مولودية العلمة : السلطات تتدخل و تحل الجمعية العامة
تسارعت الأحداث داخل بيت فريق مولودية العلمة في الساعات القليلة الماضية، بعد ظهور بوادر الأزمة المالية من جديد في الوقت الذي يحقق فيه الفريق نتائج إيجابية في البطولة خاصة بعد عودته بالفوز بثلاثية من عنابة السبت الماضي، وكنا قد أشرنا أول أمس أن رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني سوف يتخذ قرارات حاسمة بخصوص مشوار الفريق بعد أن طالبه الأنصار بضرورة التدخل العاجل وإنقاذ الفريق من المشاكل المالية.
تحدث مع السلطات الولائية يوم الإثنين الماضي
وحسب مصادرنا الخاصة فإن رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة طارق حشاني كان له حديث مع مدير الشباب والرياضة الجديد على مستوى الولاية بخصوص الوضعية الإدارية الصعبة التي يتخبط فيها الفريق منذ بداية الموسم مما أثر على السير الحسن للتشكيلة علما وأن اللاعبين لم يتلقوا أجورهم منذ وقت طويل بسبب الانسداد والحجز على الرصيد مما يجعل من تدخل السلطات ضروري لإنقاذ الفريق الذي ينافس من أجل تحقيق الصعود لحظيرة الكبار، نفس المصادر أكدت أن الديجياس أكد له أنه موافق مبدئيا لكن سيستشير والي الولاية باعتباره المسؤول الأول وفي مثل هذه قرارات يجب أخذ رأيه.
رئيس الدائرة تم إعلامه بقبول المقترح
وبعد أن تحدث المير مع مدير الشباب والرياضة، نقل هذا الأخير الانشغال للمسؤول الأول على الولاية مع التأكيد أن فريق مولودية العلمة مهدد بعقوبات قاسية وتضييع ورقة الصعود في حال بقاء الأمور على حالها، وهو ما جعل سلطات الولاية تمنح الموافقة لتشكيل الديريكتوار، حيث تم إبلاغ رئيس دائرة العلمة أن الخطوة جيدة والسلطات الولائية موافقة عليها وهو ما جعل ممثل الوالي يمنح الضوء الأخضر لرئيس المجلس الشعبي البلدي للقيام بالخطوات الضرورية
المير تحدث مع الوالي أول أمس
وبعد أن تلقت السلطات المحلية للمدينة الضوء القيام لحل الجمعية العامة وتشكيل الديركتوار لتسيير الفريق لغاية نهاية الموسم الرياضي الحالي الذي تنافس فيه البابية من أجل تحقيق الصعود لحظيرة الكبار، التقى المير حشاني مع والي الولاية بلكاتب أول أمس الثلاثاء بمدينة العلمة في إطار زيارة العمل لوزيرة التكوين المهني أين شرح المير الخطوات التي سينتهجها لإنقاذ الفريق وهو ما جعل الوالي يؤكد له أنه موافق على الطرح ويمنحه كل الصلاحيات للقيام بما يراه ضروري لإنقاذ الفريق.
حشاني اجتمع بالإدارة مساء
وبعد مغادرة والي الولاية محمد بلكاتب ووزيرة التكوين المهني لمدينة العلمة في حدود الساعة الثالثة زوالا، طلب حشاني من مسؤول ديوانه في البلدية الإتصال بأعضاء الفريق ودعوتهم لاجتماع عاجل في مكتبه في حدود الخامسة مساء مع التأكيد على الحضور الشخصي لهم، وهو ما جعل الأعضاء يغادرون ملعب زوغار، أين كان الفريق بصدد إجراء حصة تدريبية تحسبا لمواجهة الموب يوم السبت المقبل لحساب الجولة الثانية والعشرين من البطولة.
أعلمهم بالقرارات التي سيتخذها بخصوص الفريق
وبعد وصول الأعضاء لمقر البلدية، انطلق الاجتماع بين المير والهيئة المسيرة للفريق أين طلب منهم رئيس المجلس الشعبي حسب مصادرنا إعلامه بوضعية الفريق، حيث شرح الأعضاء أن الوضعية تزداد سوء والأزمة المالية طغت على أجواء الفريق والجميع متخوف من إضراب اللاعبين من جديد، مما جعله يتدخل ويعلن لهم أنه سيقوم بتشكيل الديركتوار لغاية نهاية الموسم لإنهاء حالة الانسداد التي يعيشها الفريق مع حل الجمعية العامة وهو ما أثلج صدورهم نظرا لما ينتظر الفريق مستقبلا.
حشاني عين بلول على رأس اللجنة
وقام رئيس المجلس الشعبي طارق حشاني بتعيين عضو البلدية ونائب الرئيس بوترعة في الهاوي على رأس الديركتوار لغاية نهاية الموسم، كما تم تعيين علي بوترعة كنائب له مع الاستنجاد بالوجه الرياضي المعروف طارق زعبوب وإعادة الكاتب العام السابق للفريق عابد عبد السلام من جديد للفريق واستدعاء المسير السابق رشيد الميلي، وبخصوص مجلس إدارة الفريق فقد تم تعيين العضو فريد بوذن ضمن التشكيلة التي ستسير الفريق مستقبلا.
الديركتوار عقد أول اجتماع أمس
وبعد أن تم تعيين اللجنة التي ستتولى تسيير الفريق لغاية شهر جوان القادم، شرع الأعضاء في عملهم صبيحة أمس رسميا، أين عقد المير حشاني لقاء عمل معهم بمكتبه وتم تنصيبهم رسميا، أين عقدوا اجتماع مع اللاعبين والطاقم الفني للفريق بملعب زوغار وهذا لشرح الخطوات التي سيقومون بها لإنقاذ الفريق وتسديد المستحقات، كما أكدوا أن هدف الفريق هو الفوز بالمباريات المقبلة وتحقيق الصعود لحظيرة الكبار مهما كانت الظروف.
شكروا المير على الثقة وسيرفعون التحدي
وتقدم أعضاء لجنة الديركتوار بتشكراتهم لرئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني على الثقة التي وضعها فيهم مؤكدين أنهم سيرفعون التحدي وسيقودون الفريق لتحقيق أحسن النتائج في البطولة مستقبلا مع التأكيد أن الهدف الرئيسي هو اللعب على الصعود والعودة لحظيرة الكبار يوم 16 ماي المقبل في آخر مباراة للفريق داخل القواعد أمام بوسعادة في سهرة رمضانية ستبقى للتاريخ طالبين من الأنصار الدعم علما وأن المشكل المالي سيتم تسويته في بداية الأسبوع المقبل لأن الديركتوار ستكون له الصلاحية للتصرف في الأموال الموجودة في الرصيد مما يعني انتهاء الأزمة.