فتح المدرب الجديد لمولودية قسنطينة السعيد بلعريبي قلبه لجريدة المحترف بعد عودته مجددا للعارضة الفنية، حيث أكد التقني القالمي أنه يعرف جيدا بيت الموك ومتفائل بتقديم موسم مشرف والمنافسة على تأشيرة الصعود للقسم الأول لأن الموك فريق عريق ولا يمكنه الاكتفاء بضمان البقاء فقط، كما أكد أنه ينتظره عمل كبير من الناحية الفنية والبدنية وسيفتح ورشة خلال الأيام القادمة مستغلا توقف البطولة قبل التنقل لمواجهة إتحاد عنابة.
“المفاوضات مع الإدارة كانت يسيرة، وقبلت بالعودة لأن الموك فريق عريق”
في البداية أكد التقني القالمي أنه قبل العودة للموك دون تردد قائلا: “لقد اتصل بي الرئيس هيشور وعرض علي فكرة تدريب مولودية قسنطينة، حيث شرح لي الوضعية بما أن الفريق حقق انطلاقة متواضعة في البطولة بسبب عدم تأهيل الأكابر والمشاركة بالشبان، إضافة إلى المشروع الرياضي والأهداف المسطرة، وعليه فقد كانت المفاوضات يسيرة مع الإدارة، حيث قبلت بالعرض من دون تردد لأنني أعرف الموك جيدا وأشرفت عليه في مناسبتين، كما أنني منحته الأولوية على غرار بقية الأندية التي طلبت خدماتي لاسيما وأنني حر من أي إلتزام”.
“التعداد تجدد بنسية كبيرة، ويتواجد لاعبان فقط من الموسم المنصرم”
وتابع المدرب السابق لجمعية الخروب كلامه قائلا: “التشكيلة متجددة بنسبة كبيرة بعد الهجرة الجماعية للاعبي الموسم الماضي بسبب الوضعية الغامضة، حيث يتواجد لاعبين فقط من صنف الرديف ويتعلق الأمر بسياف وعابد، حيث تمنيت بقاء أبرز ركائز الموسم المنصرم على غرار دربال ومحيمداتسي من أجل تكوين فريق قوي والاستمرارية في العمل لكن الأمور خارجة عن نطاقنا، كما أنني أعرف بعض اللاعبين هذا الموسم كقلب الدفاع بعلي، جبايلي، المخضرم بن طيب، عبابسة، بوغاشيش، والمهاجم زرقين الذي لعب تحت قيادتي في أمل بوسعادة”.
“الحصيلة مقبولة بحصد 4 نقاط من ثلاث مباريات وجلب الإجازات سيرفع المعنويات”
أكد بلعريبي أن الحصيلة مقبولة بالرغم من مشاركة الشبان قائلا: “الفريق يمتلك في رصيده حاليا أربع نقاط بعد مرور ثلاثة جولات وذلك بالرغم من مشاركة الشبان الذين يستحقون الإشادة على المجهودات المبذولة رغم نقص الخبرة، وعليه فإن الحصيلة مقبولة والفارق عن المتصدر الحالي ثلاثة نقاط فقط، كما أن تأهيل الأكابر وجلب الإجازات قبل التنقل لمواجهة إتحاد عنابة يرفع المعنويات لأن اللاعبين متعطشين للمشاركة في البطولة لأول مرة وسنعمل على شحنهم نفسيا من أجل بذل قصار جهدهم بغية العودة بكامل الزاد من خارج القواعد”.
“من حسن حظنا تأجيل البطولة، وسنعاين التشكيلة خلال وديتي باتنة وبني ولبان”
وفيما يخص رأيه حول التشكيلة على العموم علق بلعريبي قائلا: “من حسن حظنا تأجيل البطولة القادمة بقرار من الاتحادية تضامنا مع القضية الفلسطينية وهو ما يصب في مصلحتنا، حيث سنخوض مقابلتين وديتين تحضيريتين أمام كل من شباب باتنة ونجم بني ولبان وستكون الفرصة مواتية من أجل معاينة التشكيلة بغية أخذ نظرة شاملة حول مستوى كل لاعب وتجريب أكبر عدد من اللاعبين من أجل الوقوف على الجاهزية الفنية والبدنية وتدارك النقائص المسجلة قبل التنقل لمواجهة إتحاد عنابة على ملعبه في الجولة القادمة”.
“مستوى الأندية متقارب في الشرق ولا يوجد ناد مرشح فوق العادة”
أما عن رأيه في حظوظ الموك في المنافسة على الصعود، فقد علق بلعريبي قائلا: “لقد عملت في الرابطة الثانية لعدة سنوات وأمتلك الخبرة اللازمة، كما أنني حققت نتائج مشرفة مع الموك في مناسبتين، حيث سننافس على الصعود مهما كانت الظروف، كما أن مستوى أندية المجموعة الشرقية متقارب ولا يوجد فريق مرشح فوق العادة عكس السنوات الماضية وهو ما يصب في مصلحتنا ويشعل المنافسة، كما أتمنى أن تسود الروح الرياضية والنزاهة في اللعبة لأن الكولسة تحدد هوية الصاعد ويجب التفطن والتصدي لها، لاسيما وأن اسم الموك يرعب المنافسين ويحسب له ألف حساب”.
“لا يمكن الحديث عن الصعود أو ضمان البقاء سوى بعد نهاية مرحلة الذهاب”
أما عن هدف الفريق، فقد صرح بلعريبي أنه يصعب التكهن في الوقت الراهن بمستقبل الفريق ويجب تحسين النتائج أولا قائلا: “صراحة فريق مولودية قسنطينة لا يمكنه الاكتفاء بضمان البقاء فقط، كما أنني مدرب أعشق التحدي ودائما أنافس على المراتب الأولى، وعليه لا أريد استباق الأحداث، ونسير البطولة مقابلة بمقابلة، وسنركز في البداية على تحسين النتائج وجلب أكبر عدد ممكن من النقاط، لاسيما وأن البطولة هذا الموسم غامضة ولا يوجد فريق مرشح فوق العادة، كما أن معظم الفرق تعاني وتشارك بالشبان، إضافة إلى وجود عنصر المفاجئة، كما نتمنى ابتعاد الإصابات عن اللاعبين التي تعتبر العدو الأول للفريق، وعليه سنقيم مرحلة الذهاب وسنطر الهدف المحدد خلال مرحلة العودة وحسب النتائج المحققة والإمكانيات المتوفرة”.
“نطلب من الأنصار الصبر على الفريق وسنكون عن حسن الظن”
وفي الأخير وجه المدرب الجديد بلعريبي رسالة للأنصار قائلا: “نعلم جيدا أن الأنصار في حالة معنوية سيئة بعد البداية المتعثرة في البطولة وعدم جلب الإجازات بسبب قضية الديون، لكن ذلك لم يحد من عزيمتهم لأنهم بقوا صامدين ودعموا الشبان في الجولات الثلاثة الأولى، كما أن التشكيلة متجددة بنسبة كبيرة وتحتاج للوقت من أجل الانسجام وتقديم أفضل ما لديها فوق الميدان، وعليه نطالبهم من هذا المنبر بالصبر على اللاعبين، حيث سنعمل على تحسين النتائج ونكون عند حسن ظنهم وثقة الإدارة، كما أننا سنظهر بوجه مغاير خلال الجولات القادمة من دون شك ونراقب سباق الصعود عن قرب، كما نعدهم بتشريف عقودنا وتقديم موسم جيد”.