مدرب مولودية قسنطينة زاوي: “فخور بتجاوز عقبة الهنشير في الكأس وسنركز على البطولة”
أعرب المدرب كريم زاوي عن فخره بالتأهل للدور 32 من منافسة كأس الجمهورية عقب الفوز الصعب على نجم الهنشير تومغني بهدف نظيف من ضربة جزاء، حيث أكد التقني العاصمة أنه يطمح للذهاب بعيدا في الكأس وسيلعب من دون ضغوطات، كما أنه ينوي طي الصفحة مؤقتا والتركيز على البطولة بما أنه سيستقبل خلال الجولتين القادمتين كل من الوصيف شباب برج منايل ونادي التلاغمة على التوالي والفرصة مواتية لتسلق جدول الترتيب العام ومطاردة الريادة في انتظار تعثر المتصدر أولمبيك أقبو.
“حذرت اللاعبين من استصغار الهنشير، والمنافس لعب مقابلة العمر”
في البداية أكد زاوي أنه حذر اللاعبين من استصغار الهنشير قائلا: “منافسة كأس الجمهورية لا تعترف بالمنطق ومستوى الفريق، حيث سجلت العديد من المفاجآت خلال السنوات الماضية، حيث حذرت اللاعبين من التهاون واستصغار الهنشير الذي ينشط في الجهوي الثاني، وبالفعل فقد حدث ما كان متوقعا بالضبط بعدما خلق لنا المنافس العديد من الصعوبات ولعب مقابلة العمر ضدنا، لاسيما وأنه يمتلك تشكيلة محترمة ويلعب بشراسة وروح قتالية عالية، وعليه فقد فزنا عليه بصعوبة كبيرة إثر ضربة جزاء شرعية”.
“أرضية ميدان العلمة كارثية وأخذنا نظرة قبل التنقل إليها في البطولة”
أبدى زاوي استياءه من أرضية ميدان ملعب حيرش عمار بالعلمة قائلا: “المقابلة لم تكن في المستوى من الناحية الفنية، وذلك نظرا لأرضية الميدان الكارثية لملعب حيرش عمار بالعلمة والتي لم تسمح لنا بتطبيق الخطة المنتهجة ولعب كرة جميلة، وعليه فقد كانت الفرصة مواتية من أجل معاينة الملعب وأخذ نظرة شاملة قبل التنقل لمواجهة الفريق المحلي مولودية العلمة على ميدانه في البطولة بعد ثلاثة جولات وذلك من أجل التحضير له جيدا وأخذ الاحتياطات اللازمة”.
“الموك لم تتأهل لدور 32 منذ عشرية، ونتمنى مواجهة أندية المحترف الأول”
لم يخف المدرب السابق لنصر حسين داي سعادته بالتأهل للدور القادم قائلا: “صراحة فأنا سعيد بالتأهل للدور 32 من منافسة كأس الجمهورية بعد فشل الكتيبة الزرقاء والبيضاء في الوصول إليه خلال العشرية الأخيرة وإقصائها في الأدوار الأولى بسذاجة أمام فرق مجهرية، لاسيما وأنني أرغب في الذهاب بعيدا في منافسة الكأس هذا الموسم ومواجهة أندية المحترف الأول بما أننا سنلعب من دون ضغط لأن الهدف الرئيسي هو المنافسة على الصعود وتقديم موسم مشرف في البطولة”.
“لا نزال نعاني من نقص الفعالية الهجومية وسنجد الحلول اللازمة”
أبدى المسؤول عن العارضة الفنية استياءه من خط الهجوم الذي يواصل العقم قائلا: “لا أخفي عليك أنني غير راض تماما على القاطرة الأمامية التي تواصل العقم الهجومي خلال الجولات الأخيرة من عمر البطولة نفس الأمر تكرر في كأس الجمهورية، لاسيما وأننا نسيطر على مجريات اللعب بالطول والعرض ونفتقد اللمسة الأخيرة أمام المرمى بسبب التسرع من جهة وسوء الحظ من جهة أخرى، وعليه لا يزال ينتظرنا عمل كبير من أجل تصليح المشكل وإيجاد حل لنقص الفعالية الهجومية، لاسيما وأن البدائل غير متاحة في دكة البدلاء بعد الفشل في تأهيل دحلال على الأقل”.
“سنركز على البطولة والفوز على برج منايل سيجعلنا نحتل وصافة الجدول”
كما حول زاوي تركيزه بمنافسة البطولة وضرورة طي صفحة الكأس مصرحا: “سنحاول طي صفحة كأس الجمهورية خلال حصة الاستئناف وضرورة التركيز على البطولة بما أنها الهدف الرئيسي، لاسيما وأننا سنستقبل لجولتين متتاليتين كل من شباب برج منايل ونادي التلاغمة على التوالي، لاسيما وأن المقابلة القادمة صعبة ومصيرية وأي نتيجة سلبية ممنوعة، لاسيما وأن الفوز على شباب برج منايل صاحب المركز الثاني سيجعلنا نرتقي في جدول الترتيب العام ونحتل الوصافة لأول مرة هذا الموسم وهذا هو الأهم بالنسبة لنا قبل استقبال التلاغمة”.
“لا يوجد لاعب ضمن مكانته وليس لدي عاطفة أو عناصر مفروضة”
فيما يخص المنافسة على مكانة أساسية فقد أكد زاوي أنها تبقى مفتوحة قائلا: “التعداد متجدد بنسبة كبيرة هذا الموسم وحظوظ اللاعبين في المنافسة على مكانة أساسية تبقى متساوية ومفتوحة في جميع المناصب وسنعتمد على الأفضل والأكثر جاهزية من الناحية الفنية والبدنية، فلا يوجد في قاموسي لاعب أساسي أو لاعب احتياطي ولا فرق بين لاعب شاب ولاعب مخضرم لأن المردود فوق الميدان هو الفاصل في الأخير وهو ما يحفز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية لأن التشكيلة ثرية والموسم طويل، فلا مجال للعاطفة هذا الموسم”.
“كل أسبوع لدينا مصابون جدد، وعودة بلقاسم، صحراوي وبعلي ستمنحنا الحلول”
أشار زاوي أن عودة المصابين ستمنحه الحلول قائلا: “لقد وجدنا أنفسنا في كل جولة منقوصين من خدمات بعض اللاعبين بسبب الإصابات العضلية وهو ما أخلط الحسابات وحرمنا من الخيارات المتاحة، وعليه فإن عودة وسط الميدان سيراج بلقاسم الذي شارك في الكأس رغم نقص الجاهزية البدنية وكذلك صحراوي الذي بدأ يستعيد مستواه تدريجيا والمدافع المحوري بلعلي سيمنحنا الحلول البديلة في الجولات المتبقية من عمر البطولة، فمن حسن حظنا تواجد شبان الرديف الذين سدوا الثغرات على غرار بن لحرش، تواتي، ماضي والبقية، لكننا نبقى بحاجة ماسة لخبرة الأكابر”.
“نطلب من الأنصار الدعم ونعدهم بالاحتفال سويا في مواجهة برج منايل”
في الأخير وجه زاوي رسالة للأنصار قائلا: “لقد تفاجأت للتنقل القوي للأنصار من أجل حضور مقابلة الكأس أمام الهنشير، حيث تمتلك الموك قاعدة جماهيرية كبيرة وهذا ما سيحفزنا على تقديم الأفضل وتشريف عقودنا كمدربين ولاعبين، كما نطلب منهم الصبر على التشكيلة التي تتطور مع مرور الوقت ونعدهم من جهتنا، بتقديم موسم مشرف والمنافسة على الصعود والذهاب بعيدا في منافسة الكأس، كما أننا سنحتفل سويا بمناسبة ذكرى التأسيس في مقابلة برج منايل لتكون الفرحة فرحتين”.