في ظل الوضعية الغامضة منذ نهاية البطولة والمصير المجهول للكتيبة الزرقاء والبيضاء بعد إعلان الرئيس حمزة بن راشي استقالته الشفوية من منصبه، قرر مجموعة من أنصار الموك بقيادة “إلتراس ليبرتادورس” تنظيم اجتماع مفتوح يوم الجمعة القادم على الساعة الخامسة مساء أمام ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان من أجل دراسة وضعية الموك المخيفة والبحث عن الحلول المستعجلة لتحديد مصير الفريق المهدد بالغرق وذلك بغية إخراجه من النفق المظلم.
السكوت الرهيب يخيم على بيت الموك منذ نهاية البطولة
يخيم سكوت رهيب على بيت مولودية قسنطينة منذ نهاية البطولة بأكثر من أسبوع وذلك عقب الخروج المبكر من سباق الصعود والاكتفاء بضمان البقاء، ناهيك عن فضيحة مقابلة إتحاد واد سوف واتهام الإدارة الحالية بالتنازل عن نقاط المقابلة مقابل الحصول على الأموال، وذلك من خلال استبعاد الأكابر وإخفاء إجازاتهم والاعتماد على اللاعبين الشبان، ناهيك عن سلسلة النتائج السلبية المقدرة بستة هزائم متتالية والتي مست بسمعة وعراقة الموك، وعليه فإن الأمور لا تبشر بالخير بعد موسم كارثي بسبب سوء التسيير والمستقبل مجهول لحد الساعة.
“الشعب” انقلب على بن راشي الذي أصبح غير مرغوب فيه
في سياق متصل، فقد انقلب الشعب على الرئيس الحالي حمزة بن راشي بعدما كان المطلب الأول الصائفة الماضية رغم تواجد ثلاثة مترشحين في المنافسة ويتعلق الأمر بقدري، هيشور ولبحور، لاسيما وأن الرأي العام فرضه بالقوة على أعضاء الجمعية العامة بعدما ساهم في ضمان البقاء كرئيس للجنة الأنصار، لكنه خيب الآمال المعلقة عليه هذا الموسم بسبب نقص خبرته في مجال التسيير الرياضي وكذلك الأزمة المالية، إضافة للتلاعبات بنتائج المباريات وتضييع أسهل صعود، حيث أصبح بين ليلة وضحاها من شخص مطلوب بقوة إلى رئيس غير مرغوب فيه.
بن راشي مختف عن الأنظار لامتصاص غضب الأنصار
من جهته، فإن الرئيس حمزة بن راشي اختفى تماما عن الأنظار منذ نهاية البطولة وضمان البقاء بهدية من إتحاد الشاوية الذي انهار مبكرا، لاسيما وأنه أعلن في وقت سابق أنه مستقيل من منصبه بسبب الضغوطات المفروضة عليه من طرف الأنصار بعد فضيحة مقابلة إتحاد واد سوف، لكنها اتضحت فيما بعد أنها مجرد خطة معاكسة من أجل امتصاص غضب الأنصار والرأي العام من أجل مواصلة الجولات المتبقية من البطولة، لاسيما أنه لم يودع بعد أي استقالة كتابية لدى مديرية الشبيبة والرياضة حسب القوانين المعمول بها واستقالته مجرد حبر على ورق، ناهيك أنه ينوي الاستمرار في منصبه لموسم إضافي بما أنه منتخب لموسمين.
لم يعقد أي ندوة صحفية أو يحدد موعد الجمعية العامة
بالمقابل فإن الرئيس حمزة بن راشي يواصل سياسة الصمت والتهرب من المسؤولية، لاسيما وأنه لم يعقد بعد أي ندوة صحفية لحد الساعة من أجل توضيح أسباب الفشل والمشاكل والعراقيل التي واجهته هذا الموسم، إضافة للدفاع عن نفسه فيما يخص الاتهامات الموجهة إليه بترتيب المباريات والتنازل عن نقاط مقابلتي برج منايل واتحاد واد سوف مقابل الحصول على الأموال، ناهيك أنه لم يحدد بعد موعد انعقاد الجمعية العامة العادية من أجل عرض التقريرين المالي والأدبي أو الجمعية العامة الاستثنائية من أجل ترسيم استقالته من منصبه وفسح المجال أمام الأشخاص الراغبين في خلافته ومنحهم متسع من الوقت من أجل التحضير مبكرا.
“الموك” تسير نحو المجهول وسيناريو كل صائفة يتكرر
يسير فريق مولودية قسنطينة نحو المجهول في ظل الصمت الرهيب منذ نهاية البطولة وكذلك تهرب الرئيس حمزة بن راشي الذي لم يفصل بعد في مستقبله رغم إعلانه عن استقالته الشفهية من قبل ولكنه تراجع فيها بعد وقرر أن يواصل المهمة الموسم القادم، ناهيك عن انقلاب الأنصار عليه وشروع المعارضة في التوقيع على عريضة سحب الثقة منه، وعليه فإن سيناريو المواسم السابقة وكل صائفة يتكرر في بيت الموك مجددا والفريق هو الخاسر الأكبر، وذلك في ظل غياب الاستقرار على مستوى الإدارة وعدم إيجاد الشخص القادر على قيادة سفينة الموك لبر الأمان، إضافة لتضييع المزيد من الوقت من دون فائدة.
قرارات مصيرية مرتقبة والمناصر من سيقرر في الأخير
من المنتظر أن تصدر قرارات مصيرية بعد الاجتماع المرتقب للأنصار يوم الجمعة القادمة في ظل السكوت الرهيب للرئيس بن راشي وأعضاء الجمعية العامة، وذلك بعد دراسة وضعية الموك والتشاور فيما بينهم وذلك بغية الخروج بقرار جيد يخدم مصلحة الفريق سواء بتجديد الثقة في الرئيس الحالي حمزة بن راشي لموسم إضافي مقابل منح ضمانات والعمل في شفافية، وكذلك تحديد الأهداف المسطرة، أو الدفاع به للاستقالة من منصبه في القريب العاجل من أجل الحصول على متسع من الوقت بغية إعادة ترتيب بيت الموك مجددا.