دفاع تاجنانت لعرابة سيقود حصة استئناف دفاع تاجنانت اليوم
واصل دفاع تاجنانت عروضه القوية في بطولة الموسم الجديد للقسم الثاني ونجح في العودة بالزاد كاملا من سفريته مساء أول أمس السبت إلى ملعب عابد حمداني بالخروب أين أطاح بالجمعية المحلية بنتيجة هدف واحد دون رد حمل توقيع المتألق حاجي عبد العالي في الوقت القاتل من اللقاء، ورغم المشاكل العديدة التي يتخبّط فيها عميد الأندية التاجنانتية وأيضا إستقالة المدرب زاوي كريم وأعضاء طاقمه الفني، إلا أن هذا الأمر لم يمنع الدفاع من التألّق مجدّدا والعودة بالفوز الثاني على التوالي من خارج الديار.
بوخاري كان موفّقا وعرف كيف يحفّز اللاعبين الشبان
تشكيلة “الديارتي” وبقيادة المدرب المؤقت التقني التاجنانتي بوخاري إلياس عرفت كيف تتفاوض مع أصحاب الأرض الذين عجزوا عن إيجاد الحلول واصطدموا بفريق منظم لعب بطريقة ذكية، بوخاري كان موفّقا إلى أبعد الحدود في المهمة التي أوكلت له وكان عند حسن ظن الإدارة، حيث عرف كيف يحفّز اللاعبين الشبان وأخرج كل ما لديهم، وسيّر اللقاء بذكاء كبير إلى غاية الوقت البديل الذي عرف تسجيل هدف الفوز الثمين.
حافظ على روح المجموعة رغم المشاكل والإضرابات
الأسبوع الصعب الذي عاشه الفريق التاجنانتي بعد استقالة زاوي ومساعديه وأيضا دخول لاعبي الفريق الأول في إضراب مطالبين بالحصول على مستحقاتهم العالقة، هذه المشاكل لم يظهر لها أي تأثير في مباراة الخروب والدفاع لعب بروح جماعية عالية واللاعبون قاتلوا فوق أرضية الميدان وطبّقوا تعليمات المدرب بوخاري بحذافيرها، بل استثمروا في هذه المشاكل بشكل إيجابي وكانت بمثابة حافز لهم لتحقيق الانتصار والتأكيد على أحقيتهم في المطالبة بحقوقهم.
الدفاع في الوصافة ويوجّه رسالة جديدة للسلطات
النقاط الثلاث التي عاد بها الدفاع من الخروب رفعت رصيد الفريق إلى 7 نقاط وحافظ من خلالها على وصافة ترتيب المجموعة الشرقية وبفارق نقطتين عن المتصدر إتحاد الشاوية، تواجد “الديارتي” في المرتبة الثانية والنتائج الإيجابية التي حقّقها في بداية الموسم هي بمثابة رسالة جديدة يبعث بها الفريق للسلطات المحلية سواء في بلدية تاجنانت أو ولاية ميلة، والمسؤولين مطالبين بالوقوف إلى جانب هذا الفريق ومرافقته للخروج من الأزمة أو بالأحرى الأزمات التي تراكمت عليه في الفترة الأخيرة.
مدور يواصل التألّق وحاجي يخطف الأضواء مجدّدا
مباراة الخروب كنت فرصة جديدة أمام الحارس الشاب مدور صابر لمواصلة التألق، حيث قدّم مباراة كبيرة وساهم بفضل تصدّياته الحاسمة في المحافظة على عذرية الشباك، لاسيما تصديه البارع لركلة الجزاء في الدقيقة 61 وهي اللقطة التي كانت بمثابة منعرج المباراة، المهاجم حاجي عبد العالي خطف الأضواء مجدّدا بدوره ونصّب نفسه هدّافا للفريق بعد تسجيله لهدفه الثاني هذا الموسم، وهو الهدف الذي كان وزنه من ذهب ووقّع به على أروع انتصار لفريقه.
لاعبو الرديف قدّموا الإضافة واستحقوا العلامة الكاملة
رغم أن الدفاع تنقل إلى الخروب بقائمة ضمت 10 لاعبين من عناصر الرديف أربعة منهم تواجدوا ضمن التشكيلة الأساسية، إلا أن رفقاء المهاجم حاج أخلوف زكرياء الذي بصم على أول ظهور أساسي له في الفريق الأول للدفاع، قدّموا الإضافة المرجوة وساهموا بقسط كبير في عودة فريقهم بالنقاط الثلاث، وأكدوا من خلال المردود الذي قدّموه بأنه لا خوف على مستقبل الدفاع الذي سيقول كلمته في البطولة إذا وجد الدعم المادي والمعنوي من السلطات.
زعباط وبوشليف نجحا في تعويض فضيل وكباري
زعباط الذي عوّض الظهير الأيمن فضيل محمد، وأيضا بوشليف الذي لعب في وسط الميدان مكان القائد المعاقب كباري محمد الأمين، ظهرا بوجه مشرف للغاية ونجح في تعويض أحد أهم الركائز في الفريق، كما أن اللاعب الآخر من الرديف حاج أخلوف الذي دخل بديلا في الدقيقة 38 مكان شعبان الذي تعرّض لإصابة، قدّم بدوره مستويات مقبولة وأنعش كثيرا الخط الأمامي.