المحترف

شبيبة سكيكدة : مرزوقي “عقوبتي أصبحت من الماضي وأريد العودة للواجهة من جديد”

أجرت جريدة “المحترف” حوارا مطولا مع مهاجم شبيبة سكيكدة خير الدين مرزوقي الذي عاد من العقوبة التي كانت مسلطة عليه من قبل لجنة مكافحة المنشطات سنة 2016 عندما كان ينشط في مولودية العاصمة وكان يعيش أحلى أيامه مع مولودية العاصمة في تلك الفترة حيث تجدون في هذا الحوار كل ما يخص اللاعب.

أولا، كيف حالك؟

الحمد لله في نعمة، أنا حاليا في راحة بعد التدريبات الجدية التي قمنا بها صبيحة اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) وهذا تحضيرا للموعد الذي ينتظرنا يوم السبت القادم أمام أولمبي أرزيو.
نعرج في هذا الحوار على العقوبة التي كانت مسلطة عليك من قبل لجنة مكافحة المنشطات قبل أربع

سنوات، كيف تلقيت خبر هذه العقوبة التي كانت قاسية عليك وعلى مشوارك الكروي؟

والهل عقوبتي أصبحت من الماضي ولا خير في تذكيري بها، في هذا الوقت أنا مركز على العمل مع فريقي الذي له هدف هذا الموسم ويسعى إلى تحقيقه ويعد حلم مدينة بكاملها وأنا حاليا لا أفكر فيها إطلاقا أنا أريد أن أمنح كل ما لدي لفريقي شبيبة سكيكدة ولإسعاد أنصاره الأوفياء.

من حديثك يتضح أنك متأثر كثيرا من هذه العقوبة، أليس كذلك؟

لا هذه العقوبة أنا صنفتها في خانة المكتوب وقدر الله ما شاء فعل وفي هذا الوقت أنا بصدد إعادة مشاوري من جديد، أنا هنا أكافح من اجل العود مجددا إلى مستواي الحقيقي الذي كنت عليه في السابق، ولم لا العودة إليه سريعا خاصة وأنني تلقيت الدعم الكافي من أجل ذلك سواء من زملائي في شبيبة سكيكدة أو من المحيط المقرب إلى وحتى الأنصار.

من تتهم أو من كان سبب في هذه العقوبة حسب رأيك؟

أنا لا أتهم أحدا في هذه العقوبة المسلطة علي من قبل لجنة مكافحة المنشطات لأن العقوبة أصبحت من الماضي وأسامح كل من كان سببا في هذا لأن المسامح كريم وأنا فتحت صفحة جديدة في مشواري لا أفكر فيها إطلاقا، وكما أوجه كامل الشكر لأنصار المولودية الذي وقفوا كثيرا إلى جانبي في تلك المحنة.

الجميع يشهد لك بأخلاقك الطيبة، هل كنت تحس في ذلك الوقت أنك مظلوم؟

يا أخي أنا أكرر كل ما قلته لك من قبل أن العقوبة التي كانت مسلطة علي قبل أربع سنوات أصبحت من الماضي ولا أفكر فيها إطلاقا أنا أفكر في الوقت الراهن في العمل الجدي للعودة إلى مستواي ومساعدة فريقي على تحقيق أهدافه هذا الموسم وفقط.

كيف عشت فترة العقوبة التي كانت مسلطة عليك لمدة أربع سنوات؟

قضيت هذه العقوبة أمارس حياتي بصفة عادية كما كنت أنشط في المولودية أقوم بتدريبات بصفة منتظمة مع فريقي الأصلي جيل عين الدفلى وألعب المباريات الودية باستمرار لم أتوقف على تدريبات إطلاقا وهذا للمحافظة على لياقتي البدنية حتى انتهت الفترة وأن أحاول العودة إلى إمكانياتي تدريجيا مع الفريق شبيبة سكيكدة وكما أطمح لاستعادة مستواي لأنني أرغب في الاحتراف.

نعود إلى كيفية التحاقك بفريق شبيبة سكيكدة؟

بكل صراحة شبيبة سكيكدة كانت تلح على جلبي في الميركاتو الصيفي، أين كان لي اتصال رسمي مع المدرب السابق للشبيبة الشلفاوي محمد بن شوية الذي كان يصر على خدماتي لأنه كان يعرفني جيدا عندما كنت ألعب في جمعية الشلف ويعرف مستواي الحقيقي لأنني فضلت إلى غاية نهاية العقوبة التي كانت مسلطة عليا لإمضاء في هذا الفريق لأنه لم أستطيع أن أمضي في فريق وأنا لا ألعب المنافسة الرسمية وانتظرت إلى غاية وصول الميركاتو الشتوي وأعلنت أنني سأعود إلى الميادين والمنافسة الرسمية وبدأت في دراسة العروض.

لماذا فضلت عرض شبيبة سكيكدة على بقية العروض الكثيرة التي كانت لك؟

فضلت عرض شبيبة سكيكدة لأنني أحسست أنني قادر على العودة مع هذا الفريق وهذا الفريق الذي سيكون السبب في عودة مرزوقي خير الدين إلى الواجهة بالإضافة إلى طموحات هذا الفريق على للعب على ورقة الصعود بالنظر للمجموعة التي يمكلها الفريق صراحة المجموعة التي تملك شبيبة سكيكدة الأحسن في الرابطة المحترفة الثانية ولها كامل الحظوظ لتحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى بالنظر إلى الرزنامة الجيدة التي تتمتع بها في مرحلة العودة وكذلك القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تعشق ألوان النادي وطريقة تشجيعهم هي التي حفزتني خوض هذه التجربة في هذا الفريق.

كيف كانت المفوضات مع رئيس الفريق؟

كان في رأسي في بداية الميركاتو أني لاعب في شبيبة سكيكدة لأنني درست عرض الشبيبة في فترة التحويلات الصيفية برغم من رحيل التقني الشلفاوي محمد بن شوية، إلا أن رئيس الفريق جمال قيطاري أشكره كثيرا الذي وضع في ثقة كبيرة كان دائم الاتصال بي وكان يلح عليا لهذا وضعت في رأسي أني سأمضي في شبيبة سكيكدة .

هل كان لك اتصال رسمي مع جمعية عين مليلة؟

نعم اتصل بي اليامين بوغرارة الذي أشكره كثيرا على هذه الثقة كان يريدني بشكل كبير في فريقه، إلا أن المكتوب أخذني إلى فريق شبيبة سكيكدة وأشكر بوغرارة ورئيس “لاصام” على الثقة التي وضعوها في شخصي.

هل صحيح أنك كنت تتدرب في الشق الأول من البطولة لهذا الموسم مع شبيبة الساورة ؟

لا لم أتدرب إلا مع جيل عين الدفلى، كان لي عرض رسمي من شبيبة الساورة والذي اتصل بي رئيس الفريق زرواطي والذي كان يصر على استقدامي في الصائفة، إلا أني فضلت التريث إلى غاية الميركاتو الشتوي للإمضاء بصفة رسمية فمن غير المعقول أني أتدرب مع فريق وأمضي فيه وأنا تحت فترة العقوبة.

أنصار مولودية العاصمة كانوا يرغبون في عودتك للفريق بعد قضائك فترة العقوبة ما تعليقك؟

أنصار المولودية أعزهم كثيرا يعرفون إمكانياتي كثيرا لكن المكتوب أخذني إلى الشبيبة وأشكرهم على التضامن الكبير الذي قاموا به معي عندما صدرت العقوبة الكبيرة علي ولم لا العودة إلى هذا الفريق مجددا في المواسم المقبلة. لا يوجد لاعب يعرف أين ينتهي به المطاف، لأنه المكتوب الذي يوجه مشواره الكروي، هذا الموسم أنت في فريق والموسم المقبل في فريق آخر وهذه هي سنة الحياة.

كيف كان اندماجك مع الشبيبة في تربص الباز في مدينة سطيف؟

كان اندماجي مع الفريق السكيكدي جد سهل وفي وقت وجيز لأنني أعرف معظم اللاعبين وسبق لي اللعب إلى جانبهم مثل اللاعب ناصري، وهؤلاء سهلوا كثيرا مهمة الاندماج السريع، صراحة، لاعبو الشبيبة كلهم أبناء عائلة ونحن في هذا الوقت نشكل عائلة كبيرة متلاحمة ومتماسكة كثيرا.

كسبت قلوب أنصار الشبيبة منذ مجيئك للشبيبة في هذا الميركاتو الشتوي ما السر في ذلك؟

أنصار الشبيبة معروفون بحبهم الكبير للفريق ويعودون من بين أنصار الفرق الذي تضامنوا معي في فترة العقوبة السر في ذلك لا أدري ربما يحسون أني سأعود إلى إمكانياتي في الفترة القادمة وأحقق الصعود مع هذا الفريق وتجسيد حلم 34 سنة كاملة.

نعود إلى تحضيرات الفريق إلى الموعد أمام أولمبي أرزيو، كيف تجري هذه التحضيرات؟

التحضيرات تجري بصفة رائعة، كل اللاعبين والطاقم الفني بمعنويات عالية جدا بفضل سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق للمباراة السادسة على التوالي، كما نطمح للمواصلة في هذه الديناميكية الرائعة التي يحققها الفريق وسنسعى للوصول إلى الجاهزية المطلوبة للعودة إلى سكيكدة من هذا التنقل بنتيجة إيجابية تسعد الأنصار وتبقي الفريق البوديوم.

المباراة ستكون في غاية الصعوبة هل أنتم واعون بما ينتظركم فيها؟

بطبيعة الحال كل المباريات ستكون في غاية الصعوبة لأننا نهدف إلى تحقيق الصعود، كل المباريات ستكون بمثابة نهائيات كأس، لهذا على الجميع الوقوف مع الفريق في الفترة القادمة لتحقيق الحلم وجميع اللاعبين واعون بما ينتظرهم في هذه المباراة ويجب استثمار في كل الفرص المتاحة في هذه المباراة للتسجيل وتحقيق المفاجأة والعودة بكامل الزاد من أرزيو.

على الصعيد الشخصي، ما هي أهدافك؟

هدفي الشخصي هي العودة إلى كامل إمكانياتي وتحقيق الصعود مع الشبيبة لأنها ستكون أحلى هدية وأحلى بداية لي في مشواري هذا الموسم مع استنفادي للعقوبة التي كانت مسلطة علي بأربع سنوات ولم لا العودة إلى مستواي المعهود لتحقيق حلمي وهو الاحتراف خارج الوطن إلى بطولة أقوى.

كيف وجدت مدينة سكيكدة؟

سكيكدة هي من أحسن الولايات الموجودة في الجزائر من حيث المناظر جمالية الموجودة فيها، وكذا لتوفرها على كل سبل الحياة المريحة ولها سبل نجاح المتوفرة في الولايات الكبرى لهذا يجب على الجميع الوقوف مع هذا الفريق لأنه يستحق مكانة مع كبار الجزائر لما يملكه من إمكانيات وقاعدة جماهيرية كبيرة.

في الأخير، ماذا تريد أن تقول إلى الجمهور ومحبيك؟

أريد أن أقدم كامل الشكر لأنصار مولودية الجزائر وأنصار أولمبي الشلف وجيل عين الدفلى على الدعم الذي قدموه في شخصي، كما أطلب من الأنصار الشبيبة الشكر الجزيل على حفاوة الاستقبال التي حظيت به في الفريق، كما أعد الجميع أني سأعود إلى مستواي الحقيقي لأنني أكافح من أجل العودة بصفة جيدة إلى كل إمكانياتي كما أتمنى تحقيق الصعود مع “روسيكادا” إلى الرابطة المحترفة الأولى وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره قرابة 34 سنة وأكون من المساهمين في ذلك كما أطلب من الجميع مساعدة الفريق على تحقيق هذا الحلم، وأتمنى تحقيق حلمي على الصعيد الشخصي وهو الاحتراف في الخارج وسيكون من بوابة شبيبة سكيكدة لأن هذا الفريق سيكون بوابتي للعودة إلى الواجهة.