المحترف الثانيحوار

دواس:” تتويجي بالبطولة يبقى الأغلى في مسيرتي وقسنطينة تشتاق للداربي”

فتح صخرة دفاع مولودية قسنطينة سنوات التسعينات والمدرب الحالي عبد المالك دواس قلبه لجريدة “المحترف” حيث كشف عن العديد من الأمور والقضايا المتعلقة بمشواره الكروي، لاسيما ذكرى تتويجه بلقب بطل الجزائر ومشاركته في المنافسة الإفريقية، إضافة لقضية حرمانه من الاحتراف في الدوري التونسي وكذلك طموحه المستقبلي في عالم التدريب.

“ياحي اكتشفني، وبوعراطة جلبني للموك بعد تألقي في مقابلة ودية بين الفريقين”

صرح دواس أن بدايته كانت مع اتحاد الشاوية الذي حقق معه الصعود قبل أن يخطفه المدرب رشيد بوعراطة ويضمه للموك، قائلا: “لقد تكونت في فريق المدارس رفقة العديد من اللاعبين المعروفين على غرار الهادي خزار وسيلام، حيث انتقلت بعدها لفريق الصوناكوم في صنف الأشبال ثم لعبت للفريق العسكري الذي وصلت معه لنهائي كأس الجمهورية، هناك اكتشفني رئيس الشاوية عبد المجيد ياحي الذي ضمني لفريقه وحققت معه الصعود، وفي أحد الأيام لعبنا مقابلة ودية ضد مولودية قسنطينة ذهابا وإيابا، حيث أعجب المدرب القدير رشيد بوعراطة بإمكانياتي وخطفني في الصائفة لأكون أول المستقدمين في صفوف الموك”.

“قضيت 8 مواسم في الموك، وحققت لقب البطولة في أول موسم لي”

وتابع دواس كلامه قائلا: “في موسمي الأول بألوان مولودية قسنطينة كنت فأل خير على الفريق وتمكنت من تحقيق لقب البطولة الأول لمدينة الجسور المعلقة رفقة الموك، حيث كنا نمتلك تشكيلة قوية على غرار لعور، بونعاس، زغدود، مامار، بوطاف، كاوة، مشهود، إدريس، بلحضري والبقية، وتمكنا من خطف اللقب في الجولة الأخيرة بحملاوي بعد فوزنا بصعوبة أمام جمعية وهران، حيث كانت الفرحة عارمة واحتفلت قسنطينة باللقب لأسابيع طويلة، وبالتالي يبقى أجمل ذكرى في مسيرتي الكروية لحد الساعة، كما أنني لم أبخل يوما على الموك الذي كان بمثابة بيتي وقدمت أقصى ما لدي خلال الثمانية مواسم التي قضيتها فيه، قبل أن أغادر بعدها إلى اتحاد تبسة ثم مولودية العلمة”.

“تلقيت عرضا مغريا من النادي الصفاقسي، لكن المرحوم ديابي رفض تسريحي”

وعرّج دواس على قضية تضييعه الاحتراف في الدوري التونسي قائلا: “في موسم 1992/1993 كنا نصارع من أجل البقاء وتفادي السقوط للقسم الثاني بعد مغادرة جل الركائز للسياسي، حيث تلقيت عرضا مغريا من النادي الصفاقسي التونسي للانضمام إليه بعدما عاينني أحد الكشافين التي تنقل خصيصا إلى قسنطينة من أجل مشاهدتي في مقابلة شباب بلوزداد بحملاوي والتي تألقت فيها وفزنا بثلاثة أهداف لهدف، لكن الرئيس المرحوم محمد الصالح ديابي والمدرب رشيد بوعراطة عارضا الفكرة ورفضا تسريحي نظرا لحاجة الفريق الماسة لخدماتي كوني قائد الفريق وأحد الركائز الأساسية، حيث حوّل التوانسة بعدها أنظارهم لمدافع الشلف غربي الذي خلفني”.

“مشاركتي في كأس إفريقيا للأندية البطلة الأجمل وفخور بتمثيل الموك والجزائر”

أعرب قلب الأسد دواس عن فخره بالمشاركة مع الموك في المنافسة الإفريقية قائلا: “بعد تتويجنا بلقب البطولة الوطنية موسم 1990/1991 تأهلنا مباشرة للمشاركة في كأس إفريقيا للأندية البطلة وكنا ممثل الجزائر، حيث واجهنا في الدور الأول فريقا من النيجر بحملاوي في سهرة رمضانية وفزنا عليه بالأداء والنتيجة، وفي الدور الثاني واجهنا النادي الإسماعيلي المصري، حيث فزنا عليه في مقابلة الذهاب بهدف نظيف وانهزمنا في مقابلة الإياب بمصر بهدف، ناهيك أننا أقصينا بشرف بضربات الجزاء التي اتسمت في النهاية للمصريين، وبالتالي فإنني فخور بتمثيل الموك والجزائر في المنافسة الإفريقية”.

“وفاة زياية وبلعدة في حادث مرور أسوأ ذكرى، ووفاة طاجين تسببت لي في صدمة نفسية”

كما أكد دواس أن أسوأ ذكرى بالنسبة له تعد وفاة زميليه السابقين بلعدة وزياية في حادث مرور في طريق عودتهما لقالمة، قائلا: “في موسم الصعود 1995/1996 واجهنا فريق مولودية العلمة بحملاوي وفزنا عليه برباعية، حيث قدم المهاجم زياية مقابلة في القمة بعد دخوله كبديل وساهم بشكل كبير في الفوز المحقق والذي قربنا من الصعود والعودة للقسم الأول، وبعد نهاية المقابلة غادر إلى مسقط رأسه بقالمة رفقة زميله بلعدة ولاعب العلمة شكاتي، حيث توفي ثنائي الموك بلعدة وزياية في حادث مرور خطير ونقل شكاتي للمستشفى ونجا بأعجوبة، كما أن زميلي طاجين توفي هو الآخر في سنة 1999 في حادث مرور خطير بالحروش وشكل صدمة نفسية بالنسبة لي لأنه كان مقربا مني”.

“كنا نلعب بالمجان، وسر نجاحنا في ذلك الوقت يكمن في التكوين والاعتماد على أبناء قسنطينة”

وفيما يخص سر نجاح الموك سنوات التسعينات علق دواس كالتالي: “في وقتنا كان يتم الاعتماد على أبناء قسنطينة وكذلك سياسة التكوين ويتم الاحتفاظ كل سنة بالركائز وترقية حوالي ثمانية لاعبين كل موسم من صنف الأشبال على غرار: موسى مبارك، طارق عرامة، عطراوي، بن رابح، فريد طويل، لعروق، بولحية، عسلون الذين أصبحوا نواة الفريق في المستقبل، حيث كنا ندافع عن الألوان بشراسة ونلعب بالمجان تقريبا ولا نفكر في الأموال بتاتا، حيث أتذكر أنني انتقلت من الشاوية للموك من دون مقابل ولم أتحصل على أي سنتيم طيلة الموسم بالرغم من المشوار الجيد الذي قدمناه، حيث تلقينا منحة رمزية نهاية الموسم بعد تتويجنا بلقب البطولة عن جدارة.”

“الداربي أمام السياسي كان الرقم واحد في الجزائر وحادثة انسحاب سعدان ستبقى في التاريخ”

كما أشاد دواس بالداربي القسنطيني أمام شباب قسنطينة والذي أكد بأنه رقم واحد في ذلك الوقت قائلا: “خلال سنوات التسعينات كان الداربي القسنطيني الذي يجمع الموك بالسياسي الأفضل في الجزائر من دون منازع، حيث كانت الأجواء مشحونة قبل وبعد المباراة والفرجة مضمونة في المدرجات وفوق أرضية الميدان، كما أن نتيجة الداربي تؤثر على مصير الفريقين فيما تبقى من عمر البطولة وحادثة الفوز على البساط أمام السياسي سنة 1996 في عهد الشيخ رابح سعدان الذي رفض لعب المقابلة لأنه تخوف من تلقي هزيمة ثقيلة ستبقى في التاريخ، لاسيما وأننا كنا أقوى منهم في ذلك الوقت وفزنا عليهم في دورة 1 نوفمبر بهدفين لصفر، ناهيك أن اللاعب برحو المستقدم من الغرب جرت معه حادثة طريفة في أحد الداربيات، حيث كان متوجها عبر النفق لأرضية ملعب حملاوي لكنه تفاجئ بضغط الجماهير والهتافات الصاخبة من جانب أنصار الموك والسنافر ما جعله يتراجع للخلف ويتردد في دخول الميدان من شدة الرعب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Powered by Live Score & Live Score App
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: