دفــــاع تاجنانت زاوي يرفض الخوض في مستقبله إلى حين تتضح الرؤية
تزامن توقف البطولة بسبب وباء كورونا ودفاع تاجنانت يتعاقد مع مدربا جديد، ويتعلق الأمر بزاوي الذي بالكاد بدأ يتعرف على التعداد توقفت البطولة، ومعلوم أن التقني العاصمي حقق بداية مثالية مع الزرقاء بفوزين متتاليين على سريع غليزان بملعب لهوى إسماعيل وعلى العلمة بملعب زوغار، حيث عاد الرجل أدراجه بعد مباراة البابية ومعنوياته وقتها عالية، وكان يمني النفس ليواصل مشواره مع الدفاع أملا في تحقيق الأفضل، لكن هيهات وباء كورونا أخلط حساباته فبعد توقف للبطولة إستغرق أكثر من أربعة أشهر، تتجه الفاف لترسيم توقف البطولة، وفي سجل مباراتين فقط مع الزرقاء ولقد حاولنا جسّ نبضه إن كان ينوي البقاء على رأس الدياربتي الموسم المقبل أم أنه سيغيّر الوجهة، إلا أنه رفض الخوض في مستقبله إلى حين تتضح الرؤية.
لم يكن محظوظا وكان يمني النفس بإستئناف البطولة
رغم أنه حقق نتيجتيّن باهرتين مع الدياربتي إلا أن زاوي لم يكن محظوظا لأن البطولة توقفت بعد ثاني مباراة يشرف عليها التقني العاصمي بألوان الزرقاء، فظل زاوي يمني النفس لعودة البطولة حين يتحسن الوضع الصحي في البلاد حتى يواصل مشواره مع فريقه الجديد الذي أشرف عليه في وقت صعب، وخلال مباراتين فقط حقق ما عجز عن تحقيقه من سبقوه للعارضة الفنية للدفاع، غير أن الوضع الصحي في البلاد لم يعرف تحسّنا، وأيّقن زاوي بعد عيد الفطر المبارك بأن الإستئناف لن يكون، وكم حزّ في نفسه توقف البطولة وفي رصيده كمدرب للزرقاء مباراتين بست نقاط حققها فوق الميدان وفي ظروف صعبة.
أكد في أكثر من مناسبة بأن الصيغة الجديدة لن تخدم الدفاع
من خلال تواصلنا الدائم في فترة توقف البطولة، لمسنا رغبة قوية من الرجل للعودة إلى أجواء المنافسة، لكن بعد بيان وزارة الشباب والرياضة الذي قطع الشك باليقين، وقطع الطريق أمام الفاف التي ظلت متمسكة بقرار إستئناف البطولة حين يرفع الحجر، خرج زاوي عن صمته ليؤكد أنه في حال إعتماد الصيغة الجديدة التي أقرّتها الفاف تحسبا للموسم سيكون فريقه أكبر المتضررين من ذلك، وظل زاوي يؤكد في كل مناسبة تجمعنا به بأن الصيغة الجديدة لن تخدم الدفاع، وحسبه أن فرص الصعود ستتقلص مقارنة بهذا الموسم ناهيك على أن الفريق سيلعب في مجموعة نارية.
ينتظر قرارات الفاف للفصل في مستقبله
رغم ما يدور في الساحة الرياضية الوطنية هذه الأيام، إلا أن المدرب زاوي يفضّل عدم الخوض كثيرا في مسألة مستقبله على رأس دفاع تاجنانت، حيث يفضّل التريث حتى تتضح الرؤية وتفرج الفاف عن قراراتها، وبعدها سينظر في مستقبله المهني بالجلوس حول طاولة المفاوضات مع الرئيس قرعيش الذي نوّه بما قدمه مدربه الجديد في ظرف وجيز، لكن وباء كورونا أوقف كل شيء وعاد التقني العاصمي أدراجه وفي رصيده فوزين متتاليين بألوان الزرقاء، وحسب المعطيات التي بحوزتنا فالمدرب زاوي سيلتقي بالطاهر قرعيش بعد العيد، لأنه على أقصى تقدير الفاف “ستفصل في مستقبل البطولة نهاية هذا الأسبوع.
زاوي: “يمكنني إفادتكم في الأمور التقنية فقط”
رفض مدرب دفاع تاجنانت زاوي الخوض في مستقبله المهني بألوان الزرقاء إلى حين تتضح الرؤية، وقال أنه يفضل التريث إلى حين تفرج “الفاف” عن قراراتها، وبعدها سيكون المجال مفتوحا للخوض في الكثير من الأمور، التقني العاصمي قال أنه مدرب ولا يمكنه إبداء رأيه حول ما يدور في الساحة الرياضية الوطنية هذه الأيام، وحسبه أنه يهتم بالأمور التقنية فقط، وعن أمور أخرى تحدث يقول…
كيف الأحوال؟
الحمد لله، أنا في المنزل، حيث لا أغادره إلا للضرورة، خاصة مع إرتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، حيث أفضّل البقاء في المنزل رفقة العائلة، أشاهد التلفاز وأتابع كل ما يتعلق بالرياضة سواء على المستوى المحلي أو الدولي، دون إهمال الأخبار التي تتعلق بالوضعية الصحية في البلاد، لأن الواحد منا يهمه كثيرا معرفة آخر مستجدات الوباء الذي غيّر نمط حياتنا، وعلى إثره فقدنا حلاوة كل شيء، حيث نعيش حالة قلق كبيرة إزاء الوضعية الصحية التي تعرفها البلاد منذ أكثر من أربعة أشهر.
الأكيد أنكم تتابعون ما يدور في الساحة الرياضية الوطنية هذه الأيام، ما تعليقكم حول ما يقال؟
صراحة إنني أتابع مستجدات الساحة الرياضية الوطنية، لكن لا يمكنني الخوض في هذه المسألة، كوني مدربا أهتم فقط بالجانب الفني ولا يمكنني إفادتكم إلا بالأمور الفنية ليس إلا، لقد قيل الكثير، لكن سلطة القرار تبقى بيد الفاف التي ننتظر أن تفرج عن قراراتها في غضون أيام، أما فيما يخص رأيي حول ما يدور في الساحة الرياضية الوطنية فمعذرة أفضل أن أحتفظ به لنفسي، ومرحبا بأي سؤال يتعلق بالجانب التقني أخي العزيز.
إذن نفهم من خلال كلامكم أنكم تنتظرون قرارات الفاف للفصل في مستقبلكم على رأس الدفاع؟
فعلا، لا يمكنني سبق الأحداث، صبرنا أكثر من أربعة أشهر، وأعتقد أن القضية أصبحت قضية وقت فقط، وحين تتضح الرؤية وتفرج الفاف عن قراراتها، سيكون المجال مفتوحا للحديث عن كل شيء، سبق لي وأن صرحت عبر صفحات جريدتكم بأنه في حال إعتماد الفاف الصيغة الجديدة فلن تخدم الدفاع، وأنا لا أزال عند رأيي، وعدا ذلك لا يمكنني الخوض في باقي الأمور التي تبقى محل جدل، لأنني مدربا ولا أهتم إلا بالأمور التقنية ولست مخولا للخوض في الأمور التي تريد أن تجرني للخوض فيها.
لم تكن محظوظا لأن البطولة توقفت بعد مباراتين من إشرافك على الدفاع، ما قولك؟
قدر الله وما شاء فعل، لا أحد كان يتصوّر هذا السيناريو الذي نعيشه، صحيح كنت خلال الأشهر الأولى أرغب في إستئناف البطولة ومواصلة مشواري مع الدفاع، لكن الوضع الصحي في البلاد لم يتحسن، ولأن صحة الإنسان تبقى أولوية، ولأننا نعيش ظرفا إستثنائيا يجب أن نتقبل الوضع كما هو عليه، والأهم هو الخروج من هذه الأزمة، لأن في مثل هذه الظروف الرياضة تأتي في المقام الأخير.
بعض الأنصار تحسروا على قدومك المتأخر للدفاع، ويريدونك الموسم المقبل في الفريق، هل من رسالة توجهها لهم؟
الحمد لله، هي شهادة أعتز بها، صحيح أن تجربتي في الدفاع توقفت بعد مباراتين بسبب هذا الوباء الذي ندعو الله أن يرفعه عنا، أما عن رغبة بعض الأنصار لبقائي على رأس العارضة الفنية للدفاع، فهذا يرفع من معنوياتي، لكن كما قلت لكم نحن نعيش ظرفا إستثنائيا، سننتظر ما سوف تقرره الفاف أو ما سوف تحمله الأيام المقبلة، والأكيد أنه بعد ذلك سيكون المجال مفتوحا للخوض في الكثير من الأمور من بينها قضية بقائي من عدمه في الدياربتي وأحيّ هؤلاء الذين يطالبون ببقائي.
هل من إضافة؟
نرفع أيدينا لله تضرّعا حتى يرفع عنا هذا الوباء، وتعود الحياة لطبيعتها، ويزول الخوف الذي ينتابنا جرّاء الوضع الصحي الذي تعيشه البلاد، وأملنا في الله كبير، وأغتنم الفرصة لأترحم على ضحايا هذا الوباء والدعاء بالشفاء للمرضى وإنشاء الله حين تتضح الرؤية سيكون هناك كلام أخر وشكرا لكم على التواصل.
عادل. م