رئيس مولودية قسنطينة هيشور: “مستعد للرحيل تلبية لرغبة الأطراف التي أكدت وجود البديل”

خرج الرئيس رياض هيشور عن صمته بعد تعرضه للانتقادات التي طالته بعد مقابلة العلمة ومحاولة الاعتداء عليه رغم ضمان البقاء بأريحية في الرابطة الثانية، وكذلك مطالبة بعض الأطراف برحيله بما أنها جهزت البديل القادر على خلافته وتحقيق الصعود، حيث أكد أن مشواره مقبول بالرغم من المشاكل والعراقيل التي واجهته وكذلك نقص الأموال، كما أنه مستعد للرحيل من أجل مصلحة الموك إذا اقتضى الأمر.

“تمكنت من ضمان البقاء بأريحية بإمكانيات منعدمة ورغم المشاكل والعراقيل”

في البداية أكد هيشور أن الموك ضمن البقاء بأريحية عكس المواسم الماضية قائلا: “منذ البداية سطرت هدف ضمان البقاء في الرابطة الثانية بأريحية تامة من أجل تفادي تكرار سيناريو المواسم الماضية عندما تمكنت الموك من ضمان البقاء بأعجوبة في الجولات الأخيرة، وعليه فقد تمكنت من تحقيق الهدف المنشود في أول موسم لي بالرغم من المشاكل والعراقيل التي واجهتني والتي يعلمها العام والخاص، لاسيما قضية الرصيد المجمد وعدم التحصل على أي سنتيم من إعانة الدولة وكذلك مشكل الإجازات الذي أفسد مشروع الصعود بعد تحصلنا عليها في الجولة السابعة”.

“اقتنعنا باستحالة منافسة أقبو على الصعود لذلك تراجعنا وقررنا ترشيد النفقات”

تابع هيشور أن الموك لا يمكنها المنافسة على الصعود ومجابهة أقبو ماليا لذلك تغير الهدف في منتصف الموسم قائلا: “لا أخفي عليك أننا كنا ننوي المنافسة على الصعود فيما بيننا، وعدم التصريح بها من أجل إبعاد الضغط علينا، لكن مع مرور الجولات اقتنعنا أنه لا يمكننا المنافسة على تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى في ظل انعدام الإمكانيات المالية، وذلك مقارنة بالرائد أولمبيك أقبو الذي يمتلك دعم 13 ممول، وعليه فقد راجعنا حساباتنا وغيرنا الهدف للاكتفاء بضمان البقاء مع ترشيد النفقات من خلال تسريح بعض اللاعبين خلال الميركاتو الشتوي على غرار مليكشي، بورنان آيت عبد المالك والبقية”.

“قمنا بحل مشكل الإجازات نهائيا والموسم القادم لن نكون محرومين من الإستقدامات”

وأضاف الرئيس هيشور أنه تمكن من حل مشكل الإجازات نهائيا: “الحمد لله أننا أول فريق قام بتقديم البروتوكول المشترط من طرف الفاف بعد الحصول على موافقة الدائنين، حيث قدمنا بمفاوضات ماراطونية مع الدائنين وتنقلنا من الشرق للغرب، وتمكنا في الأخير من تقليص القيمة للنصف بعد قبول الأغلبية باستثناء لاعب واحد طالب بالقيمة كاملة، وهذا إنجاز مسبوق بعد أكثر من عشرية من الزمن، وعليه من اليوم فصاعدا فإن الموك لن تجد أي مشاكل مع لجنة المنازعات وبإمكانها إبرام صفقات والتعاقد مع اللاعبين خلال الموسم القادم بشكل عادي”.

“اقترحت أن نتنازل جماعيا عن الديون السابقة لفتح الرصيد ولم أجد آذانا صاغية”

وفيما يخص قضية الرصيد المجمد فقد علق هيشور قائلا: “رصيد مولودية قسنطينة مجمد على مستوى الخزينة العمومية منذ مدة مما حرمنا من الاستفادة من إعانة الدولة هذا الموسم، وعليه فقد اقترحت على الأطراف الدائنة التنازل على الديون السابقة كاملة من أجل فتح الرصيد مجددا، ومن جهتي سأكون أول من يقوم بالتنازل عن الديون بحضور محضر قضائي لكن مقترحي قوبل بالرفض ولم أجد آذانا صاغية، وعليه فإن المفاوضات وصلت لطريق مسدود بسبب تعنت بعض الأطراف التي رفضت المقترح وطالبت بالحصول على الديون كاملة”.

“تفاجأنا برئيس سابق يطالب بمليار منذ 2004 رغم أنه تنازل عليه”

أعرب هيشور عن دهشته لمطالبة رئيس سابق بالحصول على مليار سنتيم بعد مرور 20 سنة قائلا: “مشكل الموك عميق وبسبب تراكم الديون خلال السنوات الماضية من دون حسيب أو رقيب، فمن غير المعقول أننا تلقينا هذه الأيام تبليغا من رئيس سابق يطالب بالحصول على مليار سنتيم منذ سنة 2004، مع العلم أن القضية ستحال على التقادم من جهة، ناهيك أنه توجد أصداء بأنه قام بالتنازل عن المبلغ بحضور جميع الرؤساء وبوجود محضر قضائي، وهنالك أطراف تؤكد بأنه تحصل عليه من قبل، وعليه سنقوم بمتابعته قضائيا ولن نتوقف عن متابعة كل فرد تسول له نفسه بالقيام بالتزوير”.

“توجد خروقات قانونية، تلقينا 50 دعوة قضائية، و25 اعتراف بدين”

وأردف هيشور أن ديون الهاوي في تزايد مستمر وكل يوم يتلقى دعوى قضائية قائلا: “ديون الموك في تزايد مستمر ولا يمكن لنا تحديدها، فحاليا وصلت لقرابة 14 مليار سنتيم آخرها 460 مليون المتمثلة في مصاريف أشغال صيانة الملعب الصغير بلاكوبول، لكننا في كل يوم نستقبل في لاكوبول دعوى قضائية وتبليغ عن طريق محضر قضائي من دائن جديد وآخرها قرابة مليار مسجل على عاتق الإدارة السابقة، حيث بلغ عدد القضايا ضد الموك 50 دعوة قضائية وكذلك وجود 25 اعتراف بدين يمتلكها أشخاص لا علاقة لهم بكرة القدم من قريب أو من بعيد”.

“بن راشي لم يقم بإيداع التقرير المالي للديجياس وسيحرمنا من إعانة الدولة”

أكد هيشور بأن الرئيس السابق حمزة بن راشي لم يقدم لحد الساعة التقرير المالي للديجياس قائلا: “لقد تفاجئنا بأن الرئيس السابق حمزة بن راشي لم يقم لحد الساعة بإيداع التقرير المالي الخاص بالموسم المنصرم لدى مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة، وهو الأمر الذي سيعرقلنا من الناحية الإدارية بغية الاستفادة من إعانة الدولة، وعليه سنتخذ الإجراءات اللازمة ضده من أجل مصلحة الفريق الذي لم يتلق أي سنتيم هذا الموسم باستثناء أموال متعامل الهاتف النقال أوريدو الذي كانت جرعة أوكسيجين”.

“السلطات المحلية الوحيدة القادرة على تجسيد مبادرة الصلح وفتح الرصيد”

في الأخير أكد هيشور أن السلطات المحلية الوحيدة القادرة على تجسيد مبادرة الصلح وفتح الرصيد قائلا: “من المؤسف أن ملف الموك معقد والرصيد مجمد على مستوى الخزينة العمومية مما حرمنا من الاستفادة من إعانة الدولة، وذلك مقارنة بأندية مجاورة تصارع من أجل البقاء على غرار عين مليلة، اتحاد عنابة وكذلك شباب باتنة وجمعية الخروب، وعليه فإن السلطات المحلية يتقدمها الوالي ومدير الشبيبة والرياضة الوحيدة القادرة على تجسيد مبادرة الصلح بين الدائنين من أجل إيجاد حل سريع لفتح الرصيد”.