مولودية باتنة : عقم هجومي واضح والطاقم الفني في ورطة بسبب غياب الخيارات
لم يكشف أصحاب اللونين الأبيض والأسود في آخر لقاء ودي تحضيري جمعهم بالضيف اتحاد الفوبور نهاية الأسبوع الماضي عن المستوى المطلوب استعدادا للبطولة التي ستنطلق بعد أيام قليلة، أين بدت العديد من النقائص والأخطاء على مستوى الخطوط الثلاثة للفريق الأوراسي، الأمر الذي سيجعل الطاقم الفني بقيادة المدرب رشيد ترعي ومساعده رجيمي مطالبان بمضاعفة المجهودات من أجل تحسين أداء المجموعة المقبلة على بداية نارية في المنافسة بخرجتين صعبتين أمام كل من اتحاد ورقلة واتحاد الحراش، يجدر الذكر، أن المواجهة الودية الرابعة التي جمعت المولودية بضيفها اتحاد الفوبور انتهت على وقع التعادل السلبي.
تحكم في الكرة من دون صناعة للعب
عرفت معظم أطوار اللقاء الودي الفارط بين مولودية باتنة والضيف اتحاد الفوبور سيطرة شبه كلية لرفقاء بزاز، لكن من دون صناعة للعب والفرص داخل منطقة العمليات، أين أشرك المدرب ترعي خلال الشوط الأول كل من بزاز، ميدون وبن مرزوق الذين تحكموا في اللعب لكن بطريقة سلبية، أين بالغوا في اللعب العرضي وتضييع كرات سهلة في وسط الميدان، كما أنهم لم يقدموا تمريرات في العمق للمهاجمين، وفي ذات السياق، لم يكن قوميدي أيضا في مستواه المعهود بعد دخوله خلال الشوط الثاني، أين تواصل اللعب السلبي من دون صناعة حقيقية للفرص أمام مرمى المنافس.
فوضى في وسط الميدان وترعي مطالب بمراجعة حساباته
وفي ذات السياق، المتابع للمواجهة الفارطة بين المولودية وضيفه اتحاد الفوبور يلاحظ أن هناك تداخل كبير في مهام لاعبي خط وسط الميدان، حيث بدا غياب التنسيق والإنسجام بينهم، الأمر الذي خلق فوضى في تمرير الكرات بين الخطوط الثلاثة، بالإضافة إلى عدم تحريكهم للأجنحة الهجومية التي كانت خارج الإطار تماما في صورة حجيج وخنفري الذين لم يظهرا كثيرا خلال المباراة، الأمر الذي يجعل الطاقم الفني مطالبا بمراجعة حساباته في التوليفة المناسبة لخط وسط الميدان استعدادا للمواجهة الرسمية الأولى ضد اتحاد ورقلة نهاية الأسبوع القادم.
خط الدفاع أدى ما عليه ومعالمه ظهرت
من النقاط والمؤشرات الإيجابية التي تم تسجيلها في المواجهة الودية الفارطة ضد الفوبور، المستوى الثابت للخط الخلفي للمولودية، وذلك ما أكد عليه في اللقاء الودي الفارط ضد نادي التلاغمة، أين ظهرت بشكل كبير توليفة خط الدفاع المرشحة لخوض اللقاء الأول من البطولة، وقد أدى الرباعي بيطام عبد الرزاق، بوزيان، بن عبدة ومدوري ما عليهم دفاعيا ومنحوا دعما هجوميا كبيرا لرفقائهم الذين لم يقدموا بدورهم ما كان مطلوبا منهم طيلة أطوار المقابلة.
حراس المرمى لم يختبروا طيلة اللقاء
وفي ذات السياق، لم يختبر حارسا مولودية باتنة براهيمي ومعمري خلال اللقاء الودي الفارط أمام الفوبور، وذلك بسبب شح الفرص من النادي القسنطيني، إلا أن الملاحظ طيلة اللقاء، بأن حراسة مرمى النادي الأوراسي ستكون في مأمن في ظل تواجد هاذين الإسمين اللذان أبانا عن حضور قوي في المواجهات الودية الفارطة ضد وفاق سطيف ونادي التلاغمة، وفي ذات السياق، ستكون المنافسة على أشدها بين الحارسين من أجل الظفر بمكانة أساسية بالرغم من أن خبرة براهيمي قد تصنع الفارق في قادم الأيام لكي يحرس عرين المولودية في أول مواجهة رسمية ضد الكتيبة الورقلية.
الهجوم غائب تماما وترعي لا يمتلك الخيارات
ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فإن خط هجوم المولودية هذا الموسم لا يزال بعيدا عن المأمول في ظل المستوى الشاحب الذي ظهر عليه كل من خنفري، حجيج، غضبان، شرارة ولوشاحي، حيث لم يصنع كل هؤلاء فرصا خطيرة على مرمى حارس الفوبور الذي أدى لقاء كبيرا، بإستثناء فرصتين عن طريق شرارة وبزاز، ولغاية المباراة الرابعة وديا فإن الطاقم الفني أبدى قلقه من الضعف الهجومي الذي يعيشه فريقه، حيث من المنتظر أن يكثف التحضيرات على هذا المستوى من أجل الدخول بقوة في المنافسة نهاية الأسبوع المقبل أمام اتحاد ورقلة.
الأنصار بدوا غير راضين عن الأداء
عرفت المواجهة الفارطة ضد الفوبور، حضورا غفيرا للأنصار الذين غصت بهم مدرجات ملعب حملة بباتنة، حيث لم يتوقفوا عن مساندة رفقاء بن عبدة طيلة أطوار المقابلة، إلا أنهم خرجوا غير راضين عن الأداء العام للتشكيلة بالرغم من تفاؤلهم سابقا بإمكانية تقديم موسم كبير هذا الموسم، وطالب البوبية الطاقم الفني بضرورة تعديل الأوتار خلال هذا الأسبوع على الأقل لدخول سباق البطولة في أفضل الظروف.
“الديجياس” تسوي حقوق الانخراط للموسم الثاني على التوالي
على صعيد آخر، كشف مصدر مسؤول أن مديرية الشبيبة والرياضة لولاية باتنة أقدمت نهاية الأسبوع الفارط على تسوية حقوق الإنخراط الخاصة بفريق مولودية باتنة، حيث من المنتظر أن تتحصل اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير الفريق هذا الأسبوع على الإجازات الخاصة باللاعبين تحسبا لإستئناف البطولة، من جهتهم، ثمن محيط الفريق خطوة الديجياس التي تعد الثانية من نوعها في ظرف موسمين.