مولودية العلمة: حشاني عجز عن احتواء الوضع والبابية لا تزال تتخبط في أزمة

يبدو أن وضع فريق مولودية العلمة خلال هذه الصائفة يتجه للتعقيد أكثر، بعد أن كانت الجماهير العلمية تأمل في أن تجد السلطات المحلية الحل للوضعية الإدارية المعقدة للفريق منذ نهاية الموسم الفارط، ولكن حسب المعطيات التي تتوفر لدينا فإن الأمور تراوح مكانها ولم يطرأ جديد في بيت الفريق على الرغم من تحركات رجال المدينة النافذين الذين سعوا لإنقاذ الفريق.

حشاني اجتمع مع رئيس الدائرة

وكشفت مصادرنا الخاصة القريبة من السلطات، أن رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني اجتمع في ساعة متأخرة من أول أمس بعد نهاية مباراة المنتخب الوطني أمام الفيلة مع رئيس الدائرة لتباحث الوضعية ومحاولة إيجاد مخارج قانونية لفريق المدينة الأول نظرا لضيق الوقت واقتراب موعد البطولة التي ستنطلق بعد شهر من الآن ولكن الاجتماع لم يخرج بحلول مثلما يأمل البابيست الذين يعيشون على أعصابهم.

تم دراسة الوضع من كل الجوانب

ومما تسرّب من محيط السلطات فإن الاجتماع الذي جمع بين النافذين في المدينة من ممثلي الدولة ومنتخبي الشعب تم فيه دراسة الوضعية القانونية المعقدة للفريق مع أخذ رأي القانونين بحضور محامي معروف في المدينة مختص في القانون التجاري، أين تم التأكيد أن الفريق يجب أن يتجه للجمعية العامة لاختيار رئيس جديد مكان هرادة المستقيل من مجلس الإدارة.

إعادة فكرة الصلح بين الأعضاء

كما طرحت السلطات المحلية خلال الاجتماع حسب نفس المصادر فكرة إعادة الصلح بين جميع الأطراف المتخاصمة من مسؤولين في الفريق ومساهمين في الشركة الرياضية وتغليب مصلحة الفريق فوق كل اعتبار نظرا للأزمة الكبيرة التي تعيشها البابية وأكدت المصادر أن السلطات وجدت نفسها في مأزق حقيقي أمام ضغط الأنصار علما أن المير ورئيس الدائرة سيخرجان في عطلة بداية الشهر المقبل.

المساهمون يرفضون ويغادرون للعطلة

علمنا من مصادرنا الخاصة أن بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي حاولوا الاتصال ببعض الأطراف المتخاصمة في الفريق وعرضوا عليهم فكرة الجلوس على طاولة الحوار مع الرئيس المستقيل لإيجاد حل للمشكلة التي تعاني منها البابية ولكن الإجابة كانت سلبية نظرا لانتهاء المدة المحددة من طرفهم لهرادة إضافة لأنهم حجزوا في فنادق خارج الوطن لقضاء العطلة الصيفية بداية من الغد الأحد وهو ما يعني عودة الأمور لنقطة الصفر من جديد.

يؤكدون أنهم غير مسؤولين عن الوضعية

كما أعاد الأعضاء التأكيد أنهم غير مسؤولون عن الوضعية الحالية التي يمر بها الفريق خلال هذه الصائفة باعتبارهم بعيدين كل البعد عن تسيير الفريق الذين كان يقوده هرادة بتفويض من أعضاء مجلس الإدارة وأنهم لا يريدون التعرض للمشاكل من طرف المحيط حاليا إضافة لتخوفهم باتهامهم بـ ” التخلاط ” من طرف أنصار الفريق مفضلين البقاء بعيدا عن المشهد الحقيقي الذي لا يبشر بالخير حسب الأنصار.

رقاب يكشف موضعه القانوني

حسب ما تحصلنا عليها من معلومات فإن الأعضاء المسيرون للمجلس البلدي كان لهم اتصال مع رئيس النادي الهاوي سمير رقاب بخصوص الوضعية الحالية للفريق التي وصلت لدرجة الخطر أين أكد لهم أنه مسؤول عن الفئات الشبانية وبقية الرياضات والأكابر ليست من اختصاصه بل تعد من صلاحيات رئيس مجلس الإدارة المستقيل المطالب بعقد جمعية عامة جديدة لانتخاب خليفته بعد استقالته.

يؤكد أن الشركة ليست من اختصاصه

كشف رقاب للمتصلين به من السلطات أن الشركة الرياضية للفريق التي يحكمها القانون التجاري مثلما هو متعارف أوضحت بدقة الصلاحيات المخولة لرئيس المجلس وفي حالة انسحابه ما ينبغي فعله مشيرا أن نسبة الأسهم التي يحوزها في المجلس باعتباره ممثل الهاوي لا تعطيه الحق في استدعاء الجمعية العامة لاختيار رئيس جديد بدل هرادة الذي أعلن المغادرة نهائيا منذ تاريخ 17 جوان الماضي.

المساهمون يؤكدون أن هرادة مطالب بعقد الجمعية

كما كشف أعضاء الشركة الرياضية لفريق مولودية العلمة والذين يعتبرون مساهمون في الفريق ويقدر عددهم بـ 74 عضو أنهم لا يتحملون وضعية الفريق الآن الذي وجد نفسه في مفترق الطرق بدل بداية الموسم بشهر واحد موضحين لممثلي السلطات أن الرئيس المستقيل هرادة يعد المسؤول وهو مطالب بعقد جمعية عامة انتخابية خلال الأيام المقبلة لإنقاذ الفريق.

يتحدثون عن تبرئة الذمة لمغادرة هرادة

كما كشف أعضاء الشركة الرياضية أن استقالة الرئيس هرادة من الفريق وتقديمه الاستقالة للأعضاء الحاضرين بحضور محافظ الحسابات وتوثيق الاستقالة المكتوبة يعتبر لاغيا ما دام أن وثيقة تبرئة الذمة لم يصادق عليها ولم ترفق مع نص الاستقالة وهو ما يعني حسبهم أن هرادة مطالب بعقد الجمعية وإنقاذ الفريق من الوضعية الحالية التي يمر بها منذ شهر ماي الماضي.

نبيل. م