دفـــاع تاجنانت قرعيش: “الوضعية المالية للدفاع تؤرّقني ولم أجد لها حلا”

أكد رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش بأن الوضعية المالية لفريقه تؤرقه كثيرا وأذهبت النوم عنه، في ظّل شح الإعانات والديون المترتبة على عاتق الفريق من مستحقات اللاعبين السابقين الذين حملوا ألوان النادي في المواسم الأخيرة والذين إشتكوا الفريق إلى لجنة المنازعات ولهم أحكام نهائية تفرض على النادي تنفيذها أو بالنسبة للذين يحملون ألوان الفريق هذا الموسم، إضافة إلى ديون المتعاملين مع الفريق وعن أمور أخرى تحدث الطاهر قرعيش يقول…
في البداية، كيف هي أحوالك في ظل الوضع الراهن؟
الحمد لله، كغيري من الجزائريين أتابع الوضع الراهن بإهتمام كبير، واللحظة الذي أحدّثكم فيها أنا في المنزل، حيث أنه منذ تفشي هذا الوباء أصبحت لا أغادر المنزل إلا للضرورة، عملا بتوجيهات الأطباء والمختصين الذين يوصون بضرورة البقاء في المنزل وقاية من هذا الفيروس، ولأنني كما تعلمون أعاني مشاكل صحية فأحرص على البقاء في المنزل
تزامن توقف البطولة وفريقك يسجل إستفاقة، الأكيد أن ذلك أسعدكم؟
فعلا، الفريق حصد 6 نقاط في مباراتيّن، واحدة داخل الديار أمام سريع غليزان، حيث فاز بنتيجة عريضة وبالأداء أيضا، والفوز الثاني كان في العلمة على الجار المولودية المحلية أيضا بالأداء، وهو ما سمح لنا بمغادر ثلاثي المؤخرة ونحن الآن في المركز التاسع
إذن تقرّون بأن زاوي كان إختيارا صائبا؟
نتائجه مع الفريق في ظرف وجيز، خير دليل أن الرجل يملك الإمكانات، وكما قلت سابقا ليس بالأمر الهيّن أن تفوز على غليزان والعلمة، خاصة أن الفريق عائد من الأربعاء بخسارة كبيرة، وآمل أن يكون ذلك حافزا للاعبين في قادم المواعيد لمواصلة ما تبقى المشوار بنفس الروح ونفس العزيمة تحت إشراف الشيخ زاوي الذي أعطى دعما معنويا للاعبين والفريق غادر ثلاثي المؤخرة
أطلقت في الفترة الأخيرة نداءات إستغاثة بسبب الوضعية المالية للفريق، إلى أين وصلت الأمور؟
الأكيد للأسوأ، نعيش وضعية مالية كارثية، أذهبت النوم عني، صراحة لم أعرف من أين أبدأ وأين أذهب، في ظل الديون الكثيرة المترتبة على عاتق الفريق من مستحقات اللاعبين الذين حملوا ألوان النادي الموسم الفارط والذين إشتكوا الفريق إلى لجنة المنازعات بعد أن فشلت معهم الحلول الودية، وفي الوقت الراهن يملكون أحكاما نهائية إضافة إلى مستحقات لاعبي هذا الموسم الذين يدينون بدورهم للفريق، فضلا عن ديون المتعاملين.
فترة الراحة تم تمديدها لأسبوعين، كيف ترى مستقبل البطولة هذا الموسم؟
لا نملك خيار آخر، لأن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد يعيشه العالم بأسره، وشخصيا أرى أن الحديث عن مستقبل البطولة هذا الموسم يبقى مؤجلا، إلى حين تتضح الرؤية بخصوص هذا الوباء الذي أوقف كل شيء، وألزمنا بيوتنا ومن هذا المنبر ندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء وتعود الحياة لطبيعتها، لأن الوباء لم يؤثر فقط على الرياضة بل على كل شيء وحياتنا انقلبت رأسا على عقب.
الدفاع أنعش حظوظه لتحقيق البقاء، هل ستغيّرون من أهداف الفريق؟
لعلمكم اتفقنا مع الشيخ زاوي على تحقيق البقاء، والحمد لله الفريق سجل إستقاقة ملحوظة في الجولتين الأخيرتين، صحيح أننا إقتربنا من تحقيق البقاء لكن لم نرسمه بعد، والبطولة لم تنته، والقادم أصعب، ولا يمكننا تغيير أهداف الفريق بما أننا لم نضمن البقاء بعد، لآن ذلك سيكون ضغطا على اللاعبين الذين طلبنا منهم العمل على تحقيق البقاء
هل تتواصلون مع زاوي في هذه الفترة؟
بالطبع، نحن على تواصل دائم مع زاوي ومع اللاعبين أيضا، لآن هذه الفترة حساسة وصعبة وفترة الراحة مرشحة لتطول بالنظر لتطورات هذا الوباء، وإنشاء الله نخرج من هذه الأزمة بأخف الأضرار، وتعود الحياة لطبيعتها والحرارة للملاعب والحماس للمدرجات، ولعلمكم زاوي أرسل برنامج عمل إضافي للاعبيه تماشيا مع تمديد فترة الراحة بالتنسيق مع المحضر البدني الشيخ خضراوي.
هل من إضافة؟
ندعو الله أن يرفعنا عنا هذا الوباء، وبالنسبة لفريقي آمل أن نلقى الدعم المادي من قبل السلطات لتسيير الفريق الذي تبقى متطلباته كثيرة، لأننا نعاني في ظل هذه الوضعية الكارثية، وأجدد ندائي للسلطات من أجل مساعدتنا حتى نتجاوز هذه الوضعية التي أثرت سلبا على الفريق.

حاوره: عادل .م