المحترف

مولودية العلمة البابية مهددة بهجرة جماعية خلال الصائفة الحالية

كشفت مصادرنا الخاصة أن فريق مولودية العلمة بات مهدد بنزيف حاد خلال الصائفة الحالية ومغادرة أغلب لاعبيه الأساسيين، بسبب ما يعيشه الفريق من مشاكل جعلت البابية في أسوأ الحالات خلال هذا الموسم، وعلى الرغم من التطمينات التي كانت سابقا بخصوص معالجة المشاكل المالية وتسديد أجور اللاعبين، إلا أن أزمة كورونا جعلت كل إهتمامات السلطات مصوبة ناحية القطاع الصحي بالمدينة، خاصة وأن السلطات أكدت أن الرياضة ليست أولوية في الوقت الحالي مما جعل اللاعبين في حيرة كبيرة بعد شعورهم بالتهميش من قبل الجميع
الإدارة الحالية لا تملك الحلول
وبمجرد أن أعلنت السلطات عن تعليق مختلف النشاطات الرياضية بتاريخ 14 مارس الماضي، قامت إدارة الفريق بالإتصال وقتها بكل اللاعبين وطلبت منهم البقاء في المنازل لغاية صدور قرارات جديدة ومن وقتها واللاعبين يعانون الأمرين بسبب عدم تلقيهم أجورهم الشهرية العالقة منذ أكثر من خمسة أشهر دون تلقي إجابات صريحة من الإدارة الحالية التي أكد القائمون عليها أنهم لا يملكون المصباح السحري حاليا في ظل هذه الظروف التي تعيشها البلاد بصفة عامة والعلمة كحالة خاصة بعد أن تم تصنيفها بأنها بؤرة للفيروس.
مرض “المير” جعل الكل متخوف من المصير المجهول
وحسب ذات المصادر فإن لاعبي فريق مولودية العلمة كان أملهم كبير في رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني الذي كان قد وعد لاعبي الفريق بتسوية كل الأمور العالقة بما فيها المادية خلال الأسابيع المقبلة وإيجاد حلول للمشاكل الإدارية، لكن جاءت إصابته بفيروس كورونا لتعود الأمور إلى الصفر باعتباره كان هو الحل الأخير للاعبين نظرا لما يحصل في الفريق، علما وأن الأطباء أكدوا له على الراحة التامة وتلقي العلاج لغاية نهاية الشهر الحالي.
اللاعبون أكدوا أنهم لم يتلقوا الردود الوافية
مما زاد من غضب لاعبي فريق مولودية العلمة حسب نفس المصادر هو أنهم حاولوا الإتصال بمختلف أعضاء الفريق خلال الأيام الماضية للحصول على إجابات مطمئنة بخصوص وضعيتهم ومستحقاتهم العالقة، لكن حسب ما أكدته لنا المصادر الخاصة لم يجد رفقاء جبايلي أي إجابة كما أن بعض اللاعبين أكدوا أن الإدارة لم ترد على مكالماتهم الهاتفية، مما أكد لهم أن الفريق الآن لا يملك أي حل والكل ينتظر ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفيدرالي بخصوص القرار النهائي للمنافسات الرياضية بتوقيفها نهائيا أو تحديد تاريخ معين للعودة إليها.
متخوفون من نهاية مهمة الإدارة
ومما زاد من متاعب وتخوفات لاعبي فريق مولودية العلمة أنهم لحد الآن يدينون للفريق بأجور فاقت الخمسة أشهر و لم يجدوا أي إجابات وافية لمشكلتهم من قبل الإدارة الحالية التي أكدت في وقت سابق أن مهمتها تقتصر على تسيير الفريق لغاية نهاية الموسم الجاري فقط، مثلما هو مكتوب في محضر تنصيبهم من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي، وهو ما يعني أن المكتب الفيدرالي إذا قرر نهاية الموسم خلال إجتماعه المقبل فالفريق سيجد نفسه في مفترق الطرق واللاعبون لن يجدوا أي مسؤول يتحدثون معه بخصوص مستقبلهم، مما جعلهم في حالة خوف وترقب في نفس الوقت عما سيسفر عنه الاجتماع.
أغلبهم يريد مغادرة الفريق والحصول على وثائقه
ونظرا لما يعيشه فريق مولودية العلمة من مشاكل إدارية كبيرة ومالية جعلت الإدارة الحالية عاجزة تماما عن تسديد رواتب اللاعبين ومنح رفقاء بن خوجة مستحقاتهم العالقة، قرر أغلب كوادر الفريق إنتظار عودة رئيس البلدية لمهامه بعد إجازة عيد الأضحى والتأكيد له أنهم سيغادرون الفريق ولا يمكنهم البقاء أكثر والصبر لموسم جديد والعيش في نفس الظروف والمشاكل، خاصة وأنهم لم يغادروا في الميركاتو الشتوي الماضي بعد تعهداته لهم بتوفير كل الظروف لأداء موسم في المستوى وتسديد أجورهم العالقة لكن جاءت الظروف بعكس ما يتمناه اللاعبين.
التجار يفكرون في “تيلطون” للمرضى وليس مساعدة الفريق
وكان أمل لاعبي الفريق وكذا أنصار فريق مولودية العلمة في أن تكون وقفة تجار المدينة والصناعيين الكبار مع الفريق هذه المرة إيجابية في ظل ما يعيشه لكن المستجدات الأخيرة في الجانب الصحي والارتفاع الرهيب في عدد الوفيات بمدينة العلمة، جعلت التجار يعلنون حالة الطوارئ لإنقاذ المدينة من كارثة صحية وقرروا تنظيم “تيليطون” لتوفير كل المستلزمات الطبية للمستشفى والمراكز الطبية بعد حالة العجز المسجلة وأكدوا لأنصار الفريق أن الأرواح أهم من كرة القدم وهو ما تفهمه الجميع في ظل الكارثة التي تعيشها العلمة مؤخرا.
الأنصار فقدوا الأمل ويتمنون إنهاء الموسم
نظرا للظروف الحالية وعزوف كبار الصناعيين عن مد يد المساعدة للفريق وكذا إصابة رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة بفيروس كورونا، يمني البابيست النفس بإعلان السلطات الرسمية إنهاء الموسم مع نهاية الأسبوع الحالي في الاجتماع الذي سيعقده المكتب الفيدرالي للخروج بقرار نهائي بخصوص المنافسة الرسمية، خاصة أن العودة للمنافسة ستجعل المشاكل تكثر على الفريق والإدارة الحالية لم تجد ما تفعله سابقا ولا مستقبلا في ظل شح الإعانات و قرارات العدالة بتجميد الرصيد بسبب الدعاوى المرفوعة على البابية من المسيرين السابقين وكذا الدائنين.
الصورة ستتضح قادم الساعات
وضبط أنصار فريق مولودية العلمة عقارب ساعتهم على ما سيسفر عنه اجتماع المكتب الفيدرالي خاصة وأن البابية عانت كثيرا هذا الموسم من المشاكل وإنهاء الموسم رسميا سيساعد الفريق من جميع النواحي لإعادة ترتيب البيت مستقبلا، وتشكيل إدارة جديدة تكون قوية وفي مستوى تطلعات الأنصار لإعادة أمجاد الفريق وتحقيق الصعود لحظيرة الكبار الذي يبقى حلم أنصار فريق مولودية العلمة منذ خمسة مواسم.

نبيل. م