دفاع تاجنانت سقوط الدفاع يترسّم وسط صمت مطبق من الجميع
مثلما كان متوقّعا تأكّد بصفة رسمية تضييع دفاع تاجنانت لمكانته في القسم الثاني وسيلعب الموسم المقبل في القسم الثالث، وهذا بعد الهزيمة الجديدة التي مني بها أمام الضيف شباب أولاد جلال بهدف واحد دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين الخميس الماضي في ملعب الشهيد لهوى إسماعيل، عميد الأندية التاجنانتية كان قد إستسلم للأمر الواقع منذ بداية مرحلة العودة تقريبا، والفريق إنهار في الجولات الأخيرة ولم يقدر على الصمود أمام تراكم المشاكل والأزمات التي جعلت من السقوط أمرا واقعا وحتميا.
الهزيمة أمام أولاد جلال منطقية وتحصيل حاصل
بالعودة إلى لقاء أولاد جلال فإن الهزيمة الثالثة عشرة في بطولة هذا الموسم كانت منطقية والزوار إستحقوا النقاط الثلاث بالنظر لمجريات اللعب طيلة التسعين دقيقة، ورغم أن رفقاء المدافع بلحاجي عبد الكريم لم يقصّروا ولعبوا بحرارة كبيرة وكان هدفهم تحقيق الإنتصار وإعادة الإعتبار للفريق ولأنفسهم بعد الهزائم الثقيلة في الجولات الماضية، إلا أن هذا الأمر لم يكن كافيا أمام الرغبة الكبيرة التي أبداها الشباب للعودة بالزاد كاملا إلى أولاد جلال ونتيجة اللقاء كانت منطقية وتحصيل حاصل.
اللاعبون قدّموا ما عليهم ولا يتحمّلون المسؤولية
شبان “الديارتي” ورغم الحصيلة السلبية على طول الخط وسقوط الفريق إلى القسم الثالث إلا أنهم قدّموا ما عليهم ولا يتحمّلون مسؤولية الوضعية الكارثية التي آل إليها النادي، وحتى إن جاز محاسبتهم فإنهم سيكونون الحلقة الأخيرة التي يتم محاسبتها، وما يحسب لرفقاء ساحلي أحمد أنهم لم يتخلّوا عن الفريق رغم عدم تلقي مستحقاتهم منذ بداية الموسم، كما أنهم منحوا كلمتهم والتزموا بإنهاء الموسم لتجنيب الدفاع عقوبات من الرابطة تزيد من متاعب الفريق.
السقوط ستتبعه هزّات إرتدادية قد تعصف بالفريق
الأكيد أن ترسيم سقوط دفاع تاجنانت للقسم الثالث سيتبعه ضربات أخرى موجعة قد تعصف بمستقبل الفريق وتضعه أمام إمكانية الزوال، وأكبر خطر يهدّد الدفاع هو عقوبات “الفيفا” التي ستدخل حيّز التنفيذ في الوقت القريب في حال عدم تسوية مستحقات المحترف الموريتاني السابق سوداني والتي قد تصل إلى حد إنزال النادي بدرجتين، كما أن تراكم الديون التي فاقت قيمتها 15 مليار سنتيم ستجعل من الصعب على فريق بحجم دفاع تاجنانت الوقوف على رجليه مجدّدا.
الدفاع يدفع ثمن سياسية الإقصاء وبقي وحيدا
الغريب في الأمر أن سقوط دفاع تاجنانت للقسم الثالث مرّ وكأنه لا حدث حتى وسط أنصار النادي الذين لم يتفاعلوا مع الوضعية الكارثية التي آل إليها فريقهم، لكن القريبين من النادي يعلمون أن بقاء الدفاع وحيدا هو ثمن تصرفات الإدارة الحالية، التي عملت طيلة فترة تواجدها على رأس النادي على إقصاء المحبين وكل من لديهم رغبة في تقديم المساعدة، وفي وقت إحتاج الفريق لإلتفاف الجميع حوله بقي يصارع وحيدا في ظل العجز التام من المسيرين الحاليين.
عزوف الأنصار والسلطات ليس له ما يبرّره
رغم ممارسات الإدارة الحالية والتي تتحمل المسؤولية الأكبر في عزوف الجميع عن الفريق ووصوله لهذه الوضعية الكارثية، إلا أن الصمت المطبق من الجميع وعدم التقدم لمساعدة الدفاع على الخروج من هذه الوضعية ليس له ما يبرّره، سواء من أنصار النادي الذين يبقى من الواجب عليهم التدخل والمطالبة بمحاسبة كل من تسبّب في السقوط الحر للدفاع في المواسم الأخيرة، كما أن السلطات المحلية التي منحت الملايير للفريق لا يجب عليها أن تبقى مكتوفة الأيدي وتلعب دور المتفرج والدفاع يسير نحو الزوال إذا إستمر الوضع على ما هو عليه.