مولودية قسنطينة : “الموك” بحاجة لتدخل السلطات المحلية للحصول على الإجازات
بعدما ضبطت الإدارة بقيادة الرئيس رياض هيشور قائمة الاستقدامات بصفة رسمية، تحولت الاهتمامات لمشكل إجازات اللاعبين قبل حوالي عشرة أيام عن انطلاق بطولة الرابطة الثانية وذلك بسبب ديون الشركة المحترفة المسجلة لدى لجنة المنازعات، لاسيما وأن الموك تعاني من الديون المتراكمة منذ عهد الاحتراف وتنتظر صدور قرار الرابطة، وعليه فإن السلطات المحلية مطالبة بالتدخل على جناح السرعة من أجل إيجاد حل وتأهيل اللاعبين الجدد من خلال جلب الإجازات قبل الجولة الافتتاحية.
المولودية مدانة بحوالي أربعة ملايير ونصف لدى المنازعات
من جهتها، فإن مولودية قسنطينة مدانة بحوالي 4 ملايير ونصف المسجلة لدى غرفة المنازعات منذ عهد الشركة الرياضية السابقة وتدفع لحد الساعة ضريبة سوء التسيير في خلال العشرية الأخيرة، حيث ستكون مطالبة بتسديد الديون العالقة من أجل الحصول على الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد بغية المشاركة بصفة عادية في الجولة الافتتاحية، وذلك في انتظار صدور قرار الرابطة بعد اجتماع المكتب الفيدرالي من أجل تحديد النسبة والعتبة المشترطة.
هيشور يحاول التفاوض مع الدائنين من أجل تأهيل الجدد
في سياق متصل، فإن الرئيس هيشور يوجد في ورطة حقيقية بسبب مشكل الإجازات المحجوزة لدى الرابطة بسبب ديون الشركة المحترفة السابقة التي رفضت تسديدها لحد الساعة، حيث طرق جميع الأبواب من أجل إيجاد حل عاجل للقضية قبل أقل من أسبوعين عن انطلاق البطولة، وذلك من خلال محاولة الاتصال بالدائنين من أجل التنازل عن جزء من الديون وإيجاد حل وسط، وكذلك البحث عن الإعانة والتمويل من طرف رجال الأعمال والصناعيين المعروفين بحب ألوان الموك في مدينة الجسور المعلقة.
إجازات لاعبي الموسم المنصرم سارية المفعول
بعد الهجرة الجماعية لأبرز ركائز الموسم الماضي بسبب عدم اتضاح الوضعية، فإنه يوجد لاعبون سبق لهم حمل ألوان الموك الموسم الماضي وتم التجديد لهم هذا الموسم ضمن القائمة الرسمية التي ستشارك في بطولة الرابطة الثانية بغض النظر عن مشكل الإجازات، حيث تعد إجازاتهم سارية المفعول ويتعلق الأمر بكل وسيم عابد وأنيس سياف، كما أنهم سيكونون معنيين بالمشاركة بصفة عادية أمام اتحاد خميس الخشنة في الجولة الافتتاحية، إضافة للاعبين الشبان أقل من 23 سنة.
السلطات مطالبة بالتدخل وإيجاد حل بين النادي الهاوي والشركة الرياضية
بالمقابل فإن السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة لم تحرك ساكنا لحد الساعة ومطالبة بالتدخل العاجل للفصل في القضية وإيجاد حل لقضية الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد قبل انطلاق البطولة، وذلك من خلال عقد اجتماع بين رئيس النادي الهاوي رياض هيشور وأعضاء الشركة الرياضية لدراسة قضية الديون المسجلة لدى لجنة النزاعات، وكذلك إمكانية التنازل عن جزء منها أو حل الشركة الرياضية، إضافة إلى إيجاد ممول ومنح إعانة خاصة للموك قبل بداية البطولة.
الآمال معلقة على الوالي لإنقاذ الموك وإيجاد حل لقضية الديون
ستكون الآمال معلقة على الوالي الجديد لمدينة الجسور المعلقة ويتعلق الأمر بعبد الخالق صيودة من أجل إنقاذ مستقبل مولودية قسنطينة المهدد بالزوال والذي يعاني من أزمة مالية خانقة ويدفع ديون السياسة الفاشلة في عهد الاحتراف والمسجلة باسم الشركة الرياضية والتي حرمت الموك من الحصول على الإجازات لحد الساعة، وذلك قبل بضعة أيام فقط عن انطلاق بطولة الرابطة الثانية لحساب مجموعة وسط شرق، لاسيما وأنه سبق له العمل من قبل كأمين عام في الولاية ويعرف الخبايا، ناهيك أنه الأمل الوحيد والأخير بعد عجز الإدارة في إيجاد حل.
البلدية قدمت من قبل تعهدا كتابيا بتسديد الديون مقابل جلب الإجازات
كما قام المجلس الشعبي البلدي الموسم الماضي بتعهد كتابي من أجل تسديد ديون الشركة الرياضية السابقة وخاصة الشطر الأول المقدر بقيمة مليارين ونصف من خلال تخصيص الإعانة لحل مشكل الديون والتمكن من جلب الإجازات، وهي الخطة التي نجحت بعدما منحت الرابطة إجازات الموسم الماضي للرئيس بن راشي، لكنها لم تسدد القيمة التي تعهدت بها لحد الساعة لأسباب مجهولة وسيكون نفس السيناريو هذا الموسم بما أنه الحل الوحيد، لكن يجب تجسيد التعهد على أرض الواقع بغية تقليص الديون من جهة والحصول على الإجازات بالمقابل.
الموك بحاجة لدعم رجال المال والصناعيين
من جهة أخرى، فإن رجال المال والأعمال والصناعيين المعروفين في مدينة قسنطينة بحب الموك قادرين على تقديم الإضافة اللازمة ووضع اليد في اليد من أجل النهوض بالفريق مجددا وبناء مستقبل أفضل ويتعلق الأمر بالعديد من الشخصيات المعروفة التي قدمت الإعانة المالية في السابق على فترات متفرقة ويتعلق الأمر بحوسين بوقربوعة صاحب مصنع الفرينة “كنزة” وكذلك المقاول مسعود بورفع، رجل الأعمال رشيد لسماري، صاحب شركة الأدوية صالح عربات، تاجر الذهب محمد لمين دخموش، ورجل الأعمال الشاب إدريس زناتي، وكذلك رجل الأعمال عبد الله بن عراب، وقاسي رمضان صاحب شركة الأدوية زينيت والبقية، لاسيما وأن الفريق بحاجة ماسة لهم في وقت الشدة.
قضية تأهيل دحلال محل صراع بين “الموك” و”الكاب”
على صعيد آخر، توجد قضية المهاجم محمد دحلال المستقدم من شباب برج منايل محل صراع بين إدارة الموك وإدارة شباب باتنة، وذلك بعد توقيعه في البداية مع الكاب وتوقيعه على طلب إجازة، لكنه فسخ عقده بعد تلاسنه مع المدرب رشيد بوعراطة ليغادر ويوقع في صفوف مولودية قسنطينة التي يتدرب معها بصفة عادية، لكن إدارة الكاب تصر على تأهيله في صفوفها بسبب عدم فسخ عقده وإعادة الأموال التي تحصل عليها بما أنه مسجل في المنصة الإلكترونية للرابطة وتهدده بقضاء موسم أبيض في حال عدم الالتحاق بالفريق قبل بداية البطولة، بينما تصر إدارة الموك على تأهيله رسميا في صفوفها وتسوية القضية من طرف سكرتير الفريق.