مولودية العلمة أنظار الأنصار مشدودة بالعاصمة لما سيقرره المكتب الفيدرالي
تتجه أنظار أنصار فريق مولودية العلمة صباح اليوم لمبنى دالي إبراهيم بالعاصمة، الذي سيحتضن الاجتماع الحاسم لأعضاء المكتب الفيدرالي للخروج بقرار نهائي بخصوص المنافسة الرياضية المتوقفة منذ 14 مارس الماضي بعد تفشي وباء كورونا، وبعد عدة تجاذبات بخصوص المباريات المتبقية من مرحلة العودة، سيكون الأنصار على موعد صباح اليوم لمعرفة القرار الأخير الذي ستخرج به الفاف بعد سوسبانس كبير.
الاجتماع مقرر اليوم لبحث مستقبل البطولة
وحسب المصادر الخاصة والمؤكدة فإن اجتماع المكتب الفيدرالي المقرر صباح اليوم والذي جاء بعد أخذ ورد مع مصالح وزارة الشباب والرياضة، سيتضمن جدول أعماله نقطة واحدة وهي الخروج بقرار نهائي بخصوص الموسم الرياضي الحالي، بعد الإستشارة الكتابية التي تقدمت بها مصالح الفاف للفرق بخصوص صيغة إنهاء الموسم الحالي سواء بإعلان موسم أبيض أو بتتويج المتصدر وصعود الفرق.
البابية صوّتت على إنهاء الموسم
وبخصوص وضعية فريق مولودية العلمة اتجاه هذه الإستشارة فقد كشفت مصادرنا الخاصة أن إدارة البابية والتي كانت من أوائل الفرق التي طالبت بإنهاء الموسم الرياضي، وكانت عبرت عن ذلك صراحة خلال اجتماع رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم مدوار بأندية الشرق بقسنطينة مؤخرا، وفي مراسلتها الموجهة للفاف أكدت على تبني خيار صعود أربعة أندية من القسم الثاني وإنهاء الموسم الرياضي بصفة نهائية بسبب الظروف الصحية الحالية التي تمر بها البلاد بصفة عامة وولاية سطيف بصفة خاصة، مما لا يسمح بتطبيق البروتوكول الصحي.
الموسم إنتهى بصفة شبه أكيدة في إنتظار الإعلان
حسب ذات المصادر فإن الموسم الرياضي الحالي قد إنتهى بصفة رسمية في إنتظار إعلان ذلك قادم الساعات، خاصة أن الإستشارة الموجهة من الفاف للأندية، والتي كانت إجابة أكثر من 95 بالمئة من أعضاء الجمعية العامة تنص على تبني الخيار الثالث وإنهاء الموسم وهو ما يتجه لتجسيده اليوم المكتب الفيدرالي خاصة وأن الظروف الصحية الحالية لا تسمح بالعودة للنشاط الرياضي في المستقبل القريب
الإدارة الحالية تنتهي مهمتها اليوم
ويأتي القلق الذي ينتاب أنصار الفريق مما ستصدره الفاف اليوم، بسبب أن الإدارة الحالية المكلفة بتسيير فريق مولودية العلمة ستنتهي مهامها إذا صدر قرار إنهاء الموسم، باعتبار مهمتها تقتصر على تسيير الفريق لغاية آخر مباراة في الموسم مثلما هو منصوص في قرار تعيينها والممضى من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني مع بداية السنة الحالية بعد الأزمة الكبيرة التي عاشتها البابية، مما جعل السلطات المحلية تتدخل لإحتواء الوضع قبل إنفجاره بعد أن عاش الفريق ضغوط رهيبة.
الأنصار متخوفون مما سيكون مستقبلا
يتخوف أنصار فريق مولودية العلمة كثيرا، مما سيكون من قرارات اليوم نظرا لوضعية فريقهم الغامضة، خاصة أن الإقرار بنهاية البطولة يعني دخول فريقهم في مرحلة فراغ إداري بسبب إنتهاء مهمة اللجنة المؤقتة مما يعني أن اللاعبين لن يجدوا مع من يتفاوضوا سواء بخصوص مستحقاتهم أو تمديد عقودهم، وهو ما يهدد الفريق بنزيف حاد خلال الصائفة الحالية إذا لم تكن هناك قرارات قوية.
الأنظار ستتجه للسلطات المحلية بعد العيد
وتتوجه أنصار فريق مولودية العلمة بداية من مساء اليوم ناحية السلطات المحلية للمدينة وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني باعتباره رجل المطافئ والمناصر الأول للفريق والحل المستقبلي للفريق يبقى بيده، خاصة وأنه وعد بعدم ترك الفريق يغرق، وكنا قد أكدنا سابقا أنه ينوي فتح طاولة الحوار وجمع الفرقاء لتغليب مصلحة الفريق نظرا للظروف التي يعيشها منذ عدة سنوات مما أوصله للنفق المظلم التي يتواجد فيه حاليا والخروج منه بحاجة لمعجزة حقيقية وإرادة قوية قبل فوات الأوان.
رغبة حشاني في تقرب رجال الأعمال تحتاج للتجسيد
وكان المير قد كشف لمقربيه قبل إصابته بفيروس كورونا كوفيد 19 أنه يريد تشكيل فريق قوي الموسم المقبل وذلك بتعيين إدارة قوية على رأس الفريق تنبثق من الجمعية العامة التي سيفتح باب الإنخراط فيها قريبا، وكان أمل حشاني هو الإسراع في هذه الخطوة قبل نهاية جوان الماضي لكن ما عاشته المدينة من ظروف صحية جعلت الأمور تبقى مؤجلة بسبب إصابته هو الآخر بالفيروس، ويبقى الجميع ينتظر منه تجسيد هذه الخطوة لإنقاذ الفريق.
للآن لم يكشف أي صناعي عن رغبته في الترشح
حسب مصادرنا الخاصة، فإن رجال الأعمال والصناعيين بمدينة العلمة لم يكشفوا لحد الآن عن رغبتهم في تولي زمام الفريق بسبب المشاكل التي يعاني منها والديون الرهيبة التي على عاتقه خاصة أن الصورة ما زالت تمتاز بالضبابية والسلطات المحلية مركزة كل جهودها في القطاع الصحي، وحسب ذات المصادر فهم ينتظرون قرار اليوم الذي سيصدر من الفاف وما سيتبعه من قرارات مهمة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي للمدينة حشاني خاصة أن الأمور مبهمة وتحتاج لتوضيح فيما يخص تسيير الفريق مستقبلا.
إمكانية تمديد فترة اللجنة المسيرة لمدة شهرين وارد
وحسب مصادر موثوقة كشفت لنا أن السلطات المحلية لبلدية العلمة، وفي حال صدور قرار بإنهاء الموسم رسميا اليوم مهما كانت الصيغة التي تؤكد ذلك، وبالنظر لطبيعة المشاكل التي يعيشها الفريق من جميع النواحي والذي يبقى بحاجة اليوم لقرارات للحفاظ على التركيبة البشرية للبابية، فإنه من غير المستبعد أن يتم تجديد الثقة في الإدارة المؤقتة لمدة شهرين لتمديد عقود بعض اللاعبين وتسريح من لا يحتاجهم الفريق مستقبلا.
القرارات الرسمية ستكون الأسبوع المقبل
وحسب ذات المصادر فإن الجميع يترقب عودة رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني لمزاولة مهامه الأسبوع المقبل إذا سمح له الأطباء بذلك وسيفتح عدة ملفات من بينها البابية لبحث مستقبلها خاصة أن الأنصار يطالبون بإنقاذ الفريق من السقوط بسبب قضية أموال لاعب الفريق السابق عباس.
نبيل. م