كشف الرئيس الجديد نور الدين قدري العائد لبيت مولودية قسنطينة بعد قرابة ثمانية سنوات لجريدة المحترف أنه سعيد بانتخابه للمرة الثانية، حيث سيعمل على إعادة الموك للسكة الصحيحة من خلال تهيئة مقر القبة البيضاء ومحاولة استعادة ممتلكات الموك على غرار الحافلة المختفية، ناهيك عن النظر في قائمة الجمعية العامة من خلال فتح باب الانخراط أمام أعضاء جدد، ناهيك أنه سينافس على تأشيرة الصعود للقسم الأول.
“لا يمكن الحكم علي في فترة قصيرة وركبت القطار في منتصف المشوار”
في البداية صرح قدري أنه لم يتحصل من قبل على فرصته كاملة قائلا: “صراحة لقد ترأست مولودية قسنطينة من قبل في سنة 2016 بعد استقالة الرئيس السابق عبد الحق دميغة من منصبه، حيث سيرت المرحلة الانتقالية لمدة أربعة أشهر قبل نهاية العهدة الأولمبية وذلك من أجل إنقاذ الموك من الزوال، لاسيما وأن الجميع كان متخوفا من الترشح بسبب الوضعية الصعبة، وعليه فقد تحملت المسؤولية بمفردي وكنا قادرين على المنافسة على تأشيرة الصعود لولا الكولسة من طرف اتحاد بسكرة في ذلك الوقت، وعليه فإن تجربتي كانت قصيرة ولا يمكن الحكم عليها”.
“لقد ترشحت لرئاسة الموك في خمس مناسبات ولم أفشل رغم العراقيل”
وتابع قدري أنه ترشح لرئاسة الموك للمرة الخامسة قائلا: “لقد ترشحت لرئاسة مولودية قسنطينة لخمسة مرات متتالية وهذا يثبت غيرتي وتعلقي للفريق رغم المضايقات والعراقيل التي واجهتني، حيث انتخبت كرئيس في المرة الأولى لمدة أربعة أشهر لغاية نهاية العهدة الأولمبية، وفي المرة الثانية خسرت السباق ضد دميغة، وفي المرة الثالثة انسحبت بعد قبول ملفي بن راشي وخارج الآجال وإعادة الاعتبار لهيشور، وفي المرة الرابعة خسرت الرهان ضد هيشور، وهذه المرة عزمت على الترشح مجددا من أجل الرد على المنتقدين فوق الميدان”.
“المكتب المسير يضم الكفاءات والأبواب مفتوحة لتقديم الإضافة”
صرح الرئيس قدري أن المكتب المسير يضم الكفاءات قائلا: “لقد وجدت صعوبة في تعيين المكتب المسير الذي عمل رفقتي بسبب القوانين التي تجبرك على الاختيار من ضمن تشكيلة الجمعية العامة التي تجاوزتها الأحداث، لاسيما وأن القليل يمتلك المستوى التعليمي المطلوب، وعليه فقد وقع الاختيار على كل من المحامي علي بركات والمحامي محمد لمين بودماغ والمهندس المعماري والمقاول نور الدين حمدان، وكمال بومقرة، كما أن هوية العضو الخامس سيتم الكشف عنها عن قريب، كما أن الأبواب مفتوحة لكل شخص قادر على تقديم الإضافة المرجوة”.
“يجب تصفية محيط الفريق وفتح الانخراط في الجمعية العامة”
شدد البيطري على ضرورة تصفية المحيط وفتح باب الانخراط قائلا: “يجب تصفية محيط مولودية قسنطينة من الانتهازيين وإعادة تكوين الفريق من الصفر، حيث حسب خبرتي السابقة في التسيير فإن بعض الوجوه أصبحت ترى أن الموك ملكية شخصية وتتمنى له الخراب في حال إبعادها، ناهيك عن التشويش على كل شخص جديد، إضافة لإعادة تصفية قائمة الجمعية العامة التي تجاوزتها الأحداث والنظر في التركيبة البشرية من خلال منح الفرصة لوجوه جديدة قادرة على تقديم الإضافة المرجوة”.
“قضية الحافلة خرجت للعلن وسأواصل الإجراءات القضائية”
أكد قدري أنه يسعى لاستعادة ممتلكات الموك ومواصلة الإجراءات القانونية قائلا: “الموك ضحية الفساد الرياضي في العشرية الأخيرة مما تسبب في تراكم الديون، حيث سأطالب بإعادة تدقيق الحسابات في التقارير المالية، كما أن قضية الحافلة المختفية خرجت للعلن في الآونة الأخيرة وسأقوم بمواصلة الإجراءات القانونية بغية استعادة ممتلكات الموك المفقودة والدفاع عن حق الفريق، وعليه ينتظرنا عمل كبير في الأيام القادمة”.
“قميص الموك وحده يلعب من أجل الصعود”
أما عن تعليقه عن هدف الصعود، فقد صرح قائلا: “الموك معروفة منذ القدم بالبذلة البيضاء وأستغرب خلال السنوات الأخيرة لعبها باللون الأزرق، كما أن الحديث عن الصعود سابق لأوانه ويجب تكوين فريق قوي مع مدرب مخضرم، إضافة إلى أن قميص الموك لوحده يلعب ورقة الصعود والموك مرشح كل موسم للعب الأدوار الأولى في الرابطة الثانية، لكن المشكل يكمن في الاستمرارية وتجند الجميع من خلال الوقوف خلفه وتحقيق الحلم الذي طال انتظاره لأن ضمان البقاء أمر مفروغ منه”.
“سنقوم بتمرير المهام مع الرئيس السابق فور عودته من تونس”
صرح قدري أنه سيقوم بتمرير المهام مع الرئيس السابق رياض هيشور قائلا: “ثقتي كبيرة في مديرية الشبيبة والرياضة التي تتكفل بملف الموك وعلى علم بكل صغيرة وكبيرة، حيث قامت بتنصيب لجنة تمرير المهام بين الرؤساء من أجل إضفاء الشفافية والمصداقية، وهي خطوة إيجابية، وعليه سأقوم خلال هذا الأسبوع بعملية تمرير المهام مع الرئيس السابق رياض هيشور بعد عودته من العطلة الصيفية من تونس وذلك بغية الشروع في مهامي رسميا”.
“سأجدد لأبرز الركائز ولم أفصل في هوية المدرب الجديد”
في الأخير أكد قدري أنه سيقوم بالتجديد لأبرز ركائز الموسم المنصرم قائلا: “صراحة الأولوية للتجديد لأبرز عناصر الموسم المنصرم من أجل الحفاظ على الاستقرار وبناء فريق قوي يضم أبناء الفريق، لاسيما صنف الرديف المهدد بالنزيف من أجل قطع الطريق على الأندية التي ترغب في خطفهم والاستفادة من خدماتهم، إضافة للتدعيم بعناصر جيدة، كما أنني لم أفصل بعد في هوية المدرب الجديد الذي سيقود الموك ولدي عدة اختيارات، حيث لا أريد التسرع من أجل تفادي تكرار الأخطاء السابقة وكذلك ضرورة اختيار المدرب الأنسب”.