مولودية العلمة تصريحات كراوشي تحدث زوبعة واللاعبون يهددون بلجنة المنازعات
خلفت تصريحات رئيس مجلس إدارة فريق مولودية العلمة صالح كراوشي، ردود فعل كبيرة وسط الشارع الرياضي الذي أصيب بصدمة جراء ما صرح به الرئيس وعلى الرغم من أن الجميع يعلم أن الفريق في أزمة منذ بداية الموسم، لكن ما كشفه كراوشي من حقائق بخصوص التسيير والديون إضافة للصراعات الشخصية جعلت أنصار الفريق في حالة غضب شديد مطالبين بتحمل كل طرف مسؤوليته قبل الدخول في نفق لا مخرج منه
الوضع بلغ درجة كبيرة من “التعفن”
أكد أنصار فريق مولودية العلمة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي أن تصريحات رئيس مجلس إدارة الفريق صالح كراوشي جاءت لتؤكد أن الوضع في البابية بلغ درجة التعفن الحقيقي نتيجة تغليب كل طرف لمصلحته وبسياسة “تخطي راسي”، وهو ما جعل الفريق يدفع الثمن اليوم بديون رهيبة وهو مهدد بالسقوط في حال عدم تسوية مستحقات اللاعبين القدامى والحاليين، وأضاف البابيست أن ما جاء به كراوشي نهاية الأسبوع لا يمثّل إلا القليل مما يعيشه الفريق من مشاكل حقيقية جعلته في وضع لا يحسد عليه.
طالبوا من رقاب التعقل وتغليب المصلحة العامة
ونظرا للأزمة المالية الخانقة التي يعيشها فريق مولودية العلمة وعجز الإدارة الحالية عن سحب الأموال بعد أن تقدم رئيس النادي الهاوي السابق سمير رقاب بدعوى للمحكمة بتجميد الرصيد لغاية الفصل النهائي في قضيته، وهو ما جعل الفريق دون أموال، طالب أنصار فريق مولودية العلمة من رقاب بضرورة التعقل وتغليب مصلحة الفريق والجلوس على طاولة الحوار مع جميع الأطراف للخروج بحلول جذرية لإنقاذ الفريق من الزوال و السقوط للأقسام السفلى.
اللجنة المسيرة لم تحرك ساكنا
وعلى الرغم من التصريحات التي أحدثت ضجة كبيرة في الشارع العلمي في ظل الخطر الذي يحدق بالفريق، إلا أن أعضاء اللجنة المؤقتة التي تشرف على تسيير الفريق لحد الآن لم تتخذ أي قرار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة أن المعطيات المتوفرة تشير بإنتهاء مهمتها في ظل التأكيد على نهاية الموسم في إنتظار الصيغة فقط المحدد لذلك، وهو ما زاد من تعقيد الأمور وحيرة الأنصار على الفريق مستقبلا لغياب الحلول و تراشق مختلف المسؤولين بينهم بالتهم.
البابية في خطر ولا حلول في الأفق
ونظرا للمستجدات الحاصلة في بيت فريق مولودية العلمة من تصريحات وتبادل للتهم بين الأعضاء ورفض كل طرف تحمل مسؤولية ما يحدث حاليا وما سيكون مستقبلا، فإننا نؤكد أن بيت فريق مولودية العلمة في خطر حقيقي خاصة في ظل غياب الحلول الحقيقية التي ستنقذ الفريق نظرا لبلوغ الديون لرقم رهيب وعجز الإدارة سواء مجلس الإدارة أو اللجنة المؤقتة عن جلب الأموال، والنتيجة هي حرمان الفريق من الإستقدامات مستقبلا سواء في الميركاتو الصيفي أو الشتوي.
اللاعبون يؤكدون مغادرتهم للبابية
وحسب مصادر مقربة من أغلب كوادر لاعبي مولودية العلمة فإن تصريحات رئيس مجلس إدارة الفريق صالح كراوشي جاءت لتزيد من إقتناعهم بضرورة مغادرة الفريق وطلب أوراقهم بمجرد رفع الحجر الصحي وإعلان السلطات رسميا عن نهاية الموسم، وحسب ذات المصادر فإن اللاعبين إتفقوا فيما بينهم على التنقل جماعيا إلى العلمة بعد إجازة العيد وعودة المير حشاني لمزاولة مهامه للتفاهم معه حول الصيغة المثلى لتلقي مستحقاتهم.
يهددون باللجوء إلى لجنة المنازعات
ونظرا للوضع المتشنج الذي يعيشه فريق مولودية العلمة من كل النواحي خاصة المالية منها وعدم تلقي اللاعبين لمستحقاتهم وجاءت أزمة كورونا كوفيد 19 لتزيد من التأزم خاصة وأن رفقاء جغمة لم يتلقوا أي إتصال منذ بداية الجائحة وتعليق النشاط الرياضي بتاريخ 14 مارس الماضي، وهو ما جعلهم يهددون باللجوء إلى لجنة المنازعات للحصول على مستحقاتهم العالقة في حال عدم وجود صيغة تفاهم مع إدارة فريق مولودية العلمة خاصة وأن أغلبهم يريدون مغادرة الفريق رسميا.
عباس يطالب بأمواله العالقة من الفريق
حسب المقربين من لاعب فريق مولودية العلمة السابق عباس عبد المالك وبعد مطالعته لتصريحات رئيس مجلس إدارة البابية صالح كراوشي وتأكيده أن الفريق لا يملك حلول في الوقت الراهن ولا يمكنه تسديد الأجور، فإنه أكد لمقربيه أنه سيعيد فتح الموضوع بحر هذا الأسبوع خاصة أن إدارة البابية أخلت بالموعد المتفق عليه سابقا لتسديد أمواله وهو ما يعني أن رصاصة الرحمة ستصيب صدر الفريق في القريب العاجل.
نهاية الموسم جعلت الأنصار في حيرة
جاءت آخر تصريحات رئيس الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم زطشي بالتأكيد أن عدم إستئناف المنافسة خلال شهر جويلية الحالي يعني صعوبة العودة رسميا والذهاب لإعلان نهاية الموسم ليزيد من حيرة الأنصار، باعتبار هذا القرار يعني أن الإدارة الحالية إنتهت مهمتها رسميا من تسيير الفريق الذي يتواجد الآن دون رئيس شرعي وبالتالي بقاء كل شيء معلقا، علما أن صيغة إعلان نهاية الموسم مازالت تدرس لحد الآن وهو ما يوحي أن الفريق سيعيش أيام سوداء في القريب العاجل.
“البابيست” يطالبون الوالي بالتدخل
وأمام تأزم وضع فريق مولودية العلمة من كل النواحي وعدم وجود حلول ملموسة ومستعجلة لإنقاذ الفريق إضافة لطول فترة غياب رئيس المجلس الشعبي البلدي للعلمة طارق حشاني بسبب إصابته بفيروس كورونا، علما وأنه هو صاحب القرار الفعلي داخل بيت الفريق، ناشد أنصار البابية والي الولاية محمد بلكاتب للتدخل في القريب العاجل وإيجاد حل للفريق المهدد بالزوال نظرا للمستجدات الحاصلة في الآونة الأخيرة، ويأمل “البابيست” في إلتفاتة من المسؤول الأول على الولاية قريبا.
التجار أكدوا أنه “عيب” منح الأموال للفريق الآن
وكان بعض “البابيست” قد توجهوا لتجار وصناعيي المدينة لمساعدة الفريق في هذه الظروف التي يمر بها، إلا أن كبار التجار هذه المرة كانت إجابتهم بأنه “عيب” الحديث عن منح ملايير للفريق والمواطنون يعانون في مستشفى العلمة بسبب فيروس كورونا، مؤكدين أن ما كان سيكون من مساعدات لفريق المدينة الأول البابية سيتم تحويله للمستشفيات نظرا للوضع الراهن الذي تمر به المدينة منذ أكثر من أسبوعين كاملين بتسجيل وفيات كثيرة وإصابات مرتفعة.
الجميع في إنتظار زوال الجائحة لإتضاح الرؤية
وأمام هذه الوضعية الصعبة التي بات عليها فريق مولودية العلمة تمنى أنصار البابية أن تزول هذه الجائحة في القريب العاجل وتعود الحياة لسابق عهدها حتى تتمكن الفرق من الشروع في التحضير للموسم الجديد في ظروف جيدة، خاصة أن النشاط الرياضي متوقف منذ خمسة أشهر، كما عبر البابيست عن أملهم في إتخاذ رئيس البلدية حشاني بعد عودته لمكتبه قرارات تكون في صالح الفريق.
نبيل. م