لاعب مولودية قسنطينة بن ساحلي: “متفائل بموسم جيد والموك بوابتي للعودة إلى الرابطة المحترفة”
كشف المدافع الشاب وائل بن ساحلي خريج مدرسة النادي الرياضي القسنطيني ووفاق سطيف والمستقدم الجديد في صفوف الموك هذا الموسم قادما من الفريق الجار جمعية الخروب أنه عازم على تقديم موسم جيد وترك بصمته في الموك بعد اقتراب الإدارة من جلب الإجازات، حيث أكد أن طموحه لا حدود له ويريد قيادة الكتيبة الزرقاء والبيضاء لتحقيق الصعود للقسم الأول بعد أكثر من عشرين سنة من الانتظار وإحداث المفاجأة.
“تكونت في النادي الرياضي القسنطيني ولعبت للمنتخب الوطني أقل من 17 سنة “
في البداية صرح بن ساحلي أنه فخور بالتكوين في مدرسة السياسي وحمل ألوان المنتخب الوطني للشبان، مصرحا: “فخون أنني تلقيت التكوين في مدرسة النادي الرياضي القسنطيني الذي منحني الفرصة للعب في صنف الأصاغر، حيث تدرجت في مختلف الفئات الشبانية وكان بوابة لي من أجل تقمص ألوان المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، كما كانت تجربة فريدة بالنسبة لي وصقلت موهبتي وحفزتني على بذل مجهودات إضافية من أجل مواصلة العمل بغية التطور أكثر”.
“قضيت أربعة مواسم في مدرسة وفاق سطيف لغاية صنف الآمال”
أضاف المدافع بن ساحلي أنه تعلم الكثير في مدرسة وفاق سطيف قائلا: “لقد مررت بمدرسة وفاق سطيف العريق التي تخرج منها العديد من اللاعبين المتميزين، حيث لعبت لأربعة سنوات متتالية رفقة جيل متميز على غرار عمورة المحترف في بلجيكا، ميرازيق، بوصوف وبقرار المحترف في أمريكا حاليا، ووصلت معه لغاية صنف الآمال، وتمنيت بعدها مواصلة الرحلة مع أبناء عين الفوارة بطل إفريقيا السابق والذي يمتلك في خزائنه العديد من الألقاب النسر الأسود لكن بعض المشاكل الداخلية والعراقيل جعلتني أغادر مرغما وأرفض التطرق إليها احتراما لتاريخ الوفاق العريق”.
“عدت مجددا للسياسي وتتويجي مع الرديف سيبقى راسخا في ذاكرتي”
عرج بن ساحلي على عودته مجددا لبيت السياسي قائلا: “لقد عدت مجددا لصفوف النادي الرياضي القسنطيني الذي لعبت تحت ألوانه لثلاثة مواسم متتالية، حيث تم ترقيتي لصنف الأكابر في عهد المدرب حمدي ولعبت أساسيا في مقابلتي البرج وبلعباس، كما أنني سجلت هدف الفوز في مقابلة بلعباس خلال الجولة الختامية، كما أن تتويجي بلقب البطولة مع رديف النادي الرياضي القسنطيني سيبقى إنجازا تاريخيا وراسخا في ذاكرتي، حيث أثبتنا للجميع بأن مدينة قسنطينة مهد الرياضة وخزان المواهب الشابة التي تنقصها الرعاية والثقة”.
“قضيت موسما مميزا مع جمعية الخروب وضيعنا الصعود بسبب الكولسة”
تحدث بن ساحلي عن محطته البارزة في جمعية الخروب قائلا: “لقد أمضيت أول عقد مع صنف الأكابر في الفريق الجار جمعية الخروب وقدمنا مشوارا متميزا بعدما نافسنا بقوة على تأشيرة الصعود للقسم الأول وضيعناها في آخر الجولات بسبب الكولسة، ناهيك عن وصولنا لربع نهائي كأس الجمهورية وإقصائنا على يد شباب بلوزداد، وعليه فقد كانت تجربة فريدة بالنسبة لي واكتسبت من خلالها الخبرة اللازمة في الميادين، كما تعرفت على خبايا وكواليس الرابطة الثانية لاسيما المجموعة الشرقية التي تتواجد بها أندية عريقة”.
“وقعت في الموك عن قناعة وستكون بوابتي للتألق والانتقال للقسم الأول”
وفيما يخص توقيعه مع الموك هذا الموسم فقد علق بن ساحلي كالتالي: “بعد موسمي الناجح مع جمعية الخروب كانت لدي العديد من العروض المغرية، أبرزها مولودية باتنة بتزكية من المدربين ترعي ورجيمي الذين لعبت تحت إشرافهما في لايسكا، لكنني قررت في الأخير التوقيع في صفوف مولودية قسنطينة الذي يعد من أعرق أندية الشرق وينافس كل موسم على الصعود، كما أنه بوابة للتألق والبروز من أجل الانتقال للقسم الأول كما حدث الموسم المنصرم مع بركات الذي انضم لاتحاد العاصمة على سبيل المثال”.
“نمتلك تشكيلة محترمة والمنافسة على الصعود قائمة بسبب تقارب المستوى”
أما عن رأيه في التشكيلة فقد صرح بن ساحلي قائلا: “التشكيلة متجددة بنسبة كبيرة والحظوظ بين اللاعبين ستكون متساوية وهو ما يحفزنا على العمل أكثر من أجل ضمان مكانة أساسية بالرغم من المنافسة الشرسة في كل المناصب تقريبا وهم وما يصب في مصلحة الفريق، حيث نمتلك مجموعة محترمة قادرة على المنافسة على تأشيرة الصعود للقسم الأول لأن الموك مرشح كل موسم مهما كانت المعطيات، إضافة لتقارب مستوى الأندية بعد مرور ثلاثة جولات من عمر البطولة وغياب مرشح بارز فوق العادة كما حدث في المواسم السابقة”.
“نواصل العمل بجدية في انتظار الإجازات ونشكر الشبان على النتائج المحققة”
أكد بن ساحلي أنه يعمل بجدية بالرغم من عدم تأهيل اللاعبين لحد الساعة قائلا: “لقد تفاجئنا بعدم جلب الإجازات وحرماننا من المشاركة لثلاثة جولات متتالية في البطولة، لاسيما وأننا قمنا بمرحلة تحضيرات في المستوى وكنا متحفزين للعب، حيث كانت معنوياتنا منحطة لكننا واصلنا العمل بجدية كبيرة في انتظار جلب الإجازات في أي وقت، كما نشكر الشبان على المجهودات المبذولة والنتائج المحققة لحد الساعة بحصد أربعة نقاط خلال ثلاثة مباريات والصمود ضد شباب باتنة على ملعبه وكذلك الإطاحة بجمعية الخروب في مفاجئة مدوية”.
“متشوقون لاستعادة أجواء المنافسة والتنقل بالفريق الأول لمواجهة عنابة”.
أبدى بن ساحلي تشوقه لأجواء المنافسة قائلا: “لا أخفي عليك أن معنوياتنا محبطة نوعا ما بسبب عدم تأهيلنا وحرماننا من المشاركة في الجولات الثلاثة الأولى، فبالرغم من خوضنا العديد من المباريات الودية التحضيرية لكن الأمور تختلف عن المباريات الرسمية، حيث اشتقنا لأجواء المنافسة واللعب تحت تشجيعات ليموكيست، كما نأمل في جلب الإجازات هذا الأسبوع والتنقل لمواجهة اتحاد عنابة بالفريق الأول من أجل العودة بكامل الزاد من خارج القواعد”.
“أريد صنع المفاجأة بالصعود للقسم الأول بعد انتظار أكثر من عشرين سنة”
وفي الأخير صرح بن ساحلي أنه يريد ترك بصمته مع الموك على المستوى الشخصي والجماعي قائلا: “لا أخفي عليك أنني متعطش للألقاب بعد تتويجي من قبل بلقب البطولة مع رديف السياسي وتضييع الصعود مع لايسكا في آخر الجولات، وأريد هذا الموسم تكرار إنجاز مع الموك وترك بصمتي، وذلك من خلال إحداث المفاجئة وتحقيق الصعود للقسم الأول بعد أكثر من عشرين سنة من الانتظار ومواصلة الرحلة معه، لاسيما وأن مدينة الجسور المعلقة تتنفس كرة القدم واشتقنا للداربي القسنطيني بين الموك والسياسي، كما أطمح للعودة إلى القسم الأول الموسم القادم في حال الفشل في تحقيق الصعود وخوض تجربة جديدة”.