رئيس مولودية قسنطينة هيشور: “لا أتحمل مسؤولية الديون وأنا مستقيل بعد الفشل في جلب الإجازات”
خرج رئيس مولودية قسنطينة رياض هيشور عن صمته بعد فشله في جلب الإجازات عقب اجتماعه صبيحة أمس برئيس الرابطة علي مالك بالعاصمة، لاسيما وأن هذا الأخير شدد على ضرورة تسديد ديون “السيارال” المقدرة بقيمة مليارين ونصف، وعليه فقد أكد الرجل الأول في “لاكوبول” أنه لا يتحمل المسؤولية وسيستقيل من منصبه رفقة مكتبه المسير، كما وجه رسالة للسلطات المحلية من أجل التدخل في القريب العاجل لأن الموك ليس ملكية شخصية بل مسؤولية مدينة بأكملها.
“قبلت المهمة الانتحارية بصفتي المترشح الوحيد لرئاسة الموك”
في البداية تحدث هيشور عن ترأسه الفريق قائلا: “المسؤولية تكليف وليست تشريف، كما أن غيرتي جعلتني أتقدم لرئاسة الموك مجددا بصفتي المترشح الوحيد لهذا المنصب قبل سنة فقط عن نهاية العهدة الأولمبية الحالية، حيث قبلت بالمهمة الانتحارية بعد إلحاح المحبين وأغلبية أعضاء الجمعية العامة، إضافة لضيق الوقت بعد الرحيل المتأخر للرئيس السابق، ناهيك أنني تلقيت ضمانات من طرف السلطات المحلية لولاية قسنطينة ورجال الأعمال لكن من دون تجسيد على أرض الواقع لحد الساعة”.
“تحدينا المشاكل والعراقيل ووجدت لاكوبول في حالة مزرية”
وتابع ابن الوزير السابق للشبيبة والرياضة كلامه قائلا: “لقد تحدينا الصعوبات منذ مجيئنا وكنا على علم بوضعية الفريق الذي يعاني من جميع النواحي، لاسيما قضية الديون العالقة منذ فترة طويلة وتجميد الرصيد على مستوى الخزينة العمومية، إضافة للمشاكل والعراقيل التي تنتظرنا وهذا هو حال أغلبية الأندية، حيث وجدنا “لاكوبول” في حالة مزرية بعد تعرضها للتخريب وقمنا بإعادة الترميم والتجهيز من جديد من أجل استقبال اللاعبين الجدد وتشريف صورة الموك”.
“تمكنا من تكوين فريق تنافسي في ظرف عشرة أيام رغم هجرة أبرز الركائز”
وأضاف هيشور أنه قام بتكوين فريق تنافسي قائلا: “الجميع يعلم أن الأمور كانت متأخرة في بيت مولودية قسنطينة بسبب المرحلة الانتقالية، وهو ما تسبب في الهجرة الجماعية ورحيل أبرز ركائز الموسم المنصرم، لكن ذلك لم يحد من عزيمتنا، حيث تمكنا من تكوين فريق تنافسي في ظرف عشرة أيام فقط رغم ضيق الوقت والضائقة المالية، وذلك من خلال القيام بتعاقدات محترمة تليق بسمعة وعراقة الموك، لاسيما وأن الاستقدامات مدروسة والرأي العام راض عنها على العموم”.
“أجرينا تربصين مغلقين، وخضنا خمس مقابلات ودية تحضيرية”
عرج الرئيس هيشور أن الموك قامت بمرحلة تحضيرية في المستوى قائلا: “رغم ضيق الوقت فقد أجرينا تربصين مغلقين بقسنطينة والأمور سارت على أحسن ما يرام، حيث خضنا خمسة مقابلات ودية تحضيرية أمام أندية محترمة ومن حسن حظنا تأجيل البطولة لأسبوع إضافي، كما أن الطاقم الفني قام بعمل كبير من الناحية البدنية وتحسين الانسجام بين اللاعبين، وعليه فقد كنا جاهزين لخوض غمار البطولة في الموعد المحدد”.
“الوالي أعطى تعليمات نافذة للديجياس للتكفل بقضة الإجازات”
وفيما يخص قضية الإجازات فقد علق هيشور قائلا: “لقد تلقينا ضمانات من السلطات المحلية بمرافقة ملف مولودية قسنطينة وإعطائه أهمية كبيرة هذا الموسم، لاسيما وأنني نقلت الانشغالات للوالي في الوقت المناسب، وبدوره كان متفهما للوضعية وأعطى تعليمات نافذة لمدير الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة من أجل التكفل بقضية الديون وتأهيل اللاعبين الجدد بغية جلب الإجازات في الموعد المحدد، لاسيما وأنها الهيئة الوصية على الجمعيات الرياضية والموك منخرطة بصيغة الهواة”.
“الديجياس لم تسدد حقوق الانخراط لموسمين ورئيس الرابطة الولائية قدم تعهدا كتابيا”
وجه الرئيس هيشور انتقادات لاذعة للديجياس بسبب التماطل في تسديد حقوق الانخراط قائلا: “مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة لم تقم بتسديد حقوق الانخراط الموسم المنصرم والمقدرة بقيمة 250 مليون سنتيم، وهو ما أدى إلى تراكم الوضعية هذا الموسم، كما أنها تماطلت هذا الموسم أيضا في تسديد حقوق الانخراط لولا تدخل رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم لولاية قسنطينة الذي قام بتعهد كتابي من أجل تسديد حقوق الانخراط لموسمين والمقدرة بقيمة 500 مليون سنتيم في ظرف لا يتعدى يوم 15 أكتوبر القادم، وذلك في انتظار الإجراءات الإدارية اللازمة من طرف الديجياس”.
“قمت بتسديد الغرامة المالية للإدارة السابقة لتسهيل الحصول على الإجازات”
أكد هيشور أنه قام بتسديد الغرامة المالية من أجل الحصول على الإجازات مصرحا: “بعد تنقلي لمقر الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة بالعاصمة من أجل جلب الإجازات، وجدت الموك مدانة بقيمة 130 مليون سنتيم والمتمثلة في الغرامة المالية المترتبة على الإدارة السابقة والمتعلقة بالعقوبات المفروضة على اللاعبين والمدربين، وعليه فقد سددت نصف القيمة وتعهدت بتسديد النصف المتبقي خلال الأيام القادمة وذلك من أجل تسهيل مهمة الحصول على الإجازات في الموعد المحدد”.
“البلدية قدمت تعهدا ولم تسدد المليارين ونصف، والقيمة تمثل أجر لاعب واحد في المحترف الأول”
صرح هيشور أن البلدية لم تسدد ديون السيارال بالرغم من تقديم تعهد كتابي قائلا: “صراحة لقد تفاجأت برفض الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة تأهيل اللاعبين الجدد ومنحي الإجازات بالرغم من تسديدي الغرامة المالية المترتبة عن الموسم المنصرم، حيث طالبت مني تسديد ديون السيارال التابعة للشركة الرياضية السابقة والمقدرة بقيمة مليارين ونصف وذلك بعد تجاوز العتبة المحددة بمليارين، كما أنها أكدت لي بأن الإدارة السابقة جلبت تعهدا كتابيا موقع من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل تسديد قيمة مليارين ونصف وتخصيصها من إعانة الدولة لكنها لم تجسد تعدها، كما أن القيمة المشترطة تمثل أجر لاعب في المحترف الأول”.
“أنا مستقيل رفقة المكتب المسير، وأرفض المشاركة بصنف الرديف”
في الأخير أكد هيشور أنه مستقيل من منصبه مصرحا: “لقد قمت بواجبي من خلال تكوين فريق تنافسي والتحضير بجدية للبطولة، لكنني تفاجأت برفض الرابطة منحي الإجازات بسبب ديون السيارال، كما أن الوالي طالب الديجياس بالتكفل بتأهيل اللاعبين الجدد لكن من دون أي جديد يذكر، وعليه لا أتحمل المسؤولية بمفردي وأنا مستقيل رفقة مكتبي المسير لأنني أرفض خوض البطولة بصنف الرديف ولا أقبل سقوط الموك على يدي والمساهمة في المهزلة مثلما حدث من قبل مع بعض الأندية العريقة وسأغادر مسبقا وضميري مرتاح”.