شبيبة سكيكدة : حداد”صحة الإنسان فوق كل اعتبار ويجب التحلي بالاحترافية في الوقت الحالي”

في حوار أجرته جريدة المحترف مع صخرة دفاع الشبيبة الدولي وابن مدينة القل معاذ حداد، الذي أكد على أنه يجب التحلي باحترافية كبيرة للتعامل مع هذا الوباء الذي ضرب العالم في هذه الفترة، وعلينا بالصبر للعودة إلى أجواء المنافسة لأن الفترة المقبلة ستكون جدد صعبة.

في البداية بماذا تعلق على القرار الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة بتعليق جميع النشاطات الرياضية؟

في الحقيقة هو قرار صائب، نحن لسنا ضده لأنه في مصلحة الإنسان وصحته غالية التي أن غابت غاب كل شيء، الصحة ثمينة وغالية وفيروس كورونا أصبح يحصد أرواح العديد من الضحايا في مختلف بلدان العالم، لذا ما علينا سوى الانصياع للقرارات الصارمة والتحلي بالاحترافية المطلوبة لتجاوز هذه الأزمة وعدم تفشيها أكثر في المجتمع الجزائري.

وماذا عن التعليمة التي تشمل منع التجمع والتدرب وحتى المباريات الودية، كيف ترى هذا الأمر؟

كما قلت لك في البداية القرار جاء بعد دراسة كبيرة نتيجة المستجدات والمعطيات التي يشهدها العالم بسبب فيروس كورونا الذي انتشر بسرعة، وهو حديث الساعة والوزارة الوصية شلت جميع النشاطات الرياضية، صحيح أن القرار يصعب تقبله نوعا ما لأن عدم خوض المباريات الرسمية أمر عادي، لكن عدم خوض الوديات قد يؤثر على لياقتنا البدنية ويجعلنا في موقف محرج للغاية، خاصة وأننا نستهدف مواصلة تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية لتحقيق هدفنا لهذا الموسم الذي نريد فيه تحقيق الصعود وتحقيق حلم أنصار الشبيبة الذي يريدون مشاهدة “الجيساماس” في القسم الأول بعد غياب كبير والمقدر بـ 33 سنة كاملة.
دون شك كنتم تريدون العودة إلى أجواء التحضيرات بعزيمة كبيرة خاصة وأن الجولة المقبلة ستكون أمام

منافس مباشر على الصعود، أليس كذلك؟

بكل تأكيد لقد كنا طامحين للعودة إلى أجواء التحضيرات بعزيمة كبيرة وهذا لتحقيق الفوز في الجولة المقبلة أمام وداد تلمسان، وتأكيد كل النتائج الإيجابية السابقة، وتأكيد أحقيتنا بوصافة الترتيب وكذا لتقليص الفارق عن أولمبي المدية رائد ترتيب أكثر بعدما وصلنا على بعد نقطتين فقط عنه بعد عودتنا من سعيدة بنتيجة إيجابية، غير أن القرار بتوقيف النشاطات الرياضية جعلنا مجبرين على مراجعة كل حساباتنا.

لماذا؟

يمكن القول أن هذا الأمر راجع للضغط الشديد الذي نعيشه خاصة بعدما تمكنا من الوصول إلى وصافة الترتيب، وأصبحت كل الأنظار مشدودة صوب الفريق السكيكدي، خاصة بعدما تمكن وداد تلمسان من تحقيق فوز أمام أمل الأربعاء في آخر دقائق المباراة التي لعبت يوم السبت الماضي وتمكن من تقليص الفارق علينا وأصبح بيننا إلا نقطة واحدة وسيكون منافسنا في الجولة القادمة، وكنا نريد لعب المواجهة المقبلة لمواصلة بنفس النسق الذي كنا عليه في الفترة الماضية.

ألا ترى أن هذا القرار قد يؤثر على مردود التشكيلة؟

بكل تأكيد هذا القرار سيؤثر لا محالة على مردود التشكيلة بصفة عامة فكما تعلم سنكون مجبرين على التوقف عن أي نشاط رياضي لأزيد من 20 يوما، ونحن كنا نريد المحافظة على وتيرة الانتصارات، لكن القرار يشمل جميع الفرق المحلية وما علينا سوى التحلي بالصبر والاحترافية للتعامل مع الوضع الحالي الذي تمر به الجزائر بصفة خاصة و العالم بصفة عامة.

من المنتظر أن يقوم إفتيسان بمنحكم برنامجا خاصا، كما فعل في وقت توقف البطولة في المرحلة الشتوية، هل مازلتم تنتظرون منه اتصالا؟

بطبيعة الحال يونس إفتيسان يعرف جيدا ماذا يريد أن يفعل مع كل لاعب ويعرف جيدا عمله وبدون ما يتصل بنا نحن سنقوم بهذا العمل بشكل فردي، وهذا للمحافظة على لياقتنا البدنية خاصة ونحن في آخر الموسم لهذا يجب علينا تطبيق برنامج جيد، وهذا للبقاء دائما في قمة العطاء من هذا الجانب، خاصة وأننا مقبلون على تحديات جد صعبة في المستقبل ونحن نسعى لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى ولم نضمن بعد الصعود ومازال أمامنا عمل كبير للوصول إليه.

لنعد قليلا إلى مباراة سعيدة، ما تعليقك على النتيجة المحققة فيها؟

مباراة سعيدة دخلنا إليها بنية العودة بالزاد كاملا خاصة وأننا كنا محفزين أكثر لتحقيق الفوز، لكن المعطيات التي كانت موجودة في هذه المباراة جعلتنا نكتفي بتحقيق التعادل والعودة إلى سكيكدة بنقطة وهذه النقطة ترضينا، خاصة وأن المباراة لم تكن سهلة علينا لأن الفريق المنافس أيضا كان يبحث عن إبقاء كامل الزاد في ملعبه وستكون هذه النتيجة التي عدنا بها يوم السبت الماضي ثمينة جدا و سيكون لها شأن كبير في مشوارنا في البطولة.

ألا ترى أنكم ضيعتم الفوز في هذه المباراة؟

كما قلت لك، دخلنا في هذه المباراة بنية العودة بكامل الزاد إلى سكيكدة، صحيح أننا ضيعنا العديد من الفرص في الشوط الأول لو تمكنا من التسجيل لكان لنا كلام آخر في الشوط الثاني، لكن المنافس أيضا خلق لنا العديد من الصعوبات في الشوط الثاني وكان قادرا على تحقيق الفوز لولا براعة الحارس سفيان قاسم الذي أنقذ مرمى الفريق من العديد من الأهداف في الشوط الثاني.

لاحظنا أنك تتألق من مباراة إلى أخرى، ما السرّ في ذلك؟

وضعت في رأسي هذا الموسم أنني سأقوم بكل ما بوسعي للبروز مع الشبيبة، وهذا لمساعدة الفريق على تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى وتحقيق حلم سكان ولاية سكيكدة بكاملها نحن في مدينة القل أيضا نريد مشاهدة الفريق في القسم الأول وشجعوني كثيرا على مواصلة التألق لمساعدة الفريق على ذلك.

يمكن القول أنك اكتسبت خبرة كبيرة مع المنتخب الوطني الأولمبي ؟

بطبيعة الحال والسر في كل هذا التألق هو العمل الكبير الذي أقوم به سواء مع الفريق السكيكدي أو مع المنتخب الوطني الأولمبي الذي تعلمت فيه العديد من الأمور الإيجابية التي ساعدتني خاصة هذا الموسم والذي جعلتني أكثر ومازال أمامي عمل كبير، لأن طموحاتي لن تقف بهذا الحد، كما أشكر كل من ساعدني خاصة زملائي في الشبيبة هذا الموسم الذين شجعوني كثيرا على التألق كما أطمح لتحقيق الصعود مع الشبيبة.

الأنصار وقفوا معكم كثيرا هذا الموسم، ماذا تريد أن تقول لهم؟

بطبيعة الحال أنصار الشبيبة من بين أحسن أنصار في الجزائر يعشقون الفريق، ولهم طريقة خاصة في التشجيع ووقفتهم معنا هذا الموسم يجب أن تثمن في آخر الموسم بحصد الصعود إلى الرابطة المحترفة الأول، كما أطلب منهم مواصلة مساندة الفريق لأنه بدونهم لا شيء ولنا الشرف الكبير للعب تحت أنظارهم وبتلك القوة و الأعداد الغفيرة التي تجعل كل لاعب محفزا للتألق في كل مباراة يدخلها تحت أنظارهم خاصة في ملعب 20 أوت 55 بسكيكدة وأيضا خارج الديار، حيث وجدناهم في كل ملعب لعبنا فيه.