مولودية العلمة : المحكمة تنطق اليوم بالحكم في قضية عودة رقاب لرئاسة البابية
تتجه أنظار أنصار الفريق اليوم لمحكمة العلمة التي ستنطق بالحكم الخاص بالدعوى المرفوعة من قبل الرئيس السابق للبابية رقاب، الذي اتهم الإدارة الحالية بعدم الشرعية، وأن الجمعية العامة الاستثنائية التي سحبت منه الثقة وعينت بوترعة مكانه غير شرعية نظرا لخرق القانون فيها.
رقاب سحب مليار سنتيم الأسبوع الماضي
وفي خطوة فاجأت الكثير من أنصار الفريق جعلت الأنظار تشتد أكثر نحو مقر المحكمة اليوم، هو أن الرئيس السابق للفريق والذي مازالت الأوراق باسمه نظرا لعدم فصل العدالة في القضية، قام الأسبوع الماضي بسحب مبلغ مليار سنتيم من الحساب الخاص بالفريق دون علم الإدارة الحالية، مؤكدا أنها تمثل قيمة ديونه في الفريق، مما جعل الإدارة الحالية تصرح أنها لم تعد تستوعب ما يحدث داخل البيت.
إذا تم الفصل له اليوم سيعود إلى مهامه
وأكدت مصادرنا الخاصة من داخل الفريق، أن الرئيس السابق رقاب في حال فصل المحكمة صباح اليوم لصالحه فسيعود لممارسة مهامه بصفة عادية داخل الفريق، وسترحل الإدارة الحالية نظرا لحكم العدالة، علما وأنه أكد لمقربيه أنه متأكد من فصل المحكمة اليوم لصالحه وسيقود وفد الفريق السبت المقبل لسكيكدة، أين ستلاقي البابية تشكيلة روسيكادا في إطار البطولة.
في حال العكس الديركتوار هو الحلّ
وفي حال قررت المحكمة النطق بحكم تثبيت الإدارة الحالية وبطلان إجراءات دعوى رقاب، فإن السلطات المحلية للعلمة لن تنتظر كثيرا وستقوم بتشكيل ديركتوار لفريق مولودية العلمة مثلما ذكرناه أمس، وستنصبه في القريب العاجل، ومن المحتمل أن يباشر عمله بداية من الجولة المقبلة داخل القواعد على أن تكمل الإدارة الحالية المهمة لغاية السبت المقبل، أين سيلاقي الفريق تشكيلة سكيكدة في ملعب 20 أوت 1955 بروسيكادا.
الأنصار في حيرة كبيرة
ولا حديث داخل معاقل فريق مولودية العلمة إلا عن الوضعية الإدارية التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم الجاري، وما سيكون اليوم بمحكمة العلمة، خاصة وأن الوضعية الإدارية للفريق أثرت كثيرا على نتائج الفريق وانعكست بالسلب على الوضعية المالية للفريق، الذي يعاني كثيرا، و الإدارة باتت عاجزة حتى عن تسديد مصاريف التنقلات خارج القواعد في البطولة.
السلطات تريد الصلح بين رقاب وكراوشي
وحسب ما تسرب لنا من معطيات، فإن السلطات المحلية للمدينة وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني تترقب ما ستفسر عنه جلسة المحاكمة، ومن بعدها تقرير ما سيكون من الناحية الإدارية للفريق، خاصة وأن الرغبة في تشكيل ديركتوار كبيرة، في المقابل ستسعى السلطات لإقامة الصلح بين رقاب وكراوشي، ووضع مصلحة الفريق فوق كل اعتبار، خاصة أن الهدف هو الصعود.
رقاب لن يقبل العمل مع الإدارة الحالية
وما وجب تأكيده، أن رئيس الفريق السابق رقاب في حال عودته لممارسة مهامه على رأس الفريق مجددا، فلن يقبل بالعمل مع الأعضاء الحاليين بعد الإهانة التي تعرض لها بسحب الثقة منه جماعيا وإخراجه من الباب الضيق للفريق، بعد أن صوت جميع أعضاء الجمعية العامة على إخراجه من النافذة وبالتالي ستكون هناك تشنجات بين الأعضاء.
“البابيست” يريدون الهدوء ومصلحة الفريق
وأكد أنصار فريق مولودية العلمة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم يريدون مصلحة الفريق وفقط، خاصة وأن التشكيلة تسعى لتحقيق الصعود والعودة لحظيرة الكبار، مؤكدين أن المشاكل الإدارية يجب أن تنتهي في القريب العاجل والبابية يجب أن تعود لمواجهة الكبار والمصلحة تقتضي وضع الخلافات جانبا، والسعي لتحقيق الهدف المنشود شهر ماي المقبل.
رقاب أو “الديركتوار” من له الحق في التصرف
وتعتبر المشكلة الكبيرة لفريق مولودية العلمة هي الأموال بعد أن تم الحجز على الرصيد من قبل الدائنين، وبالتالي لم تتمكن الإدارة الحالية من صرف الأموال الممنوحة من قبل السلطات العمومية، والوحيد الذي له حق التصرف قانونيا هو الرئيس السابق رقاب باعتبار الأوراق مازالت باسمه، أو الديركتوار في حال تشكيله رسميا من قبل الإدارة.
البابية ضحية الصراعات كل موسم
وما وجب تأكيده، أنه مهما كان قرار المحكمة اليوم سواء بإعادة رقاب لمنصبه أو تشكيل الديركتوار من قبل السلطات المحلية لغاية نهاية البطولة شهر ماي المقبل، فإن فريق مولودية العلمة سيبقى دائما ضحية المحيط ورهين الصراعات الشخصية التي عصفت به وجعلته فريقا عاجزا ماديا وغير قادر على دفع مستحقات لاعبيه، مما أثر عليه على الرغم من أنه يحاول تحقيق الصعود.