دفــــاع تاجنانت الدفاع يعيش أزمة مالية وقرعيش في حرج بسبب مستحقات لاعبيه
تزامن توقف البطولة ودفاع تاجنانت يحقق نتيجتين باهراتين أمام سريع غليزان ومولودية العلمة تحت إشراف زاوي الذي بعث روحا جديدة في رفقاء شايب الدور، وجعلهم يظهرون بوجه مغاير تماما بأداء راق أثلج كثيرا صدر رئيس النادي الطاهر قرعيش الذي بقدر ما أسعده الوجه الطيب الذي ظهر به أشباله بقدر ما وضعه في حرج بسبب قضية مستحقات لاعبيه الذين لم يتقلوا مستحقاتهم منذ عدة أشهر بسبب الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق، أزمة جعلت “الريش” من بين الرؤساء الذي أكدوا رفضهم لإستئناف البطولة خلال إجتماع رئيس الرابطة برؤساء فرق الرابطتين ناحية الشرق بقسنطينة منذ أسبوعين.
اللاعبون إشتكوا وضعيتهم المالية للمدرب زاوي
ولعل ما يؤكد الوضعية المالية الصعبة التي يتخبط فيها ممثل ولاية ميلة في الرابطة الثانية المحترفة، كون رفقاء قحة أعربوا عن قلقهم إزاء وضعيتهم المالية التي يعيشونها حين أشرف المدرب كريم زاوي على العارضة الفنية للفريق، حيث إشتكوا لمدربهم الجديد بعدم حصولهم على مستحقاتهم المالية منذ عدة أشهر، الأمر الذي أفقدهم تركيزهم وجعلهم بدون روح، وهو من بين الأسباب التي جعلت الفريق يتراجع في الترتيب العام إلى أن أصبح ضمن ثلاثي المؤخرة، لأن رفقاء صاحبي فقدوا تركيزهم بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، نقطة هامة وضعها التقني العاصمي في الحسبان قبل الشروع في العمل على رأس “الدياربتي”.
زاوي ألزم قرعيش بدفع أجرة شهر حين تولى زمام الفريق
بالعودة إلى ما حققه الفريق مع إشراف المدرب زاوي على العارضة الفنية للدفاع فقد أثني الكثير عن الدور الذي لعبه التقني العاصمي لبعث الروح من جديد في المجموعة التي وجدها زاوي منهارة بسبب عدم قضية المستحقات، وقالت بعض المصادر المقرّبة من محيط الفريق أن التقني العاصمي ألزم رئيسه قرعيش وأقنعه بضرورة تحفيز لاعبيه ماليا لأنهم محبطين نفسيا بسبب عدم تلقيهم مستحقاتهم المالية منذ مدة، وأضافت ذات المصادر أنه بالرغم من الأزمة المالية التي يعيشها الفريق، إلا أن قرعيش سعى جاهدا لتوفير الأموال ودفع أجرة شهر للاعبيه، وهو ما رفع من معنويات رفقاء شطاب بعض الشيء وجعلهم يحققون نتيجتيّن باهرتين أمام غليزان داخل القواعد وفوز في العلمة على المولودية المحلية هو الأول في مشوار الفريق، ليتأكد أن “الريش” أن المشكل في تراجع نتائج الفريق مادي بحت بيد أن رفقاء فضيل حين تحصلوا على بعض الأموال عادت إليهم “الروح”.
قرعيش كان قد أطلق نداءات إستغاثة في أكثر من مناسبة
عاش دفاع تاجنانت موسما إستثنائيا على جميع الأصعدة، فليس من حيث النتائج فحسب ولا حتى تعاقب المدربين على عارضته الفنية، بل أن الوضعية المالية التي يعيشها في موسمه الخامس ضمن بطولة المحترف لم يسبق للفريق أن عاشها، حتى حين كان ينشط في الرابطة المحترفة الأولى وهو ما يترجم عدم رغبة الرئيس الطاهر قرعيش في إستئناف البطولة وأبدى رفضه القاطع للعودة إلى أجواء المنافسة خلال إجتماع الرابطة، وسبق للريش أن أطلق نداءات إستغاثة جرّاء الأزمة المالية التي يعيشها الفريق، وقال أن الميزانية التي يسيّر بها فريقه أقل بكثير من ميزانية بعض الفرق التي تقاسمه المجموعة حيث لا تتجاوز حدود 15 مليار خلال موسم واحد.
“كورونا” أخلط حساباته
في ظل الأزمة المالية التي يعيشها الفريق، سعى الرئيس الطاهر قرعيش جاهدا لتوفير الأموال لتسوية مستحقات لاعبيه وحتى الطاقم الفني، على إعتبار أن المدرب بسكري ومساعدي لم يفسخوا عقودهم بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، حيث أخلط وباء “كورونا” حسابات الريش الذي كان قد إتفق مع بسكري على فسخ العقد لكن ذلك لم يتم لحد الساعة لأنه تزامن مع الوضعية الصحية التي تعرفها البلاد بسبب “كورونا”، ولعل ما يؤكد ذلك كون بسكري ومساعديه لا تزال أسمائهم مدوّنه على موقع الرابطة المحترفة بصفتهم أعضاء الطاقم الفني لدفاع تاجنانت، وحتى المدرب الجديد كريم زاوي لم يتسن له الجلوس على دكة الإحتياط خلال مباراتي غليزان والعلمة بسبب عدم حصوله على الإجازة أو على الأقل على رخصة إستثنئاية.
يريد عقد جمعية عامة للحصول على إعانات مالية
إستغل الرئيس الطاهر قرعيش توقف البطولة بسبب وباء “كورونا” وشرع في تحضير التقريرين المالي والأدبي لعقد جمعية عامة يمرّر من خلالها تقريره على أمل الحصول على إعانات مالية من قبل السلطات المحلية والولائية، على إعتبار أن بلدية تاجنانت تعد الوصي الأول على النادي، غير أن “الريش” تعذر عليه ذلك بسبب الظرف التي تعيشه البلاد بسبب “كورونا”، حيث سعى جاهدا للحصول على رخصة لعقد جمعية عامة لكنه فشل في ذلك، وبما أن القانون يلزم الجمعيات تقديم التقارير المالية والأدبية مصادق عليها من قبل أعضاء الجمعية العامة للحصول على إعانات مالية فإن الوضعية المالية للدياربتي تبقى على حالها.
وجد نفسه في حرج مع لاعبيه
قالت بعض المصادر المقرّبة أن الطاهر قرعيش وجد نفسه في حرج مع لاعبيه بسبب قضية مستحقاتهم المالية، حيث أنه كان يتفادى التواصل معهم خلال الأشهر الأولى من توقف البطولة لأنه لم يكن لديه ما يقوله للاعبيه حين يتطرقون معه حول موضوع المستحقات، لأن “الريش” كان يدرك أن رفقاء حميدة سوف يفاتحونه في قضية الأموال التي يدينون بها، لذلك حاول تفاديهم خلال هذه الفترة، فحتى أنه تطرق لهذه النقطة خلال إجتماع الرابطة، حيث قال أنه لا يملك ما يقنع به لاعبيه للعودة إلى أجواء التدريبات وهم لم يتحصلوا على مستحقاتهم المالية منذ فترة، تجدر الإشارة أن “الريش” وجد صعوبة كبيرة لتسديد منحة الفوز على غليزان حيث منح رفقاء شعبان نصف قيمة المنحة.
يراهن على البلدية لمساعدة الفريق
يعتبر دفاع تاجنانت من أضعأضعف الفرق من حيث الموارد المالية، حيث يستمد ميزانيته من إعانات البلدية والولاية، ويكفي أن تلقي نظرة على واجهة قميص الفريق لتتأكد أن “الدياربتي” من بين الفرق التي تراهن على السلطات المحلية لتسيير أمورها، لذلك فالرئيس الطاهر قرعيش يراهن على البلدية لمساعدة النادي تحسبا للفترة المقبلة، والأكيد أنه على ضوء قرارات المكتب الفيدرالي المبرمج الأربعاء سيرسم “الريش” خارطة الطريق بالنسبة لفريقه الذي يعيش موسما صعبا جعل رئيسه يفكر في الإنسحاب رغم أن بعض المتتبعين إستبعدوا ذلك.
عادل. م