دفـــاع تاجنانت بن يطو: “معنوياتنا في الحضيض بسبب حالة الغموض التي نعيشها”
كان مهاجم دفاع تاجنانت بن يطو من بين أكثر اللاعبين الذين رحبوا بقرار “الفاف” القاضي بإستئناف البطولة حين يرفع الحجر، وظّل في معظم تصريحاته يؤكد اشتياقه لأجواء المنافسة، منور عاودنا التواصل معه بعد إجتماع “الفاف” الأخير، فوجدناه محبطا نفسيا وحسبه أن عودة تفشي الوباء في البلاد خلال الفترة الأخيرة أثر كثيرا على معنوياته وعن أمور أخرى تحدث يقول.
كيف الأحوال؟
الحمد لله على كل حال، رغم أنني قلق بعض الشيء إزاء الوضعية الصحية التي تعرفها بلادنا، فبعد أن تنفسّنا الصعداء بعودة الحركة التجارية ورفعت السلطات الحجر على بعض الولايات، يبدو أننا عدنا إلى نقطة البداية مع عودة تفشي وباء “كورونا” بصورة بعثت فينا الرعب والقلق من جديد، فصراحة كنا نعلق أمالا كبيرة على تحسّن الوضع الصحي في البلاد، لكن يبدو أننا مقبلون على سيناريو آخر أصعب ونسأل الله اللطف مع الارتفاع القياسي للمصابين بهذا الفيروس الفتاك الذي غيّر نمط حياتنا وأثر علينا من الناحية المعنوية حتى الواحد فقد حلاوة كل شيء.
تبدو قلقا إزاء هذه الوضعية؟
فعلا، نعيش حالة من القلق بسبب الوضعية الصحية التي تعرفها البلاد، فالرياضي منا كانت حياته حيوية ونشاط، تدرييات، تنقلات ولقاءات، وفجأة يتغيّر كل شيء، حتى أن الرؤية ليست واضحة، والغموض يكتنف مستقبل البطولة، لقد سبق أن أكدت عبر صفحات جريدتكم أنني متشوّق لأجواء المنافسة ورحبت بقرار “الفاف” القاضي بإستئناف البطولة حين يرفع الحجر، لكن يا أخي يبدو أن الإستئناف بات أمرا صعبا في ظل الإرتفاع القياسي لعدد المصابين يوميا بهذا الفيروس لأن العودة مرهونة بمدى تحسّن الوضع الصحي في البلاد، وشخصيا أننا نتجه للأصعب إن لم نلتزم ونتقيّد بقواعد السلامة الصحية لأننا مسؤولون.
إذن أصبحت تستبعد العودة؟
كنت ولا أزال مع مقترح العودة، لكن الظاهر أن الإستئناف لن يكون لأننا عدنا إلى نقطة البداية، بل الأرقام التي يسجلها المختصين خلال هذه الفترة أضعاف الحصيلة خلال الأشهر الأولى من تفشي الوباء في البلاد، وكيف نأمل في إستئناف البطولة أمام المئات من المصابين يوميا بهذا الفيروس، صراحة معنوياتنا في الحضيض بسبب عودة تفشي الوباء لأن صحة الإنسان تبقى أولوية ومن غير المعقول أن نتحدث عن البطولة في هذا الظرف العصيب.
هل من إضافة؟
صراحة نعيش حالة قلق وخوف بسبب هذا الوباء، ولا نملك سوى الدعاء، ولن نتردد لنرفع أيدينا تضرّعا لله عزوجل ليرفع عنا هذا الوباء الذي فعل بنا ما فعل، ونأمل أن نخرج من هذه الأزمة بأخف الأضرار وفي أقرب وقت وبعدها سيكون المجال مفتوحا للحديث عن كل شيء.
عادل. م