شبيبة سكيكدة مرزوقي: “مرتاح في سكيكدة ولن أغادر الشبيبة سوى للخارج”
فتح مرزوقي مهاجم شبيبة سكيكدة قلبه ليومية المحترف في حوار مميز كشف فيه كيفية قضائه يومياته في فترة الحجر الصحي، بالإضافة إلى تطرقه لطريقة عودته إلى الميادين بعد قضائه لفترة العقوبة، وعن مشواره مع الفريق قبل تعليق النشاطات الرياضية بسبب انتشار وباء كورونا في الجزائر وفي العالم، و كذا حقيقة تفاوضه مع مولودية الجزائر.
في البداية، كيف هي أحوالك؟
بخير الحمد الله..
كيف يقضي مرزوقي يومياته في هذه الظروف؟
حقيقة أنا أقضي يومياتي مثل الجميع حيث أنني أبقى أغلب الوقت في المنزل بالإضافة إلى إتباع التدريبات للبقاء في نفس الديناميكية التي كنت عليها قبل توقف البطولة وللحفاظ على لياقتي البدنية فالشيء الوحيد الذي نتمناه في الوقت الحالي هو أن يرفع عنا الله عزوجل هذا الوباء.
هل أنت ملتزم بالحجر المنزلي بالطريقة المطلوبة؟
بالتأكيد فأنا أبقى طول الوقت في البيت وهذا للحفاظ على سلامتي وسلامة عائلتي ومع رفع حظر التجوال في عين الدفلى أخرج فقط للقيام بتدريباتي اليومية وأخذ بعض الحاجيات المنزلية، لكن معظم وقتي أقضيه في المنزل رفقة العائلة هذا الوباء غير نمط حياة الجميع في العالم.
وهل أنت مطبق لبرنامج التحضيرات الفردية؟
مثلما يعلم الجميع أنه منذ توقف التحضيرات الجماعية بعد مباراة مولودية سعيدة أصبح كل لاعب يتدرب على انفراد بإتباع برنامج خاص الذي يمنحنا إياه الطاقم الفني، وعليه فأنا أتبع في هذا البرنامج بالطريقة المطلوبة لكي أبقي في اللياقة اللازمة وأكون على استعداد لاستئناف المنافسة في أي وقت، فهذه الفترة الحالية جد مهمة للبقاء في مستوى الجاهزية التي كنا عليها من قبل وعدم الوقوع في فخ زيادة الوزن، وعلينا الإستفادة منها قدر المستطاع لتسهيل عمل الطاقم الفني عند العودة إلى التدريبات الجماعية.
هل أنت على تواصل دائم مع الطاقم الفني؟
نعم لن يمر يوما واحد لا نتكلم فيه مع افتيسان، حيث يتصل بنا يوميا عبر تطبيق “الفايبر” يسأل عن أحوالنا وعن تدريباتنا اليومية وكذا يطالب في كل فترة زمنية معينة من اللاعبين تقديم تقرير مفصل عن تدريباتهم الفردية، لهذا هو يعلم كل كبيرة وصغيرة تخص فريقه ويعي جيدا ماذا يفعل.
حقيقة ألم يتسرب الملل بسبب الروتين اليومي وغياب التدريبات الجماعية؟
حقيقة لقد مللنا كثيرا من الروتين اليومي بسبب تكرر التدريبات الفردية في كل يوم لأن هذه الأمور لا أحد تعود عليها وأحسسنا بفراغ كبير في يومياتنا، إفتقدنا كثيرا لحماس الأنصار في المدرجات وحيوية التدريبات الجماعية في سكيكدة خاصة ونحن كنا نتدرب بمعنويات في السماء بعد اقتراب تحقيق حلم أنصار شبيبة سكيكدة في تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى.
ماذا عن تواصلك مع زملائك؟
يضحك … نقضي معظم الأوقات مع بعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا لخلق جو حيوي وننسى ابتعادنا عن أجواء الملاعب وكدا للحديث عن مستقبل الفريق ومصير هذا الموسم.
هل أنت متابع لمستجدات مصير هذا الموسم؟
بطبيعة الحال ككل اللاعبين نحن نترقب في أي جديد يخص مصير هذا الموسم، خاصة وأننا كنا ننافس من أجل هدف وهو تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى ونأمل أن تتضح الرؤية في أقرب وقت بخصوص مصير البطولة لهذا الموسم.
وزارة الشبيبة والرياضة أصدرت بيانا يقضي باستحالة العودة للتدريبات الجماعية، ما هو تعليقك؟
الوزارة هي التي على دراية التامة بخصوص الوضعية الحالية التي تمر بها البلاد بسبب هذا الوباء الذي ضرب العالم والجزائر والذي انتشر بسرعة خاصة في الفترة الحالية، ونحن كلاعبين نترقب الإعلان النهائي عن مصير هذا الموسم ربما سيكون في الاجتماع الذي سيعقده المكتب الفيدرالي يوم الأربعاء المقبل، وأنا كلاعب في شبيبة سكيكدة مركز فقط في الوقت الحالي على تدريبات الفردية ومستعد للعودة إن تقرر عودة المنافسة من جديد.
ماذا وإن تقرر عدم استئناف المنافسة من جديد؟
أنا لا يهمني قرار عودة المنافسة أم لا، ما يهمني في هذا الأمر هو شبيبة سكيكدة يجب أن تكون الموسم المقبل في الرابطة المحترفة الأول، لا يعقل أن فريق يضحي موسما كاملا من أجل بلوغ هدفه وفي الأخير يتقرر الذهاب إلى موسم أبيض، أنا مستعد للعودة إلى جو المنافسة وسنقوم كل ما بوسعنا لبلوغ هذا الهدف لتحقيق حلم الأنصار.
ماذا عن خبر تفاوضك مع مولودية الجزائر؟
لم أتفاوض مع فريق مولودية الجزائر بل وصلني فقط اتصال من إدارة هذا الفريق كما وصلني اتصال من فريقين من الرابطة المحترفة الأولى (اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل) لكني لم أتفاوض مع أي فريق لهذه الساعة، أنا مركز على فريقي فقط في هذه الفترة ولا تهمني العروض التي وصلتني، الموسم لم ينته بعد ولم نعلم حتى بمصير هذا الموسم، لم أفهم الأشخاص الذين تحدثوا عن تفاوضي مع بعض الفرق.
وهل لديك الرغبة في المواصلة لموسم آخر مع الشبيبة؟
بطبيعة الحال أنا مازلت مرتبط بعقد مع الفريق السكيكدي ويجب عليا احترام هذا العقد إلى غاية نهايته، كما أريد أن أضيف شيء..
تفضل ..
شبيبة سكيكدة فريق كبير وهو الفريق الذي احتضنني ووضع ثقة كبيرة في شخصي للعودة إلى الأضواء مجددا، وفتحت لي الباب للعودة إلى التألق وكذا الترحاب الكبير الذي وجدته في سكيكدة لا يمكنني أن أنكر هذا الجميل وأتفاوض مع فريق آخر، وأنا جد مرتاح في سكيكدة ولن أغادرها إلا للاحتراف خارج الوطن لطرق باب المنتخب الوطني.
في وقت وجيز أصبحت المدلل رقم واحد لدى الأنصار، ما هو تعليق على ذلك؟
أشكرهم كثيرا على الثقة التي وضعوها في شخصي أنصار الشبيبة، حقيقة هم رأس مال الفريق وقفوا كثيرا معنا هذا الموسم ونحن أيضا قمنا بمشوار جيد، صراحة شبيبة سكيكدة مكانها الأصلي في القسم الأول وهذا بنظر لمدينة سكيكدة التي لها كل مقومات النجاح ولها أنصار من ذهب ولهم طريقة خاصة تجعل كل اللاعبين يريدون اللعب تحت أنظارهم.
في الأخير بماذا تريد أن تختم هذا الحوار؟
في الأخير أريد أن أطلب من أنصار الشبيبة عدم الوقوع في فخ الإشاعات، كما أتمنى أن يرفع عنا هذا الوباء في أقرب وقت ممكن لكي نتمكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية، كما أشكر كل سكان مدينة سكيكدة على ترحاب الذي وجدته في هذه المدينة.
حسام عويسات