دفــــاع تاجنانت زاوي يثني على لاعبيه ويخفّف عنهم ضغط التدريبات

تزامن توقف البطولة بسبب وباء كورونا ودفاع تاجنانت يحقق نتيجتيّن باهرتين تحت إشراف مدربه زاوي الذي بالكاد بدأ يتعرف على تعداد الفريق حتى توقفت البطولة، التقني العاصمي كان يمني النفس على عودة قريبة لأجواء المنافسة لمواصلة مشواره الممتاز مع فريقه الجديد، لكن مع مرور الوقت إتضح أن الأزمة الصحية التي تعرفها بلادنا على غرار العالم أكبر بكثير مما كان يتوقعه المدرب زاوي الذي سطر في بداية الأمر برنامجا بالتنسيق مع المحضر البدني خضراوي يتواصل من خلاله مع لاعبيه عبر تقنية “الوات ساب” لحثّهم على العمل والرفع من معنوياتهم.
خفف الضغط على لاعبيه بعد تمديد فترة الحجر
ما حققه المدرب زاوي مع فريقه الجديد عند إشرافه على العارضة الفنية للدفاع حفّزه كثيرا، وجعله يفكر في طريقة مثلى للبقاء على تواصل مع رفقاء حميدة حين توقفت البطولة بسبب وباء “كورونا” وظّل التقني العاصمي في تواصل دائم مع لاعبيه وكان يحثهم على العمل الفردي على أمل أن العودة لأجواء التدريبات الميدانية الجماعية ستكون قريبا، لكن حسابات زاوي سقطت في الماء حين قرّرت السلطات العليا في البلاد تمديد فترة الحجر مرة، وثانية وثالثة ليستسلم زاوي للأمر الواقع ويقرّر تخفيف الضغط عن لاعبيه وتركهم على حريتهم بعد أن أيّقن أن الإستئناف سيتأخر ولا جدوى من الضغط أكثر عن رفقاء شايب الدور.
أثنى عليهم ويتفهم وضعيتهم في هذا الظرف العصيب
لا أحد ينكر الدور الكبير الذي لعبه المدرب زاوي حين أشرف على العارضة الفنية للدفاع، حيث أعاد الروح للاعبيه بدليل أنه حقق معهم فوزين متتالين داخل وخارج القواعد في سابقة لم يحققها “التاجنانتية” هذا الموسم، واعترف التقني العاصمي أنه وجد مجموعة منهارة حين أشرف على الفريق لكن قربه من لاعبيه جعل يشعر بأن ثمة رغبة وإرادة من قبل المجموعة تحتاج لمن يرعى متطلباتها وكان للتقني العاصمي ما أراد في ظرف وجيز، حيث فاز مع رفقاء مدور في مباراتين، لكن البطولة توقفت بعد ذلك بسبب وباء “كورونا” ولقد أثنى زاوي على لاعبيه كثيرا وقال في أكثر من مناسبة جمعتنا به أنه يتفهم وضعيتهم ولابد من رفع معنوياتهم لأنه ليس بالأمر السهل أن يبقى اللاعب دون تدريبات جماعية لمدة أربعة أشهر والرؤية غامضة ولا يعملون إلى أين ستصل الأمور.
أكد أن لاعبي الرابطة الثانية الأكثر تضررا
في معرّض حديثه عن وضعية لاعبيه في هذا الظرف، قال المدرب زاوي أن أشباله تضرروا كثيرا من توقف البطولة جرّاء وباء “كورونا” وحسب التقني العاصمي أن لاعبي الرابطة المحترفة الثانية الأكثر تضررا في هذا الظرف العصيب، حيث يرى زاوي أنه ليس بالأمر السهل على اللاعبين البقاء دون “عمل” طيلة أربعة أشهر، ولم ينس خلال حديثه وضعية رئيس النادي الطاهر قرعيش الذي بحسب زاوي يسعى جاهدا للبحث عن مصادر تمويل كونه يفتقد للأموال، تجدر الإشارة أن رفقاء قوميدي تحصلوا على أجرة شهر قبل وباء “كورونا” وتزامن ذلك مع إشراف زاوي للعارضة الفنية للفريق.

زاوي : “نحتاج لقرار رسمي حول مستقبل البطولة”
قال المدرب زاوي أنه على غرار باقي التقنيين يتابع أخبار الرياضة في الساحة الوطنية بإهتمام، خاصة فيما يتعلق بمستقبل البطولة في الرابطتين المحترفتين، كريم أكد أنه يأمل في صدور قرار حاسم من قبل السلطات العليا في البلاد يضع حدا للجدل القائم حول مستقبل المنافسة وعن أمور أخرى تحدث يقول…
كيف الأحوال؟
الحمد لله، رغم القلق الذي ينتابنا جرّاء عودة تفشي وباء “كورونا” في البلاد خلال الأيام الأخيرة، فلا أخفي عنكم كنت أعلق أمالا كبيرة على إجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد الأربعاء الفارط لعله يخرج بشيء جديد حول البطولة، لكن ذلك لم يحدث رغم أن “الفاف” عقب الإجتماع أكدت تمّسكها بقرار الإستئناف حين يرفع الحجر، بمعنى أن “السوسبانس” يظل قائما حول مستقبل المنافسة ونحن ندرك الشهر الرابع من توقف البطولة.
هل تزال متحمسا للعودة؟
صراحة نحتاج لقرار حاسم حول مستقبل البطولة يضع حدا للجدل القائم حول إستئناف المنافسة من عدمه، فلقد قيل الكثير في هذه القضية، وسمعنا لأراء جميع الأطراف، لكن القرار الحاسم لم يصدر بعد، أما بخصوص سؤالكم فلقد سبق أن أكدت عبر صفحات جريدتكم بأنني متحمس للعودة لأواصل مشواري مع فريقي، لكن مع مرور الوقت، أصبحنا بحاجة لقرار حاسم حتى تتضح الرؤية ويكون بإمكاننا رسم خارطة طريق سواء لمواصلة ما تبقى من عمر البطولة أو تحضيرا لموسم جديد، فدون ذلك لا يمكننا فعل أي شئ.
ما أحوال لاعبيك؟
“والله ربي يكون في عونهم”، صراحة لاعبي الرابطة الثانية الأكثر تضررا من هذه الوضعية، فليس من السهل عليهم البقاء دون عمل لمدة أربعة أشهر، حاولنا الرفع من معنوياتهم لكن الأمور تجاوزتنا بعد أن تفاقمت الوضعية الصحية في البلاد، في سيناريو لم نكن نتوقعه إطلاقا، في الوقت الراهن أتواصل معهم من حين إلى آخر، ففي كل مرة أختار لاعبا أو إثنين للتواصل معهما، لكن صراحة الوضع صعب، فهم يشكون أزمة مالية صعبة وفي نفس الوقت ربي يكون في عون رئيس النادي قرعيش.
على ذكر قرعيش، هل تتواصل معه؟
بالطبع، لم يمض وقت طويل تحدثت معه، ربي يكون في عونه، لقد كان بصدد إعداد التقرير المالي والأدبي أملا في عقد جمعية عامة، لكن المشكل في الرخصة لأن الوضع الراهن لا يسمح لعقد الجمعيات العامة أو بالأحرى من الصعب الحصول على الرخصة من قبل المصالح المختصة بسبب وباء “كورونا” لأن الرئيس يريد عقد الجمعية العامة أملا في تقديم طلب للحصول على مساعدات مادية لأنه لا يتوفر على الأموال في الوقت الراهن.
كيف تتوقع مستقبل البطولة؟
قلت لكم نحتاج لقرار حاسم من قبل السلطات العليا في البلاد، لأن العودة مرهونة بمدى تحسّن الوضع الصحي في البلاد، وحسب البروتوكول الصحي الذي يحتوي على 37 صفحة، فالعودة تتطلب الأموال، حتى وإن أكد رئيس الإتحادية زطشي أن “الفاف” ستستفيد من إعانة من “الفيفا ” ستوزع على فرق الرابطتين لمساعدتها في التحضير للعودة، زطشي تحدث عن نحو 15 مليار، ولا يمكنني الحديث عن مستقبل البطولة مع عودة تفشي الوباء في البلاد وننتظر قرارا حاسما من قبل السلطات في القريب العاجل.
هل من إضافة؟
نرفع آيدينا لله عزوجل تضرّعا ليرفع عنا هذا الوباء، وإن شاء الله نخرج من هذه الأزمة في أقرب وقت وبأخف الأضرار، لأنه صراحة مللنا هذه الوضعية وتأثرنا معنويا لأن وباء “كورونا” غيّر نمط حياتنا وفقدنا حلاوة كل شيء وشكرا لكم على هذا الإتصال.

عادل. م