دفــــاع تاجنانت : مدور”المنافسة لا تخيفني والفريق سيحقق الأفضل في قادم المواعيد”
وجد دفاع تاجنانت صعوبات كبيرة هذا الموسم، وتعرض رئيسه الطاهر قرعيش لانتقادات كبيرة من قبل المحيط وأنصار الزرقاء بخصوص التعداد الذي وقع عليه الاختيار لحمل ألوان الفريق في أول موسم للتاجنانتية في الرابطة الثانية، ولم يسّلم حراس مرمى الدياربتي من انتقادات الأنصار وأعاب البعض على الرجل الأول في الدياربتي على عدم انتدابه حراسا يملكون الخبرة الكافية، غير أنه مع مرور الوقت اتضح للكثير من المتتبعين أن قرعيش كان محقا حين أبقى على الحارس الشاب بودبزة، وقام بترقية حارس الرديف مدور الذي مع مرور الجولات فرض وجوده في تشكيلة الدفاع رغم وجود حارسين أحدهما يفوقهما خبرة ويتعلق الأمر بحارس إتحاد بسكرة السابق وليد قحة، وبدرجة أقل حارس أهلى البرج يونس الذي غادر الفريق بعد نهاية مرحلة الذهاب، الحارس مدور حرين عرين الدفاع في الكثير من اللقاءات، وخطف الأضواء في بعض اللقاءات، على غرار المباراة الأخيرة أمام مولودية العلمة حين دخل بديلا لزميله قحة الذي تعرّض إلى إصابة لم يتمكن على إثرها من مواصلة المباراة، ابن شلغوم العيد ساهم في عودة فريقه بالنقاط الثلاث، المحترف اقتربت من صابر وكان معه هذا الحوار الطويل تابعوا.
دخلتم في عطلة إجبارية بعد مباراة العلمة، ألا ترى أن ذلك يؤثر على الفريق؟
الإجراء وقائي، بالنظر لما تعيشه البلاد في هذه الفترة، وأعتقد أنه إجراء صائب والسلطات كانت محّقة حين قرّرت تأجيل البطولة إلى غاية الأسبوع من شهر أفريل، حفاظا على السلامة الصحية، وشخصيا رحبت بالفرار، لأن اللعب دون جمهور إجراء غير مجد، ولا يخدم لا من الناحية الرياضية ولا من الناحية الصحية، وخير دليل على ذلك حين واجهنا مولودية العلمة في الجولة الأخيرة، حيث كانت الأجواء فاترة في غياب الجمهور، وحتى الأجواء العامة كانت توحي بأن هناك شيء ما أكبر من مباراة في كرة القدم.
لو نعود لمباراة العلمة، حققتم فوزا باهرا أكدتم من خلاله فوزكم على غليزان بالأداء والنتيجة، ما سر هذه الصحوة؟
فعلا، حققنا فوزا ثمينا بالعلمة على المولودية المحلية أكدنا من خلاله بأن فوزنا على سريع غليزان لم يكن صدفة، ولم يكن أيضا بسبب عدم رغبة المنافس في اللعب بسبب مستحقاته المالية، كما روّج البعض بعد نهاية المباراة بأن غليزان تعمّد الخسارة ليضغط على إدارته للحصول على المستحقات العالقة، أما عن سؤالك فيما يتعلق بسر الاستفاقة فشخصيا أرى أن الروح عادت للاعبين بمجيئ المدرب كريم زاوي الذي ترك لمسته في الفريق في ظرف وجيز، وكما تابع الجميع أن الدياربتي حقق فوزا عريضا على غليزان بالأداء والنتيجة، وعاد بالزاد كاملا من العلمة، والأجمل في ذلك هو أول فوز للفريق خارج القواعد، ولا أحد يستطيع أن ينكر العمل الكبير الذي قدمه الشيخ زاوي في الفريق رغم أنه التحق حديثا، وصراحة المدرب زاوي بعث فينا روح المجموعة وله الفضل الكبير في تحقيق فوزين متتاليين بالأداء والنتيجة.
بدوره المدرب نوّه كثيرا بالمردود الذي قدمته، حيث أكد للمحترف حين اتصلنا به بعد نهاية المباراة بأن الحارس مدور قدم مباراة في القمة، وكان رجل اللقاء حسبه، ما تعليقك؟
والله “يا خويا راك فرحتني وطلعت لي المورال” رغم أنني ما قمت به في مباراة العلمة هو واجب، والنقاط الثلاث التي عدنا بها من العلمة يسال فيها الجميع كما يقال، لأن الجميع أبدى رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية في تلك المباراة، وهو ما تحقق بفضل مجهوداتهم وحتى المدرب زاوي قرأت له حوارا في جريدتكم المحترف يؤكد من خلاله أن الفوز في العلمة تحقق بفضل مجهودات الجميع، وأما عن حديثه عني وإشادته بالدور الذي قدمته في مباراة العلمة، فهذا يحفزني أكثر ويرفع من معنوياتي أكثر حتى أطوّر من إمكاناتي، وأنا أعتبر نفسى لاعبا في الفريق أسعى لأكون عند حسن الثقة التي توضع في شخصي من طرف المدرب.
صرحت بعد نهاية مباراة تلمسان التي خسرتموها برباعية، بأن خللا ما في الفريق، وبأن الدياربتي لن يسقط،
لمسنا في تصريحاتك حينها حرقة كبيرة، ألم تكن دافعا لمردودك الطيّب في مباراة العلمة؟
صراحة لم أهضم خسارتنا برباعية في تلمسان ولا حتى في الخروب والأربعاء، لأنني كنت على يقين بأن الفريق يستحق أن يكون في مرتبة أفضل، والحمد لله تداركنا الأمور بمجيئ المدرب زاوي، وغادرنا ثلاثي المؤخرة، ونحن في المركز التاسع والروح عادت للمجموعة، وأتوقع أن يكون الدياربتي أفضل في قادم المواعيد تحت إشراف الشيخ زاوي الذي ترك بصمته كما قلت في بداية حواري رغم حداثته في العارضة الفنية، وحتى الرئيس قرعيش أشاد به بعد مباراتي غليزان وخاصة أمام العلمة.
مردودك في مباراة العلمة الأكيد أنه سيضع المدرب زاوي في حرج تحسبا لقادم المواعيد في ظل وجود قحة وأيضا بودبزة، ما قولك؟
قلت لكم أعتبر نفسي لاعبا في الفريق، أبقى رهن إشارة المدرب كلما طلبني، أما عن وجود حارسين في الفريق، فهو حافز لي، لأن المنافسة لا تخيفني بل بالعكس هي حافز كبير، ونحن حراس مرمى الدياربتي نحرص لنكون في أفضل جاهزية بدنية وذهنية قي كل الأوقات، ونتدرب تحت إشراف الشيخ عمار بلهاني بجدية، ويبقى الخيار الأخير للمدرب، والفائدة بلا شك ستعم على الجميع.
جميع مدربي حراس المرمى الذين تعاقبوا على الفريق، أكدوا في مختلف تصريحاتهم للمحترف بأنك تملك
إمكانات لا بأس بها تؤهلك لتكون أساسيا، رغم صغر سنك، إلى ما تتطلع؟
هذا يشجعني أكثر، ويرفع من معنوياتي، ويحفزني لتطوير إمكاناتي وأن آخذ من أي مدرب يمر على الفريق، خاصة من ناحية النصائح، لأنني في بداية مشواري وألعب أول موسم لي في صنف الأكابر، بعد أن سمحت لي الفرصة الموسم الفارط للاحتكاك حين إعطائي الفرصة للتدرب مع الأكابر.
هل من إضافة؟
في ظّل توقف البطولة، ولأنه يتعذر علينا التدرّب بسبب الوضع الراهن الذي تعرفه البلاد، سنحرص على التكيّف مع الظروف، وآمل أن تتحسن الظروف في الأيام المقبلة، وبالنسبة للدياربتي أتوقع أن يكون الفريق في أفضل أحواله خلال اللقاءات المقبلة، ويضمن البقاء مبكرا، وأغتنم الفرصة من خلال جريدتكم المحترمة التي أتابعها بشكل يومي أن أطمئن عشاق الزرقاء بأن الفريق عاد للسكة الصحيحة، وصحوته ليست ظرفية، وسنكون أفضل في قادم المواعيد وشكرا لكم على هذه الالتفاتة.