مولودية العلمة : بلول “تحمّلت المسؤولية، سنصعد بإذن الله وسنعيد للفريق هيبته”
خصّ رئيس اللّجنة المؤقتة “الديركتوار” لتسيير فريق مولودية العلمة العلمي بلول يومية “المحترف” بحوار مطول، بعد أن تمكنت البابية من تحقيق الأهم في المباراة الماضية لحساب البطولة أمام مولودية بجاية، وهو ما جعل الفريق اليوم يتابع سباق الصعود عن قرب، وتعززت الحظوظ بخطف تأشيرة الصعود لحظيرة الكبار نهاية الموسم الرياضي الجاري، مؤكدا أن أعضاء اللجنة سيعملون كل ما في وسعهم لتحقيق حلم الأنصار بإعادة الفريق لحظيرة الكبار الموسم الرياضي المقبل، خاصة وأن الظروف مواتية لذلك.
“تسلّمت الفريق الصيف الماضي في وضعية كارثية”
وعاد رئيس الديركتوار إلى الفترة التي تسلم فيها زمام الفريق مع زميله بوترعة الصائفة الماضية، مصرحا أنه وجد الفريق “تحت الأرض” وفي وضعية كارثية دون وجود حتى قارورة ماء واحدة، علما وأن الفترة تزامنت مع التحضيرات الصيفية، مؤكدا أنه حاول استعمال كل علاقاته الشخصية من أجل توفير أبسط الضروريات حتى يتمكن من الإقلاع والتحضير والفضل -يضيف بلول- يرجع للسلطات المحلية التي لم تتخل عنه ووقفت إلى جانبه.
“لم نجد حتى قارورات المياه والألبسة”
وواصل مسؤول اللجنة المؤقتة حديثه معنا، مؤكدا أنه خلال عقد أول اجتماع للإدارة السابقة للشروع في التحضير للبطولة الحالية لم يجد حتى قارورة ماء أو عصير في المقر، كما أن الألبسة الرياضية الخاصة بالتحضيرات كانت منعدمة أصلا واضطر المسؤولون للاقتراض حتى يتمكن من اقتنائها ولا يتعرّض الفريق لـ “التبهديل”، خاصة وأن الوقت كان ضدهم والبطولة كانت ستنطلق بعد ثلاثة أسابيع والنادي لم يشرع في التدريبات.
“البعض ” ضحك علينا ” لكننا كنا رجالا”
وأكد بلول أن بعض الاشخاص ممن كانوا يدعون حب الفريق سابقا وبمجرد أن توليهم المسؤولية في عز الصيف ودون أي إمكانيات تذكر تهجموا عليهم وصرحوا أنهم “مهابيل”، وضحكوا عليهم وحكموا عليهم بالسقوط المبكر خلال مرحلة الذهاب، لكنهم كانوا رجالا ولم يسمحوا في الفريق الذي يعتبر رمز المدينة، إضافة لأنهم أكدوا أنهم “تاع شدة” و في “المحنة يبانو الرجال”، مضيفا أن المرحلة الصيفية كانت صعبة لكن مرّت بسلام.
“انطلقنا من العدم واللاعبون قدّروا الموقف”
وبعدها يضيف بلول قائلا: “قمنا بتشكيل فريق جديد في ظرف يومين وانطلقنا في العمل بمركب الباز بعد أن تدخل المير واقترض الأموال للفريق حتى يتمكن من الانطلاق في التحضيرات”، مشيرا في نفس الوقت “المستقدمون الجدد كانوا في مستوى اسم الفريق وقدروا الظروف الصعبة التي كانت تعيشها البابية، إضافة لأنهم أمضوا على العقود دون استلام المستحقات المالية، وهو موقف يحسب لهم وليس عليهم نظرا لتضحيتهم”.
“انطلاقتنا كانت صعبة لأن الفريق جديد”
وبخصوص انطلاقة الفريق في الموسم الرياضي الحالي، فقد أكد بلول أن البطولة انطلقت بعد ثلاثة اسابيع من الشروع في التحضيرات، وهو وقت قصير جدا، لهذا كانت المباريات الأولى صعبة للتشكيلة، ولم تتمكن من تحقيق انتصارات داخل زوغار وخارج القواعد، مؤكدا قائلا :”نقص التحضير كان ظاهرا للعيان لكننا كنا نشجع اللاعبين لأن التشكيلة جديدة والانسجام كان غائبا بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وهو ما تفهمه أنصار الفريق حينها”.
“الأنصار ساعدونا وهم مشكورون”
وحول الضغط الذي فرضه البابيست في المباريات الأولى من الموسم داخل القواعد، فقد أوضح الرئيس أنه متفهم ومقبول خاصة وأن الأنصار من حقهم المطالبة بالانتصارات لضمان انطلاقة جيدة، مؤكدا أنه كان يتحدث معهم باستمرار وتفهموا موقف الفريق وساندوه في التدريبات وفي المباريات الرسمية إضافة لتنقلهم معه خارج القواعد، وهذا يضيف بلول قلما يحدث في الفرق الأخرى في ظل الصعوبات التي كان يعاني منها خاصة إداريا وماليا، ولكن موقف الأنصار زاد من إصرار اللاعبين لتحقيق الانطلاقة.
“مع الوقت تأكدنا أن فريقنا قادر على الطلعة”
وبعد أن حقق الفريق أول انتصار له في البطولة خارج ملعب زوغار أمام فريق دفاع تاجنانت ووسط تنقل قياسي للبابيست الذين ملأوا مدرجات ملعب تاجنانت تحسنت الأمور وبدأت الأمور تسير في الطريق الصحيح، والفريق حقق الانتصارات وعاد بنتيجة من أرزيو، مما جعل اللاعبين يكسبون الثقة في النفس بمساعدة البابيست، وتفاءلوا خيرا بتحسن مرتبة الفريق، وهو ما كان في الوقت الذي توقع البعض فشلهم على طول الخط.
“غياب الأموال هلكنا وطرقنا كل الأبواب”
وواصل حديثه قائلا: “بعد أن تمكنا من تحقيق الانطلاقة التي كنا نبحث عنها اصطدمنا بمشكل جديد يتمثل في غياب الموارد المالية والإعانات، وهو ما وضعنا تحت الضغط في التعامل مع اللاعبين الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المادية وهو مطلب مشروع”، مؤكدا أنهم طرقوا كل الأبواب ولم يجدوا الحلول علما وأنهم استبشروا خيرا بصفقة مؤسسة سونلغاز التي كانت ستحل كل المشاكل قبل أن تعود الأمور لنقطة الصفر مجددا، وتتواصل الأزمات المالية للفريق دون مساعدة من رجال الأعمال والمحبين.
“المشاكل الإدارية هلكتنا ولم نجد الحلّ”
وأضاف العلمي بلول، أنه إضافة للمشاكل المالية التي وجدها الفريق معترضة طريقه فقد ظهرت على السطح المشاكل الإدارية بعد أن قرر الرئيس المسحوب منه الثقة اللجوء إلى العدالة، وهو ما زاد من الضغط الموجود على الرغم من أنهم كانوا متأكدين أنهم على حق والجمعية العامة كانت أشغالها وفق القانون وبموافقة مديرية الشباب والرياضة للولاية، وبحضور المحضر القضائي الذي دوّن كل شيء في المحضر الذي تم إرسال نسخة منه للجهات الوصية.
“من يكون في المعركة ليس كمن يتفرج”
بعدها يضيف بلول “تعرضنا لهجوم حاد من جهات معروفة وبدأوا في خلق المشاكل لنا، ولكن كنا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقنا وتحملنا كل الضغوطات في سبيل إنجاح الفريق والمضي به قدما لتحقيق أحسن النتائج وتركنا كل شيء بما فيها عائلاتنا لإنجاح البابية”، مؤكدا أنه من يكون في ميدان المعركة ليس كمن يسجل حضوره على المدرجات لمتابعتها في أجواء مريحة، وهو ما جعلهم يتأكدون أنه يستحيل مواصلة العمل بهذه الطريقة ويجب إيجاد حلول مستعجلة.
“الديركتوار أنقذ الفريق وسنكون في المستوى”
وأضاف ذات المتحدث قائلا: “بعد أن طرحنا الانشغال على رئيس البلدية طارق حشاني الذي يعتبر المناصر الأول والممول الأوحد للفريق، أكد لنا أنه سيدرس الوضعية مع السلطات الولائية ورئيس الدائرة، حيث تم الخروج بنتيجة تتمثل في تشكيل لجنة إنقاذ ديركتوار لها كامل الصلاحيات الإدارية والمالية لإنقاذ الفريق، وأتشرف بثقة السلطات المحلية في تعييني على رأس هذه اللجنة المؤقتة لغاية نهاية الموسم، وسنكون في المستوى المطلوب وسنقود الفريق لتحقيق أحسن النتائج مستقبلا، وإعادة الفرحة للأنصار الذين كان لهم دور كبير في الثلاثة انتصارات الأخيرة في البطولة، مما سمح للفريق بالتقدم في الترتيب”.
“سنسوي أجور اللاعبين ونحفزهم بكل الطرق”
كما أكد رئيس الفريق الحالي بلول، أنه رفقة بقية الأعضاء المعينين من طرف البلدية لقيادة الفريق لغاية نهاية الموسم الرياضي الجاري سيقومون في قادم الأيام بتسوية الأجور المالية العالقة بعد المباراة المقبلة للفريق السبت المقبل أمام الخروب، علما وأنهم سيقومون بالإجراءات الإدارية لمعالجة هذه النقطة واستخراج السجل التجاري حتى يتمكنوا من التصرف في الأموال الموجودة في الرصيد التي تتمثل في إعانات سابقة.
“هدفنا الفوز أمام الخروب لمواصلة التألق”
وبخصوص المرحلة المقبلة من الموسم التي دخلت المنعرج الأخير بالمباريات الحاسمة، فقد أوضح رئيس فريق مولودية العلمة أن البابية الآن تنافس من أجل الصعود الذي بلغ أشده بين الفرق الراغبة في العودة لحظيرة الكبار، وهو ما يجعلهم يتنقلون إلى الخروب السبت المقبل بهدف واحد وهو العودة بنقاط الفوز لمواصلة التألق نظرا لوضعية الجدول العام للترتيب، والآن الفريق مطالب بعدم تضييع النقاط داخل زوغار وخارجه.
“نريد الصعود قبل آخر جولة”
وبخصوص الهدف الرئيسي لفريق مولودية العلمة هذا الموسم، فقد أكد أنه يريد قيادة الفريق للعودة لحظيرة الكبار قبل اختتام الفريق للموسم الرياضي شهر رمضان المقبل، خاصة وأن الرزنامة في صالح الفريق، مشيرا أن الخطأ ممنوع على رفقاء المهاجم بوسيف بملعب زوغار وأمام البابيست ويبقى الفريق مطالبا بالعودة بالنقاط من خارج زوغار، خاصة وأن المنافسة الشرسة على بطاقات الصعود تقتضي ذلك”.
“نطلب من الأنصار دعم الفريق”
وحول دور أنصار فريق مولودية العلمة في الفترة المقبلة التي تعتبر حاسمة في مشوار الصعود، فقد أكد رئيس لجنة الديركتوار أن البابيست يعتبرون الحلقة الأهم في حسابات الصعود ودورهم كبير جدا في تحقيق العودة لحظيرة الكبار نهاية الموسم الجاري، مؤكدا أنه يطلب منهم التنقل لمساندة الفريق في المقابلة المقبلة خارج الديار، لأن الفوز سيعبد الطريق أكثر لإقامة الأفراح، وكذا التوافد بقوة للمدرجات في المباريات التي تلعب داخل القواعد لأن نقاطها يجب أن تبقى في العلمة مهما كانت الظروف.