لاعب مولودية قسنطينة محيمداتسي: “منحت الأولوية للموك والوضعية الغامضة جعلتني أتفق مع رائد القبة”
كشف قائد مولودية قسنطينة شمس الدين محيمداتسي وأفضل لاعب خلال الموسم المنصرم أنه قرر مغادرة الموك بعد اتفاقه مع رائد القبة الذي أصر على خدماته ويمتلك مشروعا رياضيا يتمثل في المنافسة على الصعود للقسم الأول، حيث أكد أن ضميره مرتاح بعدما أدى موسما في القمة ومنح الكتيبة الزرقاء والبيضاء الأولوية في التجديد لكن الوضعية الغامضة جعلته يدرس العروض المقترحة، كما أنه أبقى الأبواب مفتوحة للعودة في المستقبل وتمنى التوفيق للموك الموسم القادم.
“قدمت موسما استثنائيا وفخور باختياري كأفضل لاعب من طرف الأنصار”
في البداية أكد محيمداتسي أنه راض عن مردوده وعودته للموك كانت موفقة قائلا: “لقد وقعت في مولودية قسنطينة الموسم المنصرم عن قناعة لأنه فريق عريق ورغبت في تحقيق إنجاز معه بقيادته لتحقيق الصعود للقسم الأول، حيث كانت عودتي موفقة على المستوى الشخصي والجماعي، لاسيما أنني قدمت موسما استثنائيا من خلال المشاركة في أغلبية المباريات وسجلت هدفين، كما قدمت العديد من التمريرات الحاسمة، ناهيك أنني تم اختياري كأفضل لاعب في الموسم من طرف الأنصار وهذه شهادة أفتخر بها لأنني ابن المدينة ولم أبخل على الفريق يوما”.
“كنا قادرين على المنافسة على تأشيرة الصعود رغم لعبنا بالمجان”
وتابع اللاعب السابق لاتحاد الشاوية كلامه قائلا: “في البداية سطرنا هدف ضمان البقاء بسبب نقص الإمكانيات المادية وتفادي تكرار سيناريو الموسم الذي سبقه، لكن مع مرور الوقت أيقنا بأننا نمتلك تشكيلة قوية قادرة على المنافسة على تأشيرة الصعود بعد عودتنا القوية وإنهائنا مرحلة الذهاب في المرتبة الثالثة، لكن لسوء الحظ الأمور لم تسير معنا كما ينبغي كما يعلم العام والخاص لأننا لعبنا بالمجان تقريبا وغياب الحوافز المالية أفقد المجموعة الرغبة في اللعب دون الخوض في التفاصيل ونشر الغسيل عبر الجرائد والفايسبوك”.
“كنا رجالة لكن الإدارة لم تكن بحجم الثقة وتخلت عنا بمجرد ضمان البقاء”
وأضاف ابن مدينة الجسور المعلقة أن الإدارة تخلت عن الأكابر بمجرد ضمان البقاء، قائلا: “لقد كنا رجالة ودافعنا عن ألوان الموك بشراسة لدرجة تقليص الفارق عن الرائد لنقطة واحدة، وذلك رغم نقص الإمكانيات المادية مقارنة بالأندية المنافسة، إضافة إلى دورنا الكبير في الحفاظ على استقرار المجموعة بصفتنا أبناء قسنطينة من خلال تعليق الإضراب في العديد من المناسبات وكذلك إقناع اللاعبين بمواصلة اللعب والتفكير في النتائج، لكن الإدارة لم تكن عند حسن الثقة وتخلت عن الأكابر بمجرد ضمان البقاء والجميع يعلم بالقضية لأننا لم نتخلى عن الفريق بمحض إرادتنا كما يشاع في الشارع”.
“كنت أرغب في التجديد في الموك ومنحته الأولوية لكن لم يتصل بنا أحد”
أبدى محيمداتسي رغبته في التجديد في الموك قائلا: “لقد منحت الأولوية لمولودية قسنطينة في التجديد لموسم إضافي، لاسيما وأنني وجدت فيه راحتي ويساعدني من أجل البقاء قريبا من ببتي بما أن والدي متوفي وأنا الأخ الأكبر الذي يتكفل بعائلتي، لكن الإدارة لم تتصل بنا منذ ذلك الوقت رغم أنني كنت الوسيط بينها وبين اللاعبين طيلة الموسم، والحمد لله أن ضميري مرتاح لأنني قدمت ما علي فوق الميدان وساهمت في ضمان البقاء بأريحية، إضافة لابتعادي عن المباريات المشبوهة نهاية الموسم لأنني إبن عائلة ومعروف بالنزاهة”.
“الوضعية الغامضة بعد قرابة شهرين من نهاية البطولة جعلتني أدرس العروض المقترحة”
وفيما يخص اتفاقه مع رائد القبة فقد أرجع محيداتسي ذلك للوضعية الغامضة في الموك قائلا: “كما سبق وذكرت أنني كنت أرغب في التجديد في الموك وقيادته لتحقيق الصعود الموسم القادم، لكن الوضعية الغامضة بعد قرابة شهرين من نهاية البطولة بعد استقالة الرئيس الشفوية وعدم انعقاد الجمعية العامة لحد الساعة من أجل تحديد مستقبل الفريق من خلال بقاء الرئيس الحالي الموسم القادم أو انتخاب رئيس جديد جعلتني أفكر في مستقبلي من خلال دراسة العروض المقترحة وعدم تضييعها لأن الوقت ضيق، وعليه فقد انتظرت الموك كثيرا لكن الأمور لا تبشر بالخير على ما أظن”.
“طموحي الصعود للقسم الأول ومشروع القبة أقنعني ومنحته موافقتي”
كما أكد محيمداتسي أنه يطمح دائما للعب في القسم الأول قائلا: “لا أخفي عليك أنني كنت أنوي تحقيق الصعود مع الموك للقسم الأول وتمثيل ألوانه الموسم القادم ولعب الداربي أمام الجار السياسي، لكن من سوء حظنا أننا ضيعنا فرصة ثمينة بسبب نقص الإمكانيات المادية، كما أن طموحي يبقى اللعب في المستوى العالي ومشروع رائد القبة حفزني كثيرا، لاسيما وأن رئيسه أصر على خدماتي وأكد لي أنه يريد تحقيق الصعود بأي ثمين، لاسيما أنها مدرسة كروية عريقة إضافة لتواجد لاعبين كبار في صفوفه على غرار يحي الشريف وحوسين بالح، وعليه فقد اتفقت معه ومنحته موافقتي المبدئية في انتظار التوقيع على عقدي”.
“أعتذر من الأنصار وسأعود للموك في المستقبل وأمنيتي أن أعتزل فيه”
وفي الأخير اعتذر محيمداتسي من أنصار الموك مصرحا: “ليموكيست جمهور من ذهب ويعشق كرة القدم حتى النخاع، حيث قضيت موسما رائعا وكنت مدلل الأنصار لأنني أبلل القميص في كل مقابلة وأبذل قصار جهدي فوق الميدان، حيث تمنيت إهدائهم الصعود لكن الظروف خانتنا كما يعرف الجميع، ناهيك أنني كنت أرغب في التجديد لموسم إضافي والبقاء بالقرب من العائلة لكن الوضعية الغامضة جعلتني أفكر في مستقبلي وأدرس العروض المقترحة، ناهيك أنني سأبقى مناصرا وفيا للموك من بعيد وأتمنى له التوفيق في مشواره وسأعود إليه مجددا عن قريب لأنني أتمنى الاعتزال فيه وهذه هي أمنيتي”.