رئيس مولودية قسنطينة هيشور : “مصيرنا بين أيدينا ولا أمتلك العصا السحرية لفتح الرصيد المجمد”
خرج الرئيس رياض هيشور عن صمته بعد الإشاعات التي راجت في الآونة الأخيرة بترتيب المباريات والتنازل عن نقاطها، حيث نفى الأمر جملة وتفصيلا مؤكدا أنه بعيد عن لعبة الكولسة، كما أكد أن مصير مولودية قسنطينة بين يديها من خلال الفوز في المباريات الثلاثة المتبقية على ميدانه، ناهيك أنه لا يمتلك العصا السحرية من أجل فتح الرصيد المجمد والكرة في يد السلطات المحلية.
“يجب أن نكون واقعيين، والاكتفاء بضمان البقاء سيكون إنجازا في ظل العجز المالي”
في البداية أكد هيشور أن الموك يعاني من أزمة مالية خانقة مصرحا: “لا أخفي عليك أن الوضعية المالية لا تبشر بالخير بتاتا، وذلك بسبب عدم تحصلنا على إعانة الدولة وتسيير الموسم الحالي من أموالنا الخاصة رفقة المكتب المسير، وعليه يجب أن نكون واقعيين لأن الحديث عن الصعود يتطلب دعم الدولة ورجال الأعمال وهو الأمر الذي ينقصنا، وعليه فإن الاكتفاء بضمان البقاء في الرابطة الثانية سيكون إنجاز في ظل العجز المالي ولا يمكن تغطية الشمس بالغربال والكذب على الأنصار لأن الأمور لا تبشر بالخير بتاتا”.
“من غير المعقول أننا الفريق الوحيد الذي لم نتحصل على أي سنتيم من إعانة الدولة”
تابع الرجل الأول في لاكوبول كلامه قائلا: “من غير المعقول أننا الفريق الوحيد في المجموعة الشرقية الذي لم يتحصل على أي سنتيم من إعانة الدولة منذ بداية البطولة، رغم أننا نمثل مدينة عريقة في الرابطة الثانية ونحقق نتائج مشرفة بالرغم من الضائقة المالية، وذلك مقارنة بالأندية التي تحتل مؤخرة جدول الترتيب العام وتصارع من أجل البقاء على غرار اتحاد عنابة، جمعية عين مليلة والبقية، وعليه لو توفرت الإمكانيات المادية لكان لنا كلام آخر ومشوار أفضل”.
“البلدية هذا الموسم بصدد استعادة قيمة 4 ملايير من الإعانة الإضافية”
أشار هيشور لقضية خطيرة في بيت الموك هذا الموسم متمثلة في البدلية قائلا: “لقد تفاجئنا هذا الموسم بمطالبة البلدية باستعادة قيمة 30 بالمئة من الإعانة الإضافية التي تحصل عليها أحد الرؤساء السابقين بقيمة 4 ملايير سنتيم من الإعانة المخصصة لنا هذا الموسم، ولماذا تم التغافل عن القضية لعدة سنوات وفتحها مجددا عند قدومنا، وعدم محاسبة الأطراف التي استفادت من القيمة السالفة الذكر، لاسيما وأننا في أزمة مالية خانقة ولا نتحمل مسؤولية التسيير العشوائي للإدارات السابقة”.
“ديون الهاوي قاربت 15 مليارا ولا يوجد رئيس قادر على تسديد هذه القيمة”
عرج هيشور أن مشكل الديون لا يزال ينخر جسد الموك وفي تزايد مستمر قائلا: “الجميع يعلم أن الرصيد مجمد على مستوى الخزينة العمومية من طرف رؤساء سابقين، وكل يوم نستقبل في “لاكوبول” دعوات قضائية وتبليغات من طرف أشخاص سبق لهم العمل في الموك من قبل، حيث قارب المبلغ الإجمالي 15 مليار، كما أنه لا يوجد أي رئيس قادر على تسديد هذه القيمة الخرافية مهما كانت هويته وستكون سببا في عزوف الراغبين في الترشح مستقبلا”.
“السلطات المحلية الوحيدة القادرة على تجسيد مبادرة الصلح وتسريح الإعانات”
أكد هيشور أن السلطات المحلية الوحيدة القادرة على إيجاد حل لمشكل الموك قائلا: “حسب رأي الشخصي وخبرتي في مجال التسيير الرياضي، فإن مشكل الموك أعمق مما نتصور ونزيف الديون في تزايد مستمر، وعليه فإن السلطات المحلية هي الوحيدة القادرة على إيجاد الحل من خلال تجسيد مبادرة الصلح بين الدائنين من أجل الوصول لحل وسطي يرضي جميع الأطراف، وكذلك الاستعانة برجال الأعمال والصناعيين المعروفين لتقديم يد العون، إضافة لتسريح الإعانات في وقتها من أجل الاستفادة منها حسب الأقدمية ومحاولة تصفية الديون وتقليص القيمة الإجمالية”.
“الإشاعات بترتيب المباريات غير صحيحة وسنلعب بنزاهة حتى النهاية”
فند هيشور الإشاعات بترتيب المباريات خلال الفترة الأخيرة قائلا: “لقد راجت خلال الفترة الأخيرة الإشاعات بترتيب المباريات والتنازل عن نقاطها مقابل الأموال، لاسيما أمام الرائد أولمبيك أقبو ووفاق سور الغزلان، ومن هذا المنبر أفند الإشاعات جملة وتفصيلا لأن الموك معروفة بالنزاهة وبعيدة عن اللعبة القذرة للكولسة، كما أننا سنلعب المباريات المتبقية بنزاهة وعزيمة كبيرة بغية ضمان البقاء مبكرا وإنهاء الموسم في مرتبة مشرفة”.
“من غير المعقول أن نتنازل عن النقاط ونحن لم نضمن بعد البقاء”
أضاف هيشور أن الموك لم تضمن البقاء بعد قبل سبعة جولات قائلا: “من غير المعقول أن نتنازل عن النقاط في الجولات الماضية أمام الأندية التي تنافس على الصعود والفرق التي تصارع لضمان البقاء، لاسيما أننا لم نضمن البقاء بصفة رسمية في الرابطة الثانية والفارق عن ثلاثي المؤخرة غير مريح لحد الساعة، وعليه توجد بعض الأطراف التي تحاول التشويش علينا واستغلال مرحلة الفراغ من أجل اتهامنا وتشويه سمعتنا، ونطلب من الأنصار عدم الانسياق وراء الإشاعات”.
“مصيرنا بين أيدينا، والفوز في الثلاث مباريات على ميداننا يكفينا”
أكد هيشور أن مصير الموك بين يديه ولن ينتظر هدية مجانية من الأندية المنافسة قائلا: “نتواجد في وضعية مريحة هذا الموسم وعلى بعد حوالي خمسة نقاط من أجل ضمان البقاء، وعليه فإن مصيرنا بين أيدينا ولن ننتظر هدية من الأندية المنافسة، كما أن الفوز في الثلاث مباريات على ميداننا أمام كل من مولودية العلمة، مولودية باتنة وجمعية عين مليلة سيكون كفيل بضمان البقاء بأريحية تامة، ناهيك عن محاولة حصد أكبر عدد ممكن من النقاط خارج الديار من أجل ضمان البقاء مبكرا”.
“سنحاول ضمان البقاء مبكرا، وأفضل تأجيل الحديث عن مستقبلي لنهاية الموسم”
في الأخير رفض هيشور الكشف عن مصيره بعد نهاية العهدة الأولمبية وشدد على ضرورة ضمان البقاء قائلا: “نستهدف ضمان البقاء في القريب العاجل من أجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرفة، وبعدها سنقوم بتقييم المشوار من الناحية الإدارية والرياضية، حيث لم أفصل بعد في مستقبلي وأفضل تأجيل الكلام عن مستقبلي في الترشح مجددا لنهاية الموسم، لاسيما وأننا لم ننهي بعد المهمة المتمثلة في ضمان البقاء بصفة رسمية وسأفكر في الأمور قبل اتخاذ القرار المناسب”.