هذا ما استخلصناه خلال تواصلنا مع الطاقم الفني لدفاع تاجنانت سواء تعلق الأمر بالمدرب كريم زاوي أو المحضّر البدني حمزة خضراوي، هذا الأخير الذي كان ولايزال على تواصل يومي مع اللاعبين منذ توقف البطولة إلى يومنا هذا، حيث أكد على صعوبة الظرف خاصة أن فترة الحجر المنزلي تدخل شهرها الثالث، معترّفا في نفس الوقت بأن الملل تسرّب للاعبين، وحسبه أنه من الصعب التدرّب على إنفراد لأكثر من شهرين في غياب الإمكانات، إضافة إلى خصوصية الظرف، وحتى المدرب زاوي أقرّ بذلك وأكد أنه يحاول دائما الرفع من معنويات لاعبيه في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة، لآن كل شيء متوّقف على مدى تحسّن الوضع الصحي في البلاد.
العمل مع اللاعبين عن بعد ليس بالأمر الهــــيّن
صحيح أن جلّ اللاعبين الذين تواصلنا معهم منذ توّقف البطولة، أكدوا أن الطاقم الفني بقيادة المدرب زاوي في تواصل معهم بشكل دائم، غير أنهم إعترفوا بعدم نجاعة العمل الفردي خاصة أن فترة الراحة الإجبارية طالت، وحتى زاوي إعترف بدوره بصعوبة المهمة مؤكدا أن العمل مع اللاعبين عن بعد وفي مثل هذه الظروف ليس بالأمر الهيّن، خاصة أن اللاعب مجبّر على التقيّد بقواعد السلامة الصحية، بل أن بعض اللاعبين على غرار الذين يقطنون البليدة الذين ظلوا ممنوعين من الخروج طيلة شهر كامل من منازلهم بسبب الحجر الشامل
خصوصية الظرف وشهر رمضان صعبا من مهمة الطاقم الفني
أدركت فترة الراحة الإجبارية الشهر الثالث، وإضافة لخصوصية الظرف حلّ شهر رمضان والبطولة متوّقفة، وأجبر الطاقم الفني للدياربتي على التكيّف مع الوضع بإعداد برنامج عمل يتماشى مع شهر الصيام، مع مراعاة ظروف اللاعبين الذين تسرّب إليهم الملل لعدم إتضاح الرؤية بخصوص مستقبل البطولة، فمعظم الذين تواصلنا معهم أكدوا أن معنوياتهم في الحضيض، لآن فترة الراحة الإجبارية طالت ورغم أن الطاقم الفني يتواصل معهم بشكل دائم عبر تقنية “الوات ساب” غير أن العمل الفردي، وأيضا التواصل مع الطاقم الفني عند بعد ليس بالأمر السهل.
اللاعبون بين مؤيد ورافض لمقترح إستئناف البطولة
إن كان رفقاء صاحبي قد أقرّوا بأن الملل تسرّب إليهم وأكدوا صعوبة الظرف وعدم نجاعة العمل الفردي لآن فترة الراحة الإجبارية طالت أكثر مما كانوا يتوقعون في بداية الأزمة، فإنهم كانوا مابين مؤيد ورافض لمقترح إستئناف البطولة، فالبعض يرى أن الاستئناف أصبح مستحيلا والعودة إن تحققت ستكون في ظروف صعبة للغاية لذلك فهم مع مقترح إنهاء الموسم، فيما مجموعة أخرى لم تخف إستعدادها للعودة إلى أجواء المنافسة حتى ولو كان ذلك في وقت متأخر بحجة أن الدفاع يملك فرصة ذهبية فيما تبقى من عمر البطولة بعد أن سجل إستفاقة في الجولتين الأخيرتين بمجيء المدرب زاوي فمن لاعب إلى أخر تختلف نظرة أشبال زاوي والأكيد أن كل شيء يبقى مرهونا بمدى تحسّن الوضع الصحي في البلاد وإلى ذلك الحين سيواصل الطاقم الفني للدفاع تواصله مع اللاعبين.
عادل. م