شباب باتنة : الكاب يعتلي وصافة ويواصل الظهور بوجه باهت
بصم فريق شباب باتنة على ثاني فوز له منذ بداية الموسم بعد أن أطاح بضيفه أولمبي المقرن بنتيجة هدف دون رد في اللقاء الذي كان ملعب أول نوفمبر 1954 بباتنة مسرحا له، نهاية الأسبوع الفارط، حيث افتك أشبال المدرب رشيد بوعراطة وصافة الترتيب برصيد ثمان نقاط وبفارق نقطتين على المتصدر اتحاد خميس الخشنة، ورغم الفوز المحقق، إلا أن التشكيلة الأوراسية لم تظهر الكثير خلال اللقاء، حيث لا يزال ينتظرها عمل كبير للوصول إلى المستوى المطلوب الذي يتطلع له كل محبو الكاب.
القاطرة الأمامية تواصل تضييع الفرص السهلة
وفي ذات السياق، ورغم العمل الكبير الذي قام به الطاقم الفني للكاب خلال فترة التوقف الفارطة لتفعيل النجاعة الهجومية والعمل على تجسيد أكبر قدر من الفرص في المباراة، إلا أن اللقاء الفارط أمام المقرن كان محطة أخرى لتضييع فرص بالجملة أمام دهشة الطاقم الفني الذي اكتفى بتوجيه اللاعبين على أرضية الميدان.
أداء غير مقنع لخط الوسط
لم يكن أداء خط الوسط أسوأ من الخط الأمامي في اللقاء الفارط أمام المقرن، حيث لعب رفقاء علواني بفوضوية كبيرة، مع المبالغة في تضييع كرات سهلة، ناهيك عن غياب أي تمريرات حاسمة للمهاجمين، الأمر الذي تسبب في تباعد بين خطي الوسط والهجوم، بالإضافة إلى كل ذلك، فإن غياب كل ميهوبي وواجي بسبب الإصابة أثر كثيرا على أداء خط الوسط.
الخط الدفاعي ظهر بمستوى مقبول أمام المقرن
على عكس ما ذكرناه سابقا، يواصل خط دفاع الكاب الظهور بمستويات جيدة طيلة اللقاءات الأربع الفارطة، حيث حافظ رفقاء القائد بومعيزة على نظافة شباك للمباراة الثالثة من أصل أربعة، بالإضافة إلى الدعم الهجومي للأظهرة قزاير وزرمان اللذان كانا من أفضل العناصر في الميدان. يجدر الذكر، فإن دفاع الكاب تلقى هدفا واحدا في أربع لقاءات وكان أمام مولودية قسنطينة، حيث يعد ثاني أحسن دفاع بعد خط دفاع المتصدر اتحاد خميس الخشنة.
أداء الحارس عابد يثير المخاوف وعودة لفقون ضرورية
على الرغم من عدم تلقيه لأهداف أمام أولمبي المقرن، إلا أن أداء الحارس عابد لم يكن مطمئنا طيلة أطوار اللقاء الفارط، بسبب حالة الإرتباك التي ظهرت على أداء الحارس القسنطيني، ناهيك عن خرجاته المتأخرة في الذود عن مرماه، وفي ذات السياق، بات الجميع يتمنى عودة الحارس بن الشيخ لفقون لحراسة عرين الكاب كون أنه يمتلك مستوى محترم جدا مقارنة بزملائه في الفريق.
قزاير هداف الفريق برصيد ثلاث أهداف
رفع المدافع الأيمن للشباب اسماعيل قزاير رصيده إلى الهدف الثالث بعد أن سجل الهدف الوحيد في اللقاء الفارط أمام أولمبي المقرن عن طريق جزاء، حيث بات قزاير الإختصاصي الأول في تسجيل ركلات الجزاء في الكاب بعد أن سجل الأولى أمام الموك في الجولة الثانية، كما سجل أول أهدافه أمام أولمبي أقبو في الجولة الافتتاحية من بطولة القسم الوطني الثاني.
مستواه ثابت وكان أفضل عنصر في المباراة
وإلى غاية الجولة الرابعة من البطولة، فإن قزاير يعد أفضل عنصر في الكاب سواء بفضل انضباطه الدفاعي في الذود على مرماه ومساعدة رفقاءه، أو الأدوار الهجومية التي يقوم بها في كل لقاء، حيث ساهم هذا الأخير كثيرا في النتائج الإيجابية المحققة منذ بداية الموسم، يجدر الذكر فإن كل من تابع لقاء الكاب ضد المقرن يجمع بأن قزاير كان أفضل عنصر في اللقاء.
ناجي خرج مصابا
في سياق متصل، تعرض المهاجم المخضرم ناجي رشيد إلى إصابة بعد أن انبرى لتحويل أحد الكرات الطائرة إلى هدف، ليخرج هذا الأخير مصابا بعدها مباشرة، ورغم ذلك، أبان ناجي عن مستوى مقبول، حيث ضيع هذا الأخير ثلاث فرص حقيقية للتسجيل افتقدت للتركيز أمام المرمى، وفي ذات السياق، أقحم المدرب رشيد بوعراطة المهاجم قدور الشريف مكان زميله المصاب.
مسعودي يبصم على أول مشاركة
هذا وقد بصم المهاجم الشاب عبد النور مسعودي عن أول مشاركة له مع الفريق الأول أمام أولمبي المقرن، حيث دخل بديلا لزميله ريغي، وقدم مسعودي ما عليه على الرغم من تراجع الأداء العام للتشكيلة خلال المرحلة الثانية من اللقاء، هذا وسيكون اللاعب الشاب مطالبا ببذل مجهودات أكثر للظهور بوجه أفضل مستقبلا والعمل على اقناع الطاقم الفني بإمكانياته.
بوعراطة بقي هادئا على مقاعد البدلاء
من جهته، أوفى المدرب رشيد بوعراطة بوعده بعد أن بقي هادئا في اللقاء الفارط أمام أولمبي المقرن من دون أن يقوم بتوجيه التعليمات للاعبين، حيث كلف الثنائي بن شادي وصوالحي بتوجيه رفقاء زرمان على أرضية الملعب، وجاءت خرجة التقني القسنطيني بعد حملة الإنتقادات اللاذعة التي تعرض لها من طرف محيط الفريق بسبب كونه يصرخ كثيرا في أوجه اللاعبين، مما يفقدهم توزانهم وتركيزهم في اللقاء.
ميهوبي غاب في آخر لحظة بسبب الإصابة
غاب متوسط ميدان شباب باتنة محمد ميهوبي عن اللقاء الفارط أمام أولمبي المقرن بسبب تلقيه لإصابة في الحصص التدريبية الأخيرة، حيث استدعى ذلك اجراء بعض التغييرات الطارئة على التشكيلة بإشراك ريغي الذي لم يقدم ما كان منتظرا منه، وفي ذات السياق، أشارت تقارير طبية أن ميهوبي سيستأنف التدريبات بشكل عادي مطلع هذا الأسبوع تحضيرا للقاء الكوكليكو.
طامة لم يستدع ومستواه يثير التساؤلات
لم يستدع الطاقم الفني للكاب المهاجم طامة عماد الدين للقاء الفارط ضد أولمبي المقرن على الرغم من حاجة الفريق للمهاجمين، حيث فضل بوعراطة لاعب الرديف مسعودي على طامة الذي يبدو أن مستواه لم الطاقم الفني الذي فضل اراحته ووضعه أمام الأمر الواقع من أجل تحفيزه أكثر على بذل مجهودات أكثر أو سيكون مصيره التسريح خلال الميركاتو الشتوي القادم.
قزاير: “أديت واجبي فقط وهذا الفوز سيبعد عنا الضغط قليلا”
اعتبر مدافع شباب باتنة اسماعيل قزاير في تصريح خص به المحترف أن الأداء الذي قدمه أمام أولمبي المقرن ما هو إلا واجبه تجاه الفريق، حيث أدى أدواره الدفاعية على أكمل وجه، كما منح الأفضلية للخط الأمامي بفضل توغلاته وتوزيعاته المحكمة داخل منطقة العمليات، وأكد مسجل الهدف الوحيد في اللقاء، أن هذا الفوز سيبعد الضغط قليلا على التشكيلة التي دخلها الشك في لقاء عنابة، وصرح قزاير في هذا الصدد قائلا : “أديت واجبي وطبقت تعليمات المدرب فقط، هذا الفوز سيبعد الضغط علينا ويعيد لنا الثقة التي فقدت بعض الشيء في لقاء عنابة”.