شباب باتنـة الكـاب ينتفض هجوميـا أمام بوفاريك وخالدي يخطف الأنظـار

انتهى اللقاء الودي الثاني الذي خاضـه فريق شباب باتنـة ضد وداد بوفاريـك بنتيجـة هدفين في كل شبكـة، ليحقق الكـاب التعادل الثاني بعد نتيجة لقاء هلال شلغوم العيد التي انتهت بالتعادل السلبي، وشهـد اللقاء تحسنـا ملموسـا في أداء رفقـاء خالدي الذين أظهروا عن امكانيـات بدنيـة عاليـة، فيما تم تسجيـل بعض النقائص من الناحيـة الفنيـة والتكتيكيـة، حيث دون المدرب رحموني جميع ملاحظاته في اللقاء تمهيدا لتداركها وتصحيحهـا خلال الحصص التدريبية المبرمجـة خلال تربص سطـاوالي بالعاصمـة.

التشكيـلة أبدعت خلال المرحلـة الأولى

بالعودة إلى تفاصيـل اللقاء الفارط، فإن التشكيـلة التي اعتمد عليها رحموني خلال المرحلـة الأولى أدت لقـاء في المستوى دفاعيـا وهجوميـا رغم النقائص المسجلـة من الناحيـة التكتيكيـة وغياب الانسجـام، حيث اعتمد المدرب على الخطـة الكلاسيكيـة 4-4-2 والتي تمكن من خلالـها الفريق تحقيق التقدم في مناسبتين عن طريـق المتألق خالدي ومتوسط الميدان زبيري عبد الغاني، كما ضيع الثنائي بوخليفـة وحراز بعض الفرص الخطيرة التي كانت سترفع غلـة الأهداف لولا التسرع وسوء التركيـز من اللاعبين لينتهي الشوط الأول بتقدم الكـاب بهدفين دون رد وبأداء مقنع مقارنـة باللقاء الفارط أمام هلال شلغوم العيـد.

تراجع رهيب للفريق خلال المرحلـة الثانية

ودخل الكـاب المرحلـة الثانية من اللقاء بوجـه مغاير تماما للشوط الأول، حيث ظهر رفقـاء اللاعب بيطـام عبد المالك تائهيـن في اللقـاء بعد أن تراجعوا إلى الدفـاع ليتركوا المبادرة لأصحاب الأرض والجمهور الذين تمكنوا من تسجيـل هدفين عدلوا بهما النتيجـة، وكادوا أن يفوزوا باللقاء لولا العارضـة التي حرمتهم من هدفين محققين، في المقابـل، ظهر غياب الانسجـام بين لاعبي الكـاب واضحـا طيلـة الشوط الثاني ولم يتم تسجيـل فرص حقيقيـة للتسجيل باستثناء فرصـة أو اثنين عن طريق حاجي و مساعديـة والتي أخرجهما حارس الوداد ببراعـة.

خالـدي يخطف الأنظـار للقـاء الثاني على التوالي

شهـد اللقاء السابق أمام وداد بوفاريـك تألق لافت للجناح خالدي الذي أبـان عن امكانيـات فنيـة كبيرة، حيث أربك دفاعات الخصوم بمراوغاته وتسديداتـه القويـة وتمكـن من تسجيـل هدف التقدم في الدقيقـة 13 من المرحلـة الأولى، ليمنح رفقاءه الثقـة خلال ما تبقى من أطوار الشوط الأول، و يبصم اللاعب السابق لأولمبي المديـة على بدايـة موفقـة مع عميد الأوراس لاسيمـا وأنه ترك انطباعا جيدا لدى الطاقم الفني خلال اللقاء الأول أمام هلال شلغوم العيد ليؤكـد عن صحـة امكانياته أمام وداد بوفاريك.

حزي واجـه فريقـه السابق كقائـد للكـاب

وفي ذات السياق، واجـه المدافع المحوري للكـاب وليد حزي فريقـه السابق وداد بوفاريـك حيث أدى اللاعب المخضرم لقـاء في المستوى وتمكن من صد العديد من الهجمـات الخطيرة بفضل حنكتـه ورزانتـه في قيـادة الدفاع، في المقابـل، منح الطاقم الفني للكـاب شارة القيـادة للاعب بما أنـه القائـد الثالث في الفريق بعد كل من مسـاعديـة وبن منصور اللذان كانوا على دكـة الاحتياط خلال اللقاء.

رحموني ركـز على خلق الانسجام بين الخطوط

وفي سيـاق آخر، أجرى فريق شباب باتنة أمس حصتين تدريبتين على أرضيـة ملعب سطاوالي البلدي، ركـز من خلالهما الطاقـم الفني على تصحيح النقائص التي وقع فيها أشبالـه خلال اللقاء الفارط، وبرمـج رحموني بعض التمارين التكتيكيـة سعيـا منه إلى خلق الانسجـام بين الخطوط في ظل التباعد الملاحظ بينها خلال لقـاء بوفاريك، كما أعطى المدرب رحموني بعض النصائح والملاحظـات للاعبيـه تمهيـدا لتصحيحها خلال اللقاء القادم أمام اتحاد الحراش.

وعمل كبير ينتظر الخط الخلفي للكـاب

وفي ذات السياق، ينتظـر الخط الخلفي للكـاب عمل كبير بعد تسبب خلال المرحلـة الثانيـة من اللقاء في العديد من الأخطـاء التي منحت التعادل للوداد وكادت أن تمنحـه الفوز باللقاء لولا الحـظ والعارضـة التي وقفت إلى جانب الكـاب، ولوحظ خلال المرحلـة الثانيـة من اللقاء ارتبـاك كبير على مستوى وسط الدفاع الذي تشكل من الثنائي بن منصور وسمـاحي اللذان ظهرا غير منسجمين تماما، إضـافة إلى غياب التغطيـة من المدافعين بركـات وبعصيص اللذان كانا خارج الإطـار، وهو ما سيجعل المدرب رحموني يفتح ورشـة عمل كبيرة لتحقيق الانسجـام بين لاعبي الدفـاع وتصحيح الأخطـاء التي وقعوا فيـها.