رئيس شباب باتنة نزار: “هناك أطراف محسوبة على الإدارة السابقة يسعون لمحو الكاب من الوجود”

كشف رئيس فرع كرة القــدم المحل فريد نزار في تصريحات نارية خص بها يومية “المحترف” عن قيمـــة الديون الكبيرة التي خلفتها الإدارة السابقة، كمـا اتهم نزار بعض الأطراف المحسوبة على الإدارة السابقة بسعيها بشتى الطرق إلى تحطيــم الفريق ومحوه من الوجود نهائيا، لاسيما أنَه أكــد بأنَ الارتفاع المفاجئ والكبير لحجم ديون الفريق جاء في ظرف قصير كان يدرك فيه المسؤول السابق على الفريق بأنَ نهايته قد اقتربت، وقال نزار في هذا الصدد: “هناك أطراف محسوبة على الإدارة السابقة استغلت فترة معينة كانت تدرك فيها بأنَ وقتها قد انتهى وقـامت بالرفع من قيمـة الديون بشكل كبير، وكانت نيتهم توريط الإدارات التي تأتي بعدهم، لقد كانوا يسعون بكل الطرق إلى تأزيم وضعية الفريق ومنهم من أراد أن يمحي الكاب أصلا من الوجود”.

“تلقينا اعذارات وحجوزات بقيمة 8 مليارات سنتيم”

وفي ذات السياق، أكد رئيس الفرع نزار في معرض حديثــه، أنَ إدارة الفريق استقبلت جملــة من الاعذارات وهددت بالحجز على بعض الممتلكـات من طرف الدائنين للإدارة السابقة، حيث بلغ إجمالي قيمـــة الديون إلى غاية اليوم ما يقارب عن ثمانية مليارات سنتيم، وقال نزار في هذا الصدد معلقا: “لقد استقبلت إدارة الفريق هذا الأسبوع العديد من الاعذارات من طرف بعض الدائنين للإدارة السابقة، لقد تفاجأنا من القيم الماليـــة الكبيرة التي يدينون بها لاسيما وأنَ المبلغ الإجمالي لديون الإدارة السابقة بلغ حوالي ثمان مليارات سنيتم وهو رقــم خرافي مقارنــة بما قام به الفريق في الفترة الماضية”.

“بيطام يمتلك اعترافا بدين بقيمة 660 مليون سنتيم!”

وفي خضم تصريحاته، بدا نزار مندهشـا لقيمــة الديون التي يدين بها اللاعب السابق للكاب عبد المالك بيطـام، والتي كشف عنها الاعتراف بالدين الذي بحوزته والذي منحــه إياه الرئيس السابق فرحـات زغينــة في آخر أيـامه على رأس الفريق، حيث أردف نزار في هذا الصدد قائلا: “ما أثار اندهاشي وحيرتي في كل ما اطلعنا عليه من إعذارات لبعض الدائنين ما يدين به اللاعب بيطـام عبد المالك للكاب، حيث كشف الاعتراف بالدين بأنَه يدين للفريق بمبلع 660 مليون سنتيم، وهو مبلغ خرافي وغير منطقي بالنظر للقيمة الماليــة التي كان يتحصل عليه اللاعب مع الفريق طيلــة الثلاث سنوات الفارطـــة، وأنَا من هذا المنبر أكشف بأنَ ما يدين به هذا الأخير هو اختلاس مقنن للمال العام بتواطؤ مع بعض الأطراف السابقة”.

“بولطيف والعباس يدينان للإدارة السابقة بمبلغ 200 مليون سنتيم”

في حين انخفضت حدة الاندهـاش والحيرة لدى الرئيس فريد نزار بعد الكشف عن قيمة ديون اللاعبين السابقين بولطيف عبد الرحمـان ومحمد العباس، حيث صرَح قائلا: “بولطيف يدين بأجرة شهرين للإدارة السابقة وبمجموع 140 مليون سنتيم، وكذلك اللاعب محمد العباس الذي يدين أيضا بمبلغ 70 مليون سنتيم، واللاعبان يمتلكان اعترافات بدين تحصلا عليها في الأيام الأخيرة لرئاســة المكتب المسير الفارط”.

“الرئيس السابق ورط الكاب بديون لا حصر لها”

وبدا نزار غاضبا من القيمـــة الكبيرة للديون التي تم الكشف عنها مؤخرا من خلال الاعذارات التي وصلت إدارة الفريق، حيث قال بعبارة شديدة اللهجــة: “الرئيس السابق ورَط الكاب بديون لا حصر لها، اللاعبون يدينون للفريق، بعض الأشخاص “المتملقين” يدينون أيضا بمبالغ كبيرة، صاحب المطعم يدين، وأطراف كثيرة في كل مرة تأتي إلينا باعترافات بدين موقعة ومؤشرة من الإدارة السابقة، وكل هذه الديون وقعت بهدف اغراق النادي الأوراسي وإدخالــه في دوامــة مشـاكل لا حصر لها”.

“الديجياس مطالبة بالتدخل وإلا فالوضع سينفجر”

وفي ذات السياق، دقَ نزار ناقوس الخطر مطالبا بالتدخل العاجل لمصالح الشبيبة والرياضــة للبت في هذه المستجدات التي قــد تفجر الوضع في أي لحظــة، لاسيما وأنَ الوقت غير مناسب تماما لفتح ملف الديون التي خلفتها الإدارة السابقة، وطالب نزار الديجياس بضرورة فتح مستعجل لخبرة قضائية للتحقق من قيمة الديون التي بلغت إدارة الكاب، حيث واصل نزار حديثه قائلا: “الديجياس مطالب بالتدخل العاجل من أجل ايجاد حل مستعجل لهذه المعضلة التي قد تدخل الفريق في نفق مظلــم، ونحن بدورنا نطالب بفتح خبرة قضائية حول ديون الفريق في فترة المكتب المسير الفارط من أجل التأكد من القيم المالية المبالغ فيها التي يدين بها هؤلاء للكاب”.

“أرسلنا اعذارا للرئيس الأسبق زغينة بخصوص التقرير المالي للسداسي الأول من السنة الجارية”

أكد الرئيس فريد نزار مرة أخرى أنَ إدارة الفريق أرسلت إعذارا آخر للرئيس الأسبق فرحـات زغينـــة من أجل تسليم التقرير المالي للسداسي الأول من السنة الجاريـة، خاصة أنَ هذا الأخير وعد بتسليمــه بمجرد الانتهاء من تحضيره، وقال نزار بخصوص هذه النقطــة: “لقد راسلنا الرئيس السابق فرحـات زغينــة عبر محضر قضائي وأبلغناه بضرورة تسليم التقرير المالي للسداسي الأول من السنة الجاريــة، أي من الفترة الممتدة من 1 جانفي إلى غاية 22 ماي الفارط، ولحد الآن لم نتلقى أي اجابــة بهذا الخصوص”.

“لازلنا نطالب بنفس الدعم المالي الذي استفاد منه الفريق سنة 2022”

وعلى صعيد آخر، طالب نزار في معرض حديثه للمحترف السلطات المحلية بضرورة أن تسود العدالــة في توزيع الاعانات الماليــة بين الأندية الرياضية الناشطــة على مستوى مدينة باتنــة، كما جدد هذا الأخير مطلب مسيري الفريق باستفادة الفريق من نفس الدعم المالي الذي تحصل عليه الفريق في فترة المكتب المسير الأسبق، أي بلغ حجم الإعانات المالية التي تحصل عليها حاجز 10 مليارات سنتيم كما أكد التقرير المالي المسلم من طرف الإدارة السابقة، وعلَق نزار قائلا: “نأمل في أن تسود العدالـــة بين مختلف الأندية الرياضية الناشطة في باتنة بخصوص توزيع الاعانات الماليـــة، ونجدد مطلبنا بالاستفادة من نفس الدعم المالي الذي تحصلت عليه الإدارة السابقة في السنة الماضية ونعدهم بالمنافســة بشراسة على ورقة الصعود”.

“مفاوضاتنا مع اللاعبين الدائنين متواصلة وملف “السيارال” سنطويه هذا الموسم”

وبخصوص ملف المفاوضات مع اللاعبين الدائنين، اختتم نزار حديثه قائلا: “مفاوضاتنا مع اللاعبين الدائنين لا تزال متواصلة، لقد اتفقنـا مع اللاعب حسين سالمي بشكل رسمي وفشلت مفاوضاتنا مع البعض الآخر، وسنفتح الباب مجددا مع هؤلاء على أمل اقناعهم، نحن نسعى إلى تسوية هذا الملف قبل نهاية السنـــة الجارية”.