مولودية العلمة قرار إنهاء الموسم رسميا يدخل البابية في فراغ إداري
قرر المكتب الفيدرالي أمس في إجتماعه بمقر الفاف، إنهاء الموسم الرياضي الحالي وعدم إستئناف المنافسة، بسبب جائحة كورونا وتعليق النشاط الرياضي من طرف وزارة الشباب والرياضة منذ 14 مارس الماضي بعد تفشي الفيروس في الجزائر، وساد ترقب كبير وسط أنصار فريق مولودية العلمة نظرا لوضعية الفريق هذا الموسم الذي عانت فيه التشكيلة ورغم هذا كان بإمكانها إقتطاف تأشيرة الصعود لولا التراخي المسجل في المباريات الأخيرة قبل توقيف البطولة.
القرار كان منتظر منذ مدة نظرا للظروف الصحية
وعلى الرغم من السوسبانس الكبير الذي خيّم على أجواء البطولة قبل صدور قرار الأمس من قبل المكتب الفيدرالي، إلا أن أنصار فريق مولودية العلمة كانوا ينتظرون صدوره خاصة في ظل الجائحة الحالية التي جعلت السلطات العليا للبلاد تمدد الحجر الصحي الجزئي لعاشر مرة على التوالي، كما أن الأجواء بمدينة العلمة لا تطمئن صحيا بسبب الإصابات الكثيرة بفيروس كورونا، مما جعل “البابيست” يعبرون عن إرتياحهم لهذا القرار الذي أنقذ الفريق من عدة مشاكل مالية كانت ستكون لو تم إستئناف الموسم.
البابية بدأت الموسم بالتعثرات وأكملته بالمشاكل
وبالعودة لمشوار فريق مولودية العلمة خلال هذا الموسم فإن الشيء الملاحظ هو أن البابية عانت كثيرا الصائفة الماضية وشكلت فريق في ظرف يومين قبل إختتام التوقيعات وأشرف على الفريق المدرب صحراوي الذي لم يحقق معه الفريق الإنطلاقة المرجوة إلا بعد مرور خمسة جولات، وعلى الرغم من تسجيله بعدها عدة نتائج طيبة إلا أن مغادرة الكأس من الدور الأول عجلت بمغادرة صحراوي، ليكمل المشوار المدرب سبع بعد مرحلة إنتقالية بإشراف المدرب بلهوشات، وحقق سبع نتائج جد طيبة مع الفريق إلا أن المشاكل الإدارية أنهكت البابية وجعلت التشكيلة تنهار في المواجهات الأخيرة.
المشاكل الإدارية والمالية أثرت على الفريق
ويأتي السبب المباشر لتضييع فريق مولودية العلمة تأشيرة الصعود لحظيرة الكبار على الرغم من تأكيد الرابطة في بداية البطولة أن الصعود سيمس أربعة فرق بدلا من ثلاثة، بسبب المشاكل الإدارية التي كادت أن تعصف بالفريق مما جعل رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني يتدخل بقوة ويشكل ديركتوار لتسيير الفريق لغاية نهاية الموسم، ولم تستطع اللجنة المؤقتة إيجاد حلول للمشاكل المالية بسبب كثرة الديون والدعاوى المرفوعة على الفريق من قبل اللاعبين السابقين للفريق.
اللجنة المسيرة إنتهت مهمتها رسميا
وحسب المحضر الممضى من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي طارق حشاني خلال تنصيب اللجنة المؤقتة لتسيير الفريق بداية السنة الحالية، فإن مهمتها تقتصر على تسيير الفريق لغاية نهاية الموسم وهو ما يعني أن الأمس كان آخر يوم في عهدتها وهي النقطة التي كان يتخوف منها أنصار الفريق باعتبار الفريق سيجد نفسه في موضع لا يحسد عليه.
الأنصار متخوفون جدا مما ينتظر الفريق
ويتخوف أنصار فريق مولودية العلمة كثيرا من الأيام المقبلة بسبب الضبابية الموجودة الآن في بيت البابية بعد إعلان الفاف إنهاء الموسم رسميا ، وإنتهاء مهمة إدارة الفريق المكلفة بتسييره، ونظرا لكثرة الديون ومطالبة الفيفا بتسديد مستحقات اللاعب عباس ومنع الفريق من قبل الفاف بخصوص الإنتداب جعل البابيست خائفين على سقوط الفريق للأقسام السفلى إذا لم يتم تسوية الديون والمستحقات العالقة في القريب العاجل، علما أن المدرب سبع رفقة طاقمه إنتهى عقدهم مع الفريق رسميا يوم أمس بصدور القرار من الفاف
سبع يؤكد أن كل شيء مؤجل لما بعد التخلي من كورونا
كان مدرب فريق مولودية العلمة مصطفى سبع قد أكد لنا أن الظرف الحالي لا يسمح بالحديث عن الكرة في ظل تواصل جائحة كورونا بإرتفاع عدد المصابين خاصة أن توقف البطولة لمدة فاقت الأربعة أشهر لن يسمح بإستئنافها بسهولة في ظل عدم قدرة الفرق على تطبيق البروتوكول الصحي المفروض من قبل الفاف، مؤكدا أن كل شيء مؤجل لما بعد الجائحة سواء لتجديد العقد مع الفريق أو المغادرة نحو فريق آخر.
السقوط سيمس خمسة فرق الموسم المقبل
كشفت الفاف أمس أن الموسم المقبل في القسم الثاني سيشهد صيغة جديدة بفوجين من 18 فريق وبخصوص الحسابات فإن الصعود سيقتصر على متصدر كل مجموعة، في حين أن السقوط سيمس خمسة فرق مما يجعل البطولة تلتهب منذ البداية، مما يجعل من سلطات العلمة مطالبة منذ الآن بإعداد العدة مسبقا وتكوين فريق قوي وتعيين إدارة قوية تتمكن من إنقاذ الفريق ومحاولة إقتطاف ورقة الصعود الوحيدة.
نبيل. م