دفـــاع تاجنانت : قوميدي”أعيش ضغطا رهيبا بسبب وضعية الفريق لأنني ابن الدياربتي”
بعد أن حمل ألوان العديد من الفرق، لم يجد اللاعب الخلوق قوميدي مانعا من العودة إلى أحضان فريق مسقط رأسه، ولم يتردد لحظة حين عرض عليه الرئيس الطاهر قرعيش فكرة العودة وحمل ألوان الدفاع في الرابطة الثانية، بعد أن تقمص ألوانه في وقت سابق وساهم بقسط كبير في تحقيق صعوده من قسم مابين الرابطات إلى الهواة ومنه إلى الرابطة الثانية، قبل أن يغير الأجواء نحو فرقا أخرى على غرار شبيبة سكيكدة، سريع غليزان، سكولز اللاعب الهادئ عاد هذا الموسم بعد أن سقط الفريق إلى الرابطة الثانية وبعد مرور عدة جولات، وجد نفسه يحمل شارة القائد نيابة عن زميله وناس الذي تكرر غيابه عن الفريق تارة بسبب الإصابة وتارة أخرى بسبب العقوبة، اقتربنا من عبد الحكيم حين توقفت البطولة، وكان لنا معه هذا الحوار، الذي تحدث فيه عن بعض الأمور خاصة عن الفترات الصعبة التي عاشها مع الزرقاء هذا الموسم، وحسب سكولز أنه عاشا ضغطا رهيب بسبب وضعية الفريق كونه ابن تاجنانت ودائم الاحتكاك بأنصار النادي، تابعوا أهم ما قاله عبد الحكيم في هذا الحوار.
كيف هي الأحوال هذه الأيام؟
الحمد لله، كغيرنا من الجزائريين نتابع باهتمام بالغ مستجدات وباء كورونا الذي أفزعنا، وجعل كل شيء يتوقف، والجميع يتجند للحيلولة دون أن ينتشر أكثر على نطاق واسع لأنه فيروس فتاك، وأنتم تتابعون ما يحدث في العالم بأسره، وندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء.
وباء كورونا أوقف كل شيء حتى أنتم دخلتم في عطلة إجبارية، أليس كذلك؟
فعلا، في ظل الوضعية الصحية التي تعرفها البلاد، وجب توظيف كل السبل من أجل التصدي له، وبخصوص توقيف البطولة أو تأجيلها إلى الخامس أفريل، فأنا شخصيا أرى أن القرار صائب لأن السلامة الصحية أهم من أي شيء آخر، وكنت أتوقع أن تقوم السلطات العليا في البلاد بهذا الإجراء الوقائي، لأنني كنت ضد فكرة اللعب دون جمهور، فصراحة نحن ليست لدينا ثقافة وقائية، وفي الغالب لا نحترم الإرشادات الصحية، بدليل ما شهدناه خلال الجولة التي لعبت دون جمهور فالتدابير الصحية التي تقرر اتخاذها حين برمجت الجولة دون جمهور لم تحترم، وكان من الضروري المرور إلى إجراء آخر وهو توقيف البطولة، وهو ما حدث، وبخصوص مدى تأثير القرار على الجاهزية البدنية للاعبين في ظل غلق المنشآت الرياضية، فإنني شخصيا أرى أن الرياضة مؤجلة إلى حين تتحسن الوضعية الصحية في البلاد، والعالم كله منشغل بهذا الوباء.
تزامن توقف البطولة، وفريقك يحقق فوزا ثمينا في العلمة، لو نعود لتلك المباراة، ماذا يمكن أن تقول عنها؟
صحيح تزامن توقف البطولة مع فوزنا في العلمة على المولودية المحلية في مباراة لعبت دون جمهور، ورغم أن مهمتنا كانت صعبة في تلك المباراة، إلا أننا رفعنا التحدي وعدنا بفوز ثمين، وأجمل ما فيه أنه أول فوز للفريق خارج القواعد منذ أن بدأت البطولة، وتعلمون أننا حصدنا نقطة واحدة في ختام مرحلة الذهاب بملعب أول نوفمبر بالعاصمة أمام اتحاد الحراش، وعجزنا قبلها وبعدها عن تحقيق فوز تحت إشراف المدربين الذين تعاقبوا على الفريق، غير أنه بمجيئ المدرب زاوي حقق الفريق أول انتصار له خارج الديار، ليقفز الدفاع إلى المركز التاسع برصيد 30 نقطة، ويمكن القول إننا غادرنا مؤقتا المنقطة الحمراء، ولا يخفى عنكم أنه في وقت من الأوقات تراجعنا إلى ثلاثي المؤخرة.
كيف يعيش قوميدي يومياته مع أنصار الزرقاء في ظل الوضعية التي يوجد فيها الفريق؟
تعلمون أنني ابن تاجنانت، ودائم الاحتكاك بالأنصار، وأتواصل معهم بشكل يومي، سواء عند الفوز أو الخسارة، ولا أخفي عنكم أبناء الفريق في مثل وضعيتنا يعيشون ضغطا مضاعفا حين يحملون ألوان فريق مسقط رأسهم مقارنة باللاعبين البرانية لأن المناصر يرى في ابن الفريق مصدر المعلومة ولا يتوانى عن الاقتراب منه سواء ربح أو خسر، خاصة عندما تغيب النتائج، وشخصيا أعيش ضغطا رهيبا لأنني ابن الدياربتي على غرار بعض اللاعبين الذين يحملون ألوان النادي وهم من تاجنانت، غير أنني أتفهم ذلك، لأن الفريق لعب في الرابطة المحترفة الأولى وصنع فرحة عشاق الزرقاء في أربعة مواسم متتالية، إذا استثنينا موسم السقوط، ورغم أنني لم أكن ضمن التعداد في الرابطة الأولى، إلا أنني كنت أتابع نتائج الفريق عن قرب، ولم أتردد لحظة في العودة إلى فريق القلب حين وصلني اتصال من الرئيس قرعيش.
حققتم فوزين متتاليين تحت إشراف المدرب الجديد زاوي، ما الذي تغير في الفريق؟
الحمد لله، فوزان متتاليان تحت إشراف المدرب زاوي الذي ترك بصمته في الفريق، رغم أنه التحق حديثا، الفريق ارتقى إلى المركز التاسع برصيد 30 نقطة، ويمكن القول إن زاوي أعاد الروح للمجموعة التي انهارت معنوياتها، وأنتم تتابعون مشوار الفريق من أول جولة، ولعلكم لاحظتم بأن الفريق مر بعدة مراحل وعاش أوقاتا عصيبة ودخل أزمة نتائج حقيقة، حتى أصبح ينهزم بالرباعيات خارج قواعده، وصراحة مجيء زاوي كان نعمة على الفريق، وأعطى روحا جديدة للمجوعة، وآمل أن نواصل على هذا المنوال فيما تبقى من عمر البطولة.
يرى البعض أن الدفاع خرج من المنطقة الحمراء وتفادى السقوط؟
حسابيا، ليس بعد، لأن البطولة بقي منها 7 جولات، ومن السابق لأوانه القول إن الدفاع ضمن البقاء، خاصة في ظل الندية والتنافس التي تعرفها البطولة، صحيح أننا غادرنا ثلاثي المؤخرة بعد فوزين متتاليين، لكن البقاء لم يترسم، وعلينا أن نتوخى الحذر تحسبا لقادم المواعيد، لأن لا شيء حسم لحد الساعة، فمن الناحية المعنوية أصبحنا أفضل، لكن الفريق لم يضمن البقاء بعد، وفي قراءة لما تبقى من عمر البطولة ينتظرنا الأصعب بداية بمباراة أولمبي أرزيو الفريق الذي خسر في الجولة الفارطة داخل قواعده أمام جمعية الخروب ويملك في رصيده 26 نقطة، مما يعني أنه سيواجهنا بنية التدارك.
هل من إضافة؟
آمل أن نواصل تحقيق النتائج الإيجابية، وألا تكون استفاقتنا ظرفية، لأننا صراحة نريد ضمان البقاء مبكرا دون دخول مرحلة الحسابات، وإلى حين تستأنف البطولة، ندعو الله أن يرفع عنا هذا الوباء لأن العالم توقف وشكرا لكم على هذه الالتفاتة وأتمنى النجاح للجريدة التي أتابعها باستمرار.