المحترف

دفـــاع تاجنانت توقيف البطولة لا يخدم الدفاع وزاوي يمني النفس في استئنافها

رغم أن رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش كان من بين الرؤساء الذين أبدوا رفضهم لإستئناف البطولة حين إجتمعوا برئيس الرابطة الوطنية المحترفة عبد الكريم مدوار بقسنطينة، إلا أن الكثير من المتتبعين يرون أن “الدياربتي” سيكون أكثر الفرق المتضررة لو تقرّر السلطات العليا توقيف البطولة بسبب الوضع الصحي في البلاد، على إعتبار أن رئيس الإتحادية الجزائرية زطشي أكد أن “الفاف” لا تملك سلطة القرار رغم أنها تريد إستئناف البطولة حين يرفع الحجر، لكن القرار الأخير بيد السلطات، ولعل من بين الأسباب التي ستجعل الدفاع أكثر الفرق المتضررة لو لم تستأنف البطولة كون الفريق سجل إستفافة تزامنت مع توقف المنافسة بسبب وباء “كورونا” وبعث حظوظه من جديد للرهان على ورقة الصعود.
الفريق إرتقى للصف التاسع والروح عادت للمجموعة
معلوم أن توقف البطولة بسبب وباء “كورونا” تزامن ودفاع تاجنانت يحقق فوزين متتاليين على سريع غليزان ومولودية العلمة بملعب زوغار، وهو أول فوز للفريق خارج القواعد، حيث سجل “الدياربتي” نتيجتيّن باهرتيّن تحت إشراف مدربه الجديد زاوي، الذي أكد بعد مباراة “البابية” أن الروح عادت للمجموعة ولمس رغبة قوية من قبل أشباله للمضي قدما نحو تحقيق الأفضل وتدارك ما ضاع من الفريق في ثلثي البطولة، لكن من سوء حظ “التاجنانتية” أن المنافسة توقفت حين سجل الفريق نتائج طيّبة أثارت إنتباه المتتبعين الذين نوّهو وقتها بالدور الذي لعبه زاوي رغم حداثته على رأس العارضة الفنية للنادي.
الفوز على أرزيو سيّنعش حظوظ الفريق أكثر
بقيّ من عمر البطولة 7 جولات، وفي قراءة متأنية لما تبقى من مشوار بالنسبة لدفاع تاجنانت يمكن القول أن رفقاء شايب الدور يملكون حظوظا كبيرة للعودة إلى سباق الرهان على ورقة الصعود، فالفريق إرتقى إلى الصف التاسع بعد فوزين متتاليين، وفي حال إستئناف البطولة سوف يستفيد من اللعب داخل قواعده حيث سيواجه أولمبي أرزيو، بمعنى أن الفوز على أرزيو سيعزّز من حظوظ الفريق كثيرا، ويرفع من معنويات المجموعة أكثر لمواصلة ما تبقى من عمر البطولة على أمل تحقيق الصعود وفق الصيغة التي أقرّتها “الفاف” تحسبا للموسم المقبل بصعود 4 فرق من الرابطة الثانية، لذلك فالدفاع سيكون أكثر الفرق المتضرّرة لو تقرّر السلطات العليا في البلاد توقيف البطولة، وهو القرار الذي لا تأمل فيه أسرة “الدياربتي” للأسباب المذكورة آنفا.
لهذا زاوي يريد الإستئناف
من خلال تواصلنا شبه الدائم مع مدرب دفاع تاجنانت زاوي، تأكدنا من أن التقني العاصمي مع مقترح إستئناف البطولة، لأنه يرى أن فريقه قادر على العودة فيما تبقى من عمر البطولة والرهان على ورقة الصعود، بعد أن وصل به الأمر في وقت من الأوقات وتذيّل ترتيب المجموعة، المدرب زاوي قال في معظم تصريحاته أنه يفضّل إستئناف البطولة ومواصلة المشوار الممتاز الذي بدأه مع “الدياربتي” ويعتبر كريم أنه كان سيئ الحظ لأن وباء “كورونا” كان بمثابة حجر عثرة في طريقه لمواصلة المشوار مع الدفاع لذلك فهو يمني النفس للخروج من هذه الأزمة بأخف الأضرار وإستئناف البطولة لأن يدرك جيّدا أن فريقه سيتضرّر لو تتوقف البطولة على هذا الترتيب على إعتبار أن “الدياربتي” يملك 30 نقطة وبعيد عن رباعي المقدمة بفارق قليل قبل 7 جولات عن نهاية الموسم.
تطرق إلى هذه النقطة مع قرعيش في أكثر من مناسبة
لم يخف المدرب زاوي أنه يمني النفس لعودة البطولة حتى ولو في وقت متأخر، المهم أن تستأنف المنافسة لأنه يرى بأن فريقه قادر على منافسة فرق المقدمة على إحدى المراتب المؤهلة للعب في الرابطة الأولى الموسم المقبل، حتى وإن كان قبل سبع جولات يحتل المركز التاسع برصيد 30 نقطة، ولأنه يؤمن بإمكانية العودة لسباق الصعود فقد تطرق مع رئيس النادي الطاهر قرعيش حول هذه القضية في أكثر من مناسبة، حيث لم يخف التقني العاصمي عن رئيس النادي إستعداده لمواصلة المشوار ورغبته في عودة المنافسة حتى لو كان ذلك في وقت متأخر، وقدم لقرعيش بعض المؤشرات الإيجابية تصب في صالح الفريق الذي يتنبأ له البعض عودة قوية تحت إشراف زاوي الذي لقيّ إشادة كبيرة من قبل رئيس النادي الطاهر قرعيش، حيث أسرّ “الريش” لمقربيه أن تأسف كثيرا على التعيين المتأخر لزاوي على رأس العارضة الفنية.
توقيف البطولة سيكون ضربة موجعة للدفاع
صحيح أن دفاع تاجنانت لم يحقق نتائج إيجابية هذا الموسم، بل أنه خطف الأضواء بكثرة المدربين الذين تعاقبوا على عارضته الفنية خلال ثلثيّ البطولة، إلا أن المتتبعين يرون أن قرار توقيف البطولة من قبل السلطات سيكون بمثابة ضربة موجعة للتاجنانتية وحسبهم أن الدفاع سيكون له شأن كبير مع مدربه الجديد زاوي في حال إستئناف المنافسة، بدليل ما حققه رفقاء صاحبي في مباراتين، فضلا عن أن الرزنامة تصب في صالح الفريق، لذلك فالإستئناف سيخدم كثيرا “الدياربتي” وتوقف البطولة سيكون الضربة القاضية لفريق وجد ضالته مع المدرب زاوي.
التوقف يعني أن الدفاع سيلعب في الرابطة الهاوية
رغم الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة في الرابطتين، وحتى وإن تمسكت “الفاف” بقرار الإستئناف حين يرفع الحجر، فالقرار الأخير والحاسم سيكون بيد السلطات العليا في البلاد، والتي قد تضطر لتوقيف البطولة بسبب عودة تفشي وباء “كورونا” خلال الأيام الأخيرة، بمعنى أن توقيف البطولة سيكون مصير “الدياربتي” الرابطة الثانية الهاوية على إعتبار أن الفريق يتوسط ترتيب مجموعته برصيد 30 نقطة، وهو سيناريو لا يريد المدرب زاوي تصوره على الإطلاق، لأنه يدرك جيّدا أن الرهان على الصعود وفق الصيغة التي ستكون عليها المنافسة الموسم المقبل أمرا صعبا جدا على “التاجانتية” في ظل المنافسة التي ستعرفها البطولة.
موسم صعب للدفاع وزاوي لم يكن محظوظا
رغم أن الموسم الحالي لم ينته، إلا أنه يمكن القول أن ثلثيّه كان صعبا، بتعاقب المدربين على عارضته الفنية بداية من لسعد بن معمر التونسي وصولا إلى المدرب زاوي الذي قبل مهمة الإشراف على الفريق في وقت صعب ونجح إلى حد بعيد في إخراجه من النفق المظلم، بفوزين متتاليين، غير أن وباء “كورونا” حال دون أن يواصل التقني العاصمي مشواره مع الفريق، حيث أدركنا الشهر الرابع منذ توقف البطولة، وخلاصة القول أن موسم الدفاع كان صعبا في ثلثيّه ومدربه زاوي لم يكن محظوظا في إنتظار ما سوف تقرّره السلطات العليا في البلاد بشأن مستقبل البطولة التي يأمل التقني العاصمي إستئنافها حتى ولو كان ذلك في وقت متأخر.

عادل. م