مولودية باتنة : “البوبية” تقصى بشرف والأنصار خرجوا راضين على الأداء
أقصي فريق مولودية باتنة من منافسة كأس الجمهورية على يد ضيفه شباب باتنة في الداربي المحلي الذي احتضنه ملعب أول نوفمبر بباتنة، نهاية الأسبوع الفارط، حيث ابتسمت ركلات الجزاء لأشبال المدرب رشيد بوعراطة، فيما نال رفقاء قوميدي الثناء والتقدير من المنافس قبل الصديق بعد الأداء الكبير الذي أبانوا عنه طيلة أطوار اللقاء، ويعد هذا الإقصاء هو الأول من نوعه للكتيبة البيضاء على يد الغريم شباب باتنة في تاريخ المواجهات بين الفريقين.
أداء راق أبان عليه أشبال المدرب ترعي
كما أشرنا سابقا، فإن أشبال المدرب رشيد ترعي أبانوا عن مستوى راق خلال المباراة، حيث كانوا الأفضل من ناحية التحكم في الكرة، وطريقة تنقلها بين أرجل اللاعبين، ناهيك عن الفرص التي أتيحت لمهاجمي المولودية والتي افتقدت للتركيز من جهة، وتألق حارس الكاب لفقون الذي حرم شرارة ورفقاءه من فوز ثقيل في النهاية، وفي ذات الصدد، صفق الأنصار للاعبيهم كثيرا بعد نهاية اللقاء عرفانا بالمجهودات المقدمة خلال المباراة.
بن مرزوق دينامو الفريق ولكن.. !
كشف متوسط ميدان المولودية منيب بن مرزوق عن مستوى كبير فنيا، أين كان وراء كل الهجمات التي صنعها الفريق بفضل تحركاته وتمريراته الدقيقة لزملائه، فضلا عن أنه يمتلك ثقة كبيرة في الشروع بصناعة اللعب، إلا أن المعضلة الوحيدة تكمن في أن مستوى بن مرزوق لم يكن ثابتا خلال كل أطوار اللقاء، أين تراجع بشكل رهيب بسبب النقص الفادح في المنافسة، خاصة وأن اللاعب لم يؤهل مع الفريق إلا في المباراة السابعة من البطولة ضد الكاب.
الحارس معمري لم يكن في يومه
لم يكن حارس المولودية أكرم معمري عند مستوى التطلعات التي وضعت في شخصه وامكانياته في لقاء الداربي بعد الغياب الإضطراري للحارس الأساسي براهيمي بسبب عقوبة الإيقاف، حيث ارتكب العديد من الأخطاء والهفوات التي تسببت بقلب الطاولة لصالح المنافس، لاسيما لقطة الهدف المسجلة من طرف المهاجم ناجي، حيث تأخر الحارس في الخروج والتقاط الكرة، وفي ذات الصدد، تلقى معمري انتقادات لاذعة من طرف الأنصار الذين حملوه مسؤولية الإقصاء على يد الغريم شباب باتنة.
الهجوم ضيع فرصتين ذهبتين لحسم اللقاء
وباعتراف جميع الحاضرين، فإن النادي الأبيض والأسود كان الأفضل من جميع النواحي، خاصة وأن هجوم الفريق بقيادة غضبان ضيع فرصا كثيرة، أبرزها فرصتين سانحتين للتسجيل عن طريق غضبان بعد توغل هذا الأخير من الجهة اليمنى وراوغ لاعبين اثنين، ليقوم فيما بعد بتسديدها بقوة، إلا أن حارس الكاب أبعدها بصعوبة إلى الركنية، فيما جانبت تسديدة شرارة القوية القائم الأيمن للكاب. لتدفع المولودية ضريبة هذه الفرص الضائعة بالتعثر في نهاية المطاف.
شرارة أفضل لاعب وقوميدي بمستوى ثابت
أبان المهاجم كرم الله شرارة عن مستوى جيد خلال اللقاء الفارط أمام الكاب، حيث كان أخطر لاعب في هجوم فريقه، كما أنه تمكن من تسجيل الهدف الأول برأسية بسبب سوء رقابة من دفاع الكاب، وساهم في الهدف الثاني إثر تمريرة على طبق لزميله غضبان الذي سجل الهدف الثاني، كما كاد ابن حي 1272 مسكن من تسجيل هدفين آخرين لولا سوء الحظ والتسرع الذي لازم اللاعب، وفي ذات الصدد، يواصل متوسط ميدان المولودية عبد الحكيم قوميدي التألق في وسط ميدان فريقه، حيث أوقف العديد من الهجمات المعاكسة للكاب ومنح الأفضلية في بناء الهجمات لفريقه.
الأنصار خرجوا راضين عن الأداء رغم الإقصاء
في ذات السياق، رغم أنهم خرجوا غاضبين بعد نهاية اللقاء من مدرجات الملعب، إلا أنهم بدوا مقتنعين بالأداء العام لفريقهم الذي ظهر بنسخة أفضل من نسخة لقاء البطولة، حيث صفقوا على رفقاء بوزيان وشجعوهم في لقطة تثبت مدى اقتناع الأنصار بالعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني للفريق واللاعبين وكل القائمين على الفريق الأبيض.