فتح وسط الميدان الأنيق لفريق مولودية قسنطينة عبد الرحمان بوغاشيش قلبه لجريدة “المحترف” بعد التألق اللافت خلال الجولتين المنصرمتين وتمكنه من خطف الأضواء، حيث تحدث عن مشواره الكروي وقصته مع شبيبة القبائل ووفاق سطيف، ناهيك عن اختياره التوقيع في الموك هذا الموسم وعزمه على البصم على موسم جيد والمنافسة على تأشيرة الصعود للرابطة المحترفة الأولى.
“تكونت في إتحاد عين البيضاء، لعبت لوفاق تبسة وعدت للحراكتة”
في البداية تحدث بوغاشيش عن بدايته ومرحلة تكوينه قائلا: “تكونت في فريق اتحاد عين البيضاء الذي يعد مدرسة كروية عريقة تخرج منها العديد من اللاعبين المعروفين على غرار حرنان وبوقندورة، حيث تدرجت فيه في مختلف الفئات الشبانية حتى وصلت لغاية صنف الأكابر، ثم أمضيت بعدها في الفريق الجار إتحاد بلدية عين البيضاء لموسم واحد وتنقلت للعب في صفوف وفاق تبسة في قسم ما بين الرابطات، كما أنني عدت بعدها لفريق القلب الحراكتة الذي كان بوابتي من أجل التألق والبروز”.
“وصلتني العديد من العروض المغرية، لكن ياحي خطفني وضمني للشاوية”
وأضاف لاعب الارتكاز كلامه قائلا: “بعد تألقي اللافت في اتحاد عين البيضاء، إنهالت علي العروض من أندية محترمة، لكن رئيس الشاوية عبد المجيد ياحي عرف كيف يقنعني وخطفني من الفرق التي تريد خدماتي، لاسيما وأنه يعتمد على سياسية جلب الأسماء الشابة وتسويقها للقسم المحترف الأول، حيث تحمست لفكرة حمل ألوان الشاوية، لاسيما وأنه فريق عريق ويفتح لك أبواب النجاح، ناهيك أن العديد من اللاعبين المميزين الذين ينشطون في المحترف الأول مروا عليه، حيث قضيت موسما أولا رائعا وقررت تغيير الأجواء لكن حدثت معي بعض المشاكل جعلتي أقرر التجديد للموسم الثاني على التوالي”.
“وقعت ثلاثة مواسم في شبيبة القبائل لكن رحيل ملال وقدوم ياريشان أفسد الصفقة”
تحدث بوغاشيش عن قصته مع شبيبة القبائل قائلا: “لقد وقعت في صفوف شبيبة القبائل في عهد الرئيس السابق ملال لثلاثة مواسم وحققت حلم الطفولة لأن الجياسكا فريق عريق، حيث كنت مرتبطا بعقد لموسم أخير مع اتحاد الشاوية وياحي وافق في البداية على تسريحي بحكم علاقته الجيدة مع ملال واتفاقه معه حول الشق المالي، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان بعد تنحية ملال وقدوم الرئيس الجديد يازيد ياريشان الذي قرر فسخ عقود اللاعبين الجدد واستقدام عناصر الخبرة نظرا لاعتماده على سياسة جلب النجوم مما أجبرني على الرحيل”.
“ياحي حرمني من التنقل من لنصر حسين داي واشترط أموال طائلة لتسريحي”
أكد بوغاشيش أنه ياحي حرمه من التنقل لنصر حسين داي وطالب بأموال طائلة لتسريحه قائلا: “لا أخفي عليك أنني عشت مرحلة صعبة بعد فسخ عقدي مع شبيبة القبائل، لكنني تلقيت بعدها عرضا مغريا من نصر حسين داي لكن الرئيس ياحي حرمني مجددا بسبب إرتباطي معه بعقد لموسم واحد، حيث إشترط على الرئيس سعودي أموال طائلة مقابل منحي أوراق تسريحي وإدارة النصرية طالبتني بجلب وثائقي بمفردي لأجد نفسي في وضعية حرجة، حيث ضيعت العرض وكنت مجبرا على العودة مجددا لإتحاد الشاوية واللعب في صفوفه لثاني موسم على التوالي.”
“أجريت تربصا مع وفاق سطيف لكنني رفضت التجارب الميدانية، ووقعت في التلاغمة”
صرح بوغاشيش أنه رفض التجارب الميدانية في وفاق سطيف قائلا: “لقد تلقيت عرضا مغريا من وفاق سطيف بتزكية من مناجيري، حيث تنقلت مباشرة لتونس من أجل الدخول في تربص مغلق مع الوفاق لمدة خمسة أيام كاملة وتلقيت وعودا بالتوقيع على عقدي عند العودة لأرض الوطن، لكنني تيقنت بعدها أن إدارة النسر الأسود بصدد معاينتي خلال فترة التجارب الميدانية ورفضت الفكرة جملة وتفصيلا، حيث غادرت مدينة الهضاب ووقعت بعدها في نادي التلاغمة الذي قضيت معه موسما رائعا وشاركت في معظم المباريات، لاسيما وأننا نافسنا على الصعود وإحتلينا مرتبة مشرفة”.
“أريد تفجير إمكانياتي مع الموك والمساهمة في تحقيق الصعود”
فيما يخص تفاصيل انتقاله لمولودية قسنطينة هذا الموسم، علق بوغاشيش قائلا: “لقد انضممت لمولودية قسنطينة عن قناعة لأنه من أعرق أندية الشرق الجزائري ويحظى بتغطية إعلامية كبيرة واهتمام أكبر الأندية، كما أنه يمتلك كافة ظروف النجاح من مقر القبة البيضاء والملعب والجمهور الغفير، وعليه أريد تفجير إمكانياتي معه هذا الموسم والمساهمة في تحقيق الصعود للقسم الأول، لاسيما وأن حظوظنا وفيرة بالرغم من تأخر سحب الإجازات لكن الفارق عن الرائد خمسة نقاط فقط وقابل للتدارك”.
“نمتلك تشكيلة محترمة، والمنافسة الشرسة تجعلك تبذل مجهودات إضافية”
أما عن رأيه حول مستوى التشكيلة والمنافسة الشرسة في منصبه علق قائلا: “نمتلك مجموعة قوية في الموك بتواجد لاعبين مميزين، وشبان متعطشين للبروز وأثبتوا جدارتهم خلال الجولات الأولى من عمر البطولة، كما أن المنافسة شرسة في وسط الميدان وهو ما يجبرك على بذل مجهودات إضافية ومضاعفة العمل من أجل كسب ثقة المدرب والحفاظ على مكانتك الأساسية ضمن التشكيلة، ناهيك أن المنافسة تصب في مصلحة الفريق وتمنح المدرب الخيارات بما أنه صاحب القرار”.
“اسم الموك مرعب، والأنصار لا يرضون بمجرد ضمان البقاء ويطالبون بالصعود”
في الأخير أكد بوغاشيش أن حظوظ الموك وفيرة في المنافسة على الصعود قائلا: “صراحة اسم الموك يرعب المنافسين وكل موسم يعد مرشحا للمنافسة على الصعود لأن الأنصار لا يرضون بمجرد ضمان البقاء في الرابطة الثانية، وعليه فإننا مرشحون للمنافسة على تأشيرة الصعود بالرغم من الانطلاقة المتواضعة وتأخر الإدارة في جلب الإجازات، لاسيما وأن مستوى الأندية متقارب ولا يوجد فريق مرشح فوق العادة، كما أن الإدارة وفرت لنا كافة الظروف والكرة في مرمانا ونطلب من الأنصار دعمنا لتحقيق الهدف المنشود”.