مازالت الصراعات الحاصلة بين الشركة التجارية والنادي الهاوي لمولودية العلمة متواصلة رغم قرار محكمة العلمة الذي صدر أمسية أول أمس فيما يتعلق بالقضية التي رفعها مجلس إدارة الشركة التجارية، حيث نص قرار محكمة العلمة على عدم الاختصاص وسط تأويلات مختلقة للقرار من طرفي الصراع.
الشركة التجارية تؤكد على أن الحكم لصالحها
بالنسبة للشركة التجارية فإنها تعتبر القرار الصادر من محكمة العلمة في صالحها بدليل عدم الاعتراف بشرعية الجمعية العامة للمساهمين التي دعا إليها النادي الهاوي في وقت سابق، حيث أن قرار محكمة العلمة كان في صالح مجلس الإدارة في نظر المسيرين.
تستدل بما حصل سنة 2015
في ذات السياق يستدل أعضاء مجلس الإدارة بالحكم الصادر في قضية مشابهة تماما لما وقع في الجمعية العامة للمساهمين وهذا خلال سنة 2015، حيث دعا رئيس النادي الهاوي آنذاك لعقد جمعية عامة للساهمين غير أن قرار المحكمة بعدم الاختصاص أبطل كل القرارات التي صدرت بعد هذه الجمعية.
مجلس الإدارة يصر على عدم التنازل
وأكد أعضاء مجلس الإدارة على عدم تنازلهم عن حقهم في تسيير الفريق خلال الفترة المقبلة، حيث رفض الأعضاء أي حديث عن الانسحاب أو التنازل بحكم أن القانون في صالح الشركة التجارية والتي من صلاحياتها تسيير الفريق لموسمين على الأقل في بطولة الهواة بعد القرار الصادر من طرف “الفاف” في وقت سابق.
النادي الهاوي يؤكد على أحقيته في التسيير
من جانب آخر، فإن النادي الهاوي أكد أن الحكم الصادر من محكمة العلمة في صالحه من أجل تسيير الفريق خلال الموسم الجديد، وعقد الناطق الرسمي للنادي رابح الجلاس عشية الأمس ندوة صحفية من أجل الكشف عن الخطوات المنتهجة من طرف إدارة النادي الهاوي بعد قرارات المحكمة، علما أن إدارة النادي أكدت على أن الأمور مضبوطة فيما يتعلق بالتعداد الذي سيمثل الفريق.
إمكانية الدخول بفريقين غير واردة
بخصوص الحديث الدائر عن إمكانية الدخول بفريقين خلال الفترة المقبلة فإن هذا الأمر غير ممكن والسبب هو أن رابطة الهواة ستقبل ملف انخراط طرف واحد على ضوء القانون، وبالتالي فإن كل طرف مطالب بتحمل مسؤولياته خلال الفترة الحالية.
الصراع متواصل والبابية هي الخاسر الوحيد
بالنسبة لأنصار المولودية فإن أكثر ما يثير حسرتهم في الوقت الراهن هو تواصل هذه الصراعات التي لن تفيد الفريق في شيء لاسيما مع بقاء فترة قليلة فقط عن انطلاق بطولة الموسم الجديد (04 أسابيع)، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يأملون في تعقل الأطراف المتصارعة وهذا من أجل مصلحة الفريق لاسيما أن تدخل مصالح البلدية في وقت سابق زاد من تعقيد الأمور.
غضب كبير من موقف البلدية
من جانب آخر، فإن شريحة واسعة من أنصار المولودية بدوا غاضبين من الموقف المتخذ من طرف المسؤول الأول عن بلدية العلمة بعد أن أظهر انحيازه حسب الأنصار لأحد أطراف الصراع وهذا في وقت كان من المفروض أن تلعب السلطات المحلية دور المصلح في الصراع الحاصل غير أن بعض الحسابات الضيقة حسب الأنصار كانت سببا في تأجيج الصراع.
الملايير أشعلت الصراع وأدخلت البابية في دوامة
وفي ذات السياق يرى أنصار المولودية أن دخول إعانات السلطات المحلية (قرابة 08 ملايير سنتيم) في الوقت الراهن هي إحدى الأسباب الرئيسية في الصراع الحاصل، ويتذكر الأنصار أن الجميع عزف عن تسيير الفريق خلال الأزمة المالية الخانقة التي عاني منها الفريق منذ الموسم الفارط قبل أن تتغير الأمور في الوقت الراهن في ظل وجود بحبوحة مالية كبيرة.
زينو. ب