المحترف

مولودية قسنطينة : انهزام الشبان بشرف و”العام يبان من الخريف” والإدارة في حيرة

تجرعت عشية أمس الأول تشكيلة مولودية قسنطينة مرارة الهزيمة على ميدانها خلال الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة الثانية مجموعة وسط شرق أمام الضيف اتحاد خميس الخشنة بنتيجة هدف نظيف، حيث شارك الموك بصنف الرديف بعد فشل الإدارة في تأهيل اللاعبين الجدد وجلب الإجازات في الموعد المحدد، وعليه فقد حفظ الشبان ماء الوجه ودافعوا عن شرف الفريق بشراسة رغم فارق الإمكانيات ونقص الخبرة مقارنة بالفريق المنافس، وعليهم فإنهم لا يلامون وقدموا ما عليهم فوق الميدان.

الإدارة عجزت عن جلب الإجازات في آخر لحظة

من جهتها، فقد عجزت إدارة مولودية قسنطينة عن جلب الإجازات قبل الجولة الافتتاحية بالرغم من قيامها بالإجراءات الإدارية اللازمة وتحصلها على الموافقة المبدئية من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الجديد وليد صادي، لكن بعض التفاصيل تسببت في عدم تأهيل اللاعبين الجدد وهو ما سبب خيبة أمل كبيرة بالنسبة للإدارة والأنصار الذين كانوا متشوقين لمشركة الفريق الأمل أمام الضيف اتحاد خميس الخشنة وتدشين الموسم بفوز ثمين داخل الميدان لكن الأمور لم تسير كما ينبغي.

الطاقم الفني اعتمد على صنف الرديف كخطة بديلة

في سياق متصل، فقد توجه الطاقم الفني للموك إلى الخطة البديلة ووجد نفسه مجبرا على الاعتماد على تشكيلة الرديف في آخر لحظة من أجل الدفاع عن حظوظ الموك وحفظ ماء الوجه، لاسيما وأن الإدارة تمكنت من جلب إجازات الآمال فقط بسبب اشتراط الرابطة تسديد الديون العالقة والتي فاقت قيمة أربعة ملايير سنتيم، كما أن أغلبية تشكيلة الرديف التي حققت لقب البطولة الموسم المنصرم تحت قيادة المدرب حمزة لموالدي غادرت بسبب الوضعية الغامضة ووقعت في أندية أخرى على غرار بوغاشيش والبقية.

مشاركة ثلاثة أكابر من الموسم المنصرم بما أن إجازاتهم سارية المفعول

سجلت التشكيلة الأساسية التي شاركت خلال الجولة الافتتاحية أمام اتحاد خميس الخشنة تواجد ثلاثة لاعبين فقط من أكابر الموسم المنصرم بما أن إجازاتهم لا تزال سارية المفعول وذلك عقب الهجرة الجماعية لزملائهم، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيمن أسامة زكور الذي تم تسريحه من شباب باتنة الذي وقع له مطلع الموسم الحالي وعاد للموك مجددا، وكذلك وسط الميدان الهجومي وسيم عابد الذي تراجع عن التوقيع لنادي التلاغمة وجدد في الموك، وكذلك وسط الميدان الدفاعي أنيس سياف الذي جدد هو الآخر في صفوف الموك.

التشكيلة أنهت المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي

بالعودة إلى مجريات اللعب فقد أنهت الكتيبة الزرقاء والبيضاء المرحلة الأولى بنتيجة التعادل السلبي أمام الضيف اتحاد خميس الخشنة، حيث وقف رفقاء المهاجم رابح ماضي الند للند أمام الضيوف ولعبوا من دون عقدة أو مركب نقص بالرغم من فارق الخبرة بين الفريقين، حيث سيطروا على مجريات اللعب وطبقوا خطة منظمة وطريقة لعب نظيفة ، وعليه فقد تلقوا الإشادة من طرف الطاقم الفني وغادروا الملعب صوب غرف تغيير الملابس تحت تصفيقات الأنصار الحاضرين في مدرجات ملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان.

الموك تلقت هدفا مباغتا في بداية المرحلة الثانية

تلقت شباك الموك هدفا مباغتا خلال بداية المرحلة الثانية بعد هجمة منظمة من الفريق المنافس على الجهة اليسرى من دفاع الموك وبعد توزيعة دقيقة وضعها المهاجم في شباك الحارس ضرغام بعد سوء مراقبة دفاعية من زكور، وهو الهدف الذي منح الأفضلية المعنوية للزوار وأحبط معنويات شبان الموك، حيث حاولوا بعدها العودة في النتيجة لكنهم فشلوا بسبب التسرع من جهة وكذلك صلابة دفاع خميس الخشنة من جهة أخرى، وعليه فإن الهزيمة بهدف نظيف غير مخزية لأن الشبان أنهوا المقابلة بشرف وبأقل الأضرار.

تألق لافت للشبان تواتي، عابد، سياف، لمودع وماضي

بالرغم من الهزيمة القاسية في الجولة الافتتاحية لصنف الرديف أمام اتحاد خميس الخشنة بهدف نظيف، فقد شهدت المقابلة تألق بعض اللاعبين الشبان الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل وذلك على غرار المدافع المحوري تواتي الذي تم ترقيته هذا الموسم للفريق الأول، وذلك وسط الميدان الهجومي وسيم عابد الذي كان فنان بأتم معنى الكلمة، ولاعب الإرتكاز أنيس سياف الذي قطع العديد من الكرات وكذلك صانع الألعاب أنيس لمودع الذي خطف الأضواء بمراوغاته وأناقته في اللعب، إضافة للمهاجم رابح ماضي هداف الرديف الموسم المنصرم والذي كان قريبا من التسجيل.

الإدارة تلقت ضمانات بالحصول على الإجازات قبل مواجهة شباب باتنة

على صعيد آخر، فقد تلقت إدارة مولودية قسنطينة ضمانات من الرابطة الوطنية لكرة القدم هواة من أجل تأهيل اللاعبين الجدد والحصول على الإجازات بحر هذا الأسبوع بعد الفشل في جلبها خلال الجولة الافتتاحية أمام اتحاد خميس الخشنة والاعتماد على صنف الرديف، وعليه فإن الكتيبة الزرقاء والبيضاء ستشارك بنسبة كبيرة في الجولة القادمة أمام شباب باتنة بالأكابر بعد جلب الإجازات، وهو الخبر الذي سيريح الأنصار والطاقم الفني الذي سيعتمد على جميع أوراقه الرابحة بغية التدارك.

باشا: “نتأسف لعدم تأهيل الأكابر وانهزمنا بسبب نقص الخبرة”

أعرب المدرب محمد باشا عن أسفه للهزيمة القاسية في الجولة الافتتاحية أمام اتحاد خميس الخشنة قائلا: “صراحة لقد تفاجأنا لعدم تأهيل الأكابر والفشل في جلب الإجازات لأننا حضرنا بجدية طيلة المرحلة الماضية، كما أن الهزيمة أمام خميس الخشنة كانت متوقعة بسبب نقص الخبرة، لكننا لم نستسلم حيث بذلنا قصارى جهدنا وكنا قادرين على تحقيق التعادل على أقل تقدير لكن التحكيم حرمنا من ضربة جزاء شرعية وتسبب في هزيمتنا، وعليه نشكر الشبان على المجهودات المبذولة ونتمنى التدارك في الجولات القادمة بعد جلب الإجازات في القريب العاجل وتأهيل الأكابر”.