دفـــاع تاجنانت قحة: “سئمنا الوضعية بسبب كورونا ومعنوياتنا في الحضيض”
لم يخف حارس دفاع تاجنانت قحة قلقه إزاء الوضعية الحالية بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة، وليد قال أنه لم يعد يتدرّب بالكيفية التي كان عليها من قبل بعد طول فترة الراحة الإجبارية، مؤكدا أن عمله أصبح مقتصرا في قاعة تقوية العضلات، وكشف أيضا أنه لا يتواصل مع أي كان من الطاقم الفني معترفا بأنه يعيش روتينا قاتلا ومعنوياته في الحضيض داعيا الله ليرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها وعن أمور أخرى تحدث إبن مدينة بسكرة يقول…
كيف الأحوال؟
الحمد لله، على غرار معظم الجزائريين أحاول التعايّش مع هذا الوباء الذي غيّر نمط حياتنا إلى أن أصبحت يومياتنا تتشابه وممّلة نتيجة الغموض الذي يكتنف مستقبل البطولة، وهنا أتحدث بدرجة أكبر على أساس أنني رياضي كانت حياتي قبل أشهر من الآن كلها حيوية ونشاط والوقت أحسب له ألف حساب نظرا لكثافة البرنامج من تدريبات جماعية، تنقلات ولقاءات داخل القواعد وخارج الديار، وفجأة انقلبت الأمور رأسا على عقب وأصبح الواحد يجد صعوبة كبيرة لقضاء يومه بشيء من الرعب بسبب هذا الوباء الذي ندعو الله أن يرفعه عنا.
هل لا تزال تتدرّب؟
صراحة ليس بالقدر والكيفية وحتى الطريقة التي كنت عليها من قبل، في بداية الأمر الواحد منا كانت معنوياته تسمح له بالتدرب على إنفراد رغم أنني كنت ولا أزال مقتنعا بأن العمل الفردي لن يعوّض في أي حال من الأحوال العمل الميداني الجماعي خاصة بالنسبة لحراس المرمى في مثل وضعيتي، لأن حارس المرمى يبقى بحاجة للمس الكرة، لكن مع مرور الوقت تسرّب إلينا الملل وأصبحت معنوياتنا في الحضيض بسبب عدم اتضاح الرؤية بخصوص مستقبل البطولة، وتعلم أننا أدركنا الشهر الرابع من الراحة، لذلك أكتفي الآن بالعمل في قاعة تقوية العضلات، ولا أخفي عنكم أنني لا أتواصل مع أي كان من الطاقم الفني للفريق في هذه الفترة.
لكن “الفاف” قرّرت إستئناف البطولة حين يرفع الحجر، هل لك رأي آخر؟
لا بالعكس، أنا مع مقترح العودة إلى أجواء المنافسة، وآمل أن يجسّد القرار على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن، لأن كرة القدم مهنتنا، ووضعيتنا في الوقت الراهن صعبة للغاية، صحيح أن العودة إن تحققت ستكون في ظروف مغايرة لكن مجبرون على التكيّف مع الوضع ومواصلة ما تبقى من عمر البطولة، لأننا نعيش روتينا قاتلا ولكم أن تتخليوا حياة لاعب يقتات من هذه المهنة يوجد في عطلة إجبارية منذ أكثر من ثلاثة أشهر والأكثر من ذلك الغموض يكتنف مستقبل المنافسة حتى وإن قررت “الفاف” إستئنافها حين يرفع الحجر، لكن مادام الأمر مرهون بمدى تحسّن الوضعية الصحية في البلاد يبقى كل شيء ممكنا.
هل من إضافة؟
أمل يا أخي حين نتواصل مرة أخرى تكون الظروف قد تحسّنت والوباء يكون قد رفعه الله عنا، ونكون قد عدنا لحياتنا الطبيعية.
عادل. م