دفـــاع تاجنانت : الفوز على المدية جنّب الفريق دخول النفق المظلم ورفع معنويات اللاعبين
حقق أمس الأول، دفاع تاجنانت فوزا صعبا وثمينا على حساب المتصدر أولمبي المدية الذي عاد أدراجه صفر اليدين، لأن أشبال عوامري اصطدموا بفريق لعب بحرارة كبيرة ووضع لاعبوه نصب أعينهم النقاط الثلاث، لأن الدياربتي كان أمام حتمية تحقيق الفوز بعد أن تراجع إلى المركز الثالث عشر عقب هزيمتين متتاليتين وبرباعيتين في الخروب وتلمسان، وكان لزاما على أشبال بسكري الفوز بنقاط مباراة المدية حتى يتفادى الفريق الغرق، ورغم الصعوبات التي وجدها رفقاء مدور، إلا أن الدفاع حافظ على الهدف الوحيد الذي وقّعه اللاعب وناس في د 4 من ضربة جزاء إلى غاية الصافرة النهائية للحكم سعيد عوينة.
الفريق كان همّه الوحيد النقاط الثلاث
أكمل التاجنانتية المباراة بصعوبة، لأن الأولمبي رمى بكل ثقله في الدقائق الأخيرة من أجل تعديل النتيجة، ووجد رفقاء لكروم استماتة كبيرة من خط دفاع الدياربتي الذي دخل المباراة وهمه الوحيد تحصيل زادها كاملا، لأن رفقاء شايب الدور كانوا على دراية بأن أي نتيجة عدا الفوز ستعقد من وضعيتهم في الترتيب العام، ورغم أن المنافس كان رائدا للمجموعة، إلا أنهم لم يكترثوا لوضعية منافسهم لأنهم كانوا أمام خيار وحيد لتفادي الغرق.
الوصول المبكر إلى شباك المدية زاد من حدّة الضغط
دخل رفقاء قوميدي مباراة المدية تحت ضغط كبير، لأن الفريق كان محكوما عليه بالفوز لإثراء الرصيد والخروج من دائرة الخطر، بعد هزيمتين متتاليتين، أدخلتا الشك لنفوس رفقاء كباري، ولعل ما صّعب من مهمة التاجنانتية أمس الأول أمام المدية وصولهم المبكر إلى شباك الأولمبي، حيث تحمّل الدياربتي ضغط المباراة وكان لزاما على أشبال بسكري الحفاظ على الهدف الوحيد الذي كان وزنه ثلاث نقاط عند الصافرة النهائية للحكم سعيد عوينة، بعد أن عاش الدفاع ضغطا كبيرا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
الفريق كان محروما من توجيهات مدربه
الفوز على المدية كان فوز التحدي بالنسبة لرفقاء درواوي الذين واجهوا المتصدر وهم محرومون من توجيهات مدربهم بسكري الذي كان بعيدا عن خط التماس لثاني مرة على التوالي بسبب الإيقاف، ورغم أن المدرب المساعد حريتي لم يبخل على رفقاء بن يطو بتوجيهاته، غير أنه من الناحية النفسية غياب المدرب عن دكة الاحتياط لا تخدم أي فريق، خاصة في مثل ظروف الدياربتي الذي لعب مباراة أمس الأول تحت ضغط النتيجة وأمام متصدر المجموعة، حاول الاستثمار في وضعية مضيّفة أملا في العودة إلى الديار بنتيجة إيجابية.
بسكري عاش على أعصابه من وراء “السياج”
لم يكن من السهل على المدرب بسكري توجيه لاعبيه خلال مباراة المدية وهو بعيد عن دكة الاحتياط، حيث عاش “الشيخ” مصطفى على أعصابه خاصة في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة حين رمى أشبال عوامري بكل ثقلهم في الهجوم بحثا عن تعديل النتيجة، وكان التقني العاصمي في تواصل مع مساعده حريتي خوفا من أن يفقد أشباله تركيزهم في الدقائق الأخيرة، وكان بسكري أكثر الناس سعادة بعد نهاية المباراة لأنه عاش اللقاء على أعصابه وبعيدا عن خط التماس في وضعية زادت من صعوبة مهمة أشباله أمام متصدر المجموعة.
لم يتأخر ليشكر لاعبيه ومكث طويلا بغرف حفظ الملابس
أعرب المدرب بسكري عن فرحته عقب نهاية المباراة، ولم يتأخر ليهنئ لاعبيه على الأداء البطولي الذي قدموه خلال مباراة لم تكن سهلة إطلاقا على فريقه، ولعل ما يؤكد أن التقني العاصمي عاش على أعصابه وانتظر الصافرة النهائية للحكم سعيد عوينة بفارغ الصبر مكوثه الطويل في غرف حفظ الملابس، حيث احتاج “الشيخ” مصطفى لبعض الوقت ليسترجع أنفاسه التي كادت أن تنقطع مع كل فرصة خطيرة يشنها أولمبي المدية، خاصة أنه كان بعيدا عن دكة احتياط فريقه.
سارع للاطمئنان على لاعبيّه وناس وبن يطو
فرحة المدرب بسكري لم تنسه الاطمئنان على لاعبيّه بن يطو ووناس، الثنائي الذي خرج قبل نهاية المباراة متأثرا بإصابة، حيث سارع التقني العاصمي للسؤال عنهما واستفسار الطاقم الطبي حول نوعية إصابتهما، وحسب ما علم، فإن وناس وبن يطو إصابتهما ليست بليغة، في انتظار إجراء الكشوفات بحر هذا الأسبوع، جدير بالذكر أن بسكري اضطر لتعويضهما بكل من صاحبي وقاصدي بعد أن تعذّر عليهما مواصلة اللقاء مما أخلط بعض الشيء حسابات الشيخ مصطفى.
مدور قدم مباراة في المستوى على شاكلة لقاء الذهــاب
على خلاف ما كان متوّقعا، جدّد المدرب بسكري ثقته في حارس الرديف مدور الذي حرس عرين الدياربتي في مباراة تلمسان، ليكون ابن شلغوم العيد ضمن التشكيلة الأساسية التي واجهت أمس الأول أولمبي المدية، حيث قدم صابر مباراة في المستوى لتصديه وإبعاده لعدة كرات خطيرة، وتبادل مدور فرحة الفوز مع بعض الأنصار مع نهاية المباراة، وتشاء الصدف أن يحرس مدور عرين الدياربتي أمام أولمبي المدية ذهابا وإيابا ويقدم مستوى طيّبا في المباراتين .
قحة خارج قائمة الـ18
حافظ المدرب بسكري تقريبا على التشكيلة التي واجهت وداد تلمسان، حيث أجرى تغييرات طفيفة حسب معطيات مباراة المدية، لكن اللافت للانتباه أن الحارس قحة كان خارج قائمة الـ 18، حيث كان بودبزة بديلا للمرة الثانية على التوالي في غياب قحة الذي غاب أيضا عن مباراة تلمسان، ومعلوم أن التاجنانتية تنقلوا إلى عاصمة الزيانيين بـ17 لاعبا وسط غيابات كثيرة، وبعد الأداء الذي قدمه مدور أمس الأول يتجه ابن شلغوم العيد لحراسة عرين الدفاع السبت المقبل أمام أمل الأربعاء في خامس مشاركة أساسيا هذا الموسم.