المحترف

دفـــاع تاجنانت : معاقبة بسكري بمباراتين تزيد من متاعب الفريق قبل لقاء المتصدر

على خلاف ما كان متوقعا، عاقبت أمس الأول لجنة الانضباط لدى الرابطة المحترفة مدرب دفاع تاجنانت مصطفى بسكري بحرمانه من الجلوس على دكة الاحتياط في مباراتين على خلفية طرده من قبل الحكم بصيري الذي أدار لقاء فريقه بمستضيفه جمعية الخروب بملعب عابد حمداني، ومعلوم أن لجنة الانضباط قررت إيقاف التقني العاصمي بعد مباراة الخروب إلى حين الاستماع لأقواله، لتصدر أمس الأول عقوبة الإيقاف بمباراتين، بمعنى أن بسكري سيعود بعيدا عن خط التماس هذا السبت حين يستضيف الدياربتي متصدر البطولة أولمبي المدية لحساب الجولة العشرين من عمر البطولة.

يستنفد عقوبته بعد لقاء أولمبي المدية

بعد معاقبته بمباراتين، حسابيا سيكون بإمكان مدرب الدياربتي مصطفى بسكري الجلوس على دكة الاحتياط بعد مباراة السبت أمام أولمبي المدية، بمعنى أن التقني العاصمي سيشرف على فريقه خلال مباراة الجولة الواحد والعشرين بالأربعاء حين يواجه الدفاع الأمل المحلي، وقبل الحديث عن مباراة الأربعاء، يجب التركيز على لقاء المدية الذي سيكون صعبا على التاجنانتية لأن الأولمبي سينزل ضيفا ثقيلا عليهم بصفته رائدا للمجموعة، ويملك تشكيلة ثرية ضربت بالثقيل في الجولة الفارطة بملعب إمام إلياس حين استضافت جمعية الخروب.

بسكري ضيع 3 لقاءات منذ إشرافه على الدفاع

لم يكن مدرب دفاع تاجنانت مصطفى بسكري محظوظا، لأنه ضيع 3 لقاءات منذ إشرافه على العارضة الفنية للنادي، فإضافة إلى ابتعاده عن دكة احتياط فريقه على خلفية العقوبة التي صدرت في حقه، ضيع أيضا المباراة الأولى التي جمعت فريقه بمولودية سعيدة بملعب 13 أفريل 1958، حين تعذر عليه الجلوس على دكة الاحتياط بسبب عدم حصوله على الإجازة لأنه التحق حديثا وتزامن ذلك مع مباراة سعيدة، وأن غيابه عن المباراة الأولى شيء عادي، فإن غيابه عن مباراتي تلمسان والمدية أثر كثيرا على نفسية التقني العاصمي الذي حاول الدفاع عن نفسه أمس الأول حين مثل أمام لجنة الانضباط، غير أنه في آخر المطاف عوقب بمباراتين

غيابه عن دكة الاحتياط أمام المدية يزيد من صعوبة المهمة

معلوم أن دفاع تاجنانت تراجعت نتائجه في مرحلة العودة، وتراجع بالتالي في الترتيب إذ أصبح يحتل المركز الثالث عشر برصيد 21 نقطة، ولم يحقق الفريق ما كان يأمل إليه مدربه بسكري الذي وبغيابه السبت المقبل عن دكة احتياط فريقه أمام أولمبي المدية سيصعب حتما من مأمورية أشباله الذين يوجدون تحت ضغط كبير بعد الخسارة برباعية في مباراتين متتاليتين، مما يوحي أن الدفاع سيكون على المحك حين يستضيف المتصدر دون أن يستفيد من توجيهات مدربه على خط التماس، لأنه يصعب على أي مدرب مهما كانت إمكانياته وطريقه عمله تسيير مباراة من المدرجات أو من وراء السياج.

كل الظروف ضد التاجنانتية والفوز على المدية ضرورة

تكالبت الظروف على التاجنانتية من كل حدب وصوب، ودخل الفريق النفق المظلم، وأصبح الهدف ضمان البقاء بعد أن كان قبل بداية الموسم الرهان على العودة إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن واقع الميدان كان له رأي آخر، ووصولا عند الجولة العشرين بات لزاما على رفقاء قوميدي وضع اليد في اليد لإخراج النادي من وضعيته الصعبة، وبالنظر لقادم المواعيد يتحتم على الدياربتي الظفر بنقاط مباراة السبت مهما كان وزن المنافس ووضعيته في الترتيب العام، لأن أي نتيجة عدا الفوز ستكون عواقبها وخيمة على الفريق المقبل على الأصعب.

الكرة في مرمى اللاعبين ومصير الفريق بين أرجلهم

خيبة أمل كبيرة أصابت أوفياء الزرقاء الذين حز في نفوسهم ما يحدث لفريق صنع الفرجة بالأمس القريب داخل اسوار ملعب لهوى إسماعيل وحتى خارجه، ليدخل النفق المظلم بعد أول موسم من سقوطه للرابطة الثانية، التي كان يريد الطاهر قرعيش أن لا يعمر فيها طويلا، غير أن أماني الريش سقطت في الماء لأن التعداد الذي وقع عليه الاختيار لم يكن عند حسن التطلعات، وبعد مضي الثلث الأول من مرحلة العودة، وفي ظل تراجع نتائج الفريق أصبحت الكرة في مرمى رفقاء وناس ومصير الدياربتي بين أرجلهم وضمان البقاء يتطلب تضافر الجهود، لأن حظوظ النادي لا تزال قائمة ويكفي أن يحقق النادي بعض النتائج ليغادر المراكز الأخيرة، لكن بالعمل لأن الرزنامة تبدو ليست في صالحه بهذا الأداء والمردود الذي يقدمه أشبال بسكري.

طي صفحة الإخفاقات لتجاوز عقبة المدية

صحيح أن رفقاء مدور تأثروا عقب الهزيمتين المتتالتين برباعية أمام الخروب وتلمسان، لكن يجب طي صفحة الإخفاقات حتى يتمكن الفريق من تجاوز عقبة أولمبي المدية السبت، لأن وضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وتضافر الجهود في هذا الظرف الصعب، سيمكن الدياربتي من فترة الفراغ في أسرع وقت، لأن البطولة تشهد تنافسا كبيرا بين فرق المجموعة، والمأمورية ستكون أصعب في قادم المواعيد، وعلى رفقاء غمراني إن أرادوا ضمان بقاء فريقهم مبكرا دون الدخول في مرحلة الحسابات، عليهم نسيان مباراتي الخروب وتلمسان والتركيز على مباراة المدية دون الاكتراث بأن المنافس رائدا للمجموعة.

قرعيش اجتمع أمس بلاعبيه ووضع النقاط على الحروف

كما كان متوقعا، لم يفوت رئيس دفاع تاجنانت فرصة عودة لاعبيه أمس إلى أجواء التدريبات بعد أن استفاد رفقاء قوميدي من يومين راحة عقب عودتهم من السفرية الطويلة التي قادتهم إلى تلمسان، حيث اجتمع الطاهر قرعيش بلاعبيه ووضعهم أمام الأمر الواقع، في ظل تراجع نتائج النادي الذي دخل النفق المظلم من حيث لا يدري الرجل الأول في الدياربتي الذي وضع النقاط على الحروف مع لاعبيه وطالبهم بالجدية وتحقيق الانتفاضة الفعلية التي ستسمح للفريق للخروج من هذه الوضعية الكارثية التي لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يعيشها الفريق الذي أصبح يستقبل في كل مباراة رباعية.

تطرق مع بسكري إلى العديد من الأمور على هامش الحصة

إيمانا منه بأن حظوظ الفريق لا تزال قائمة لضمان البقاء بأريحية، تواصل الرجل الأول في الدياربتي مع مدربه بسكري على هامش حصة الاستئناف، أين تطرق الريش مع التقني العاصمي إلى العديد من الأمور التي تخص الفريق والاْسباب التي جعلت النادي يتراجع بشكل أصبح الدفاع يستقبل كل مباراة رباعية، وتوصلا الرجلان إلى ضرورة تضافر الجهود لإخراج الفريق من هذه الوضعية في أقرب وقت، حتى لا يتسرب الشك لنفوس اللاعبين وحينها تصعب مهمة إنقاذ الدفاع أكثر، جدير بالذكر أن الريش صرح في وقت من الأوقات بانه أعطى الورقة البيضاء لمدربه بسكري ويرغب في الاحتفاظ به الموسم المقبل، فهل لايزال عند موقفه؟