مولودية قسنطينة : بن راشي مطالب بإيداع استقالته الكتابية والخضوع لمطلب الشعب
اختلطت الأمور في بيت مولودية قسنطينة بعد تأجيل الجمعية العامة العادية التي كانت مبرمجة عشية أمس الأول بدار الشباب الصديق عثامنة ببومرزوق بسبب خطأ إداري يتمثل في غياب الترخيص من طرف السلطات المحلية، حيث صب أعضاء الجمعية العامة والأنصار جام غضبهم على الرئيس بن راشي واتهموه بالتماطل عمدا، كما طالبوا برحيله على جناح السرعة بعد فشله في مهمته وعدم قدرته على تقديم الإضافة المرجوة بسبب نقص خبرته في التسيير الرياضي والخضوع لمطلب الشعب.
عدم جلب الترخيص خطوة غير بريئة من بن راشي لتمهيد بقائه
من جهتهم، فقد أكد أعضاء الجمعية العامة ومجموعة من أنصار مولودية قسنطينة الذين كانوا حاضرين بقوة خلال الجمعية العامة التي انعقدت بدار الشباب الصديق عثامنة بدار الشباب ببومرزوق أن عدم جلب الترخيص لعقد الجمعية العامة يعد خطة غير بريئة من طرف الرئيس حمزة بن راشي من أجل تأجيل الأمور وربح مزيد من الوقت بغية بقائه لموسم إضافي، لاسيما وأن الموسم الجديد تبقى له حوالي شهر ونصف فقط والأندية المنافسة ضبطت أمورها مبكرا، لاسيما وأن الوضعية الحالية تبعد المترشحين الجدد عن قبول المهمة الانتحارية.
أعضاء الجمعية العامة تفطنوا للحيلة وتصدوا لها
في سياق متصل، فقد تفطن أعضاء الجمعية العامة الحاضرين بقوة من أجل المساهمة في أشغال الجمعية للحيلة المدبرة من طرف الرئيس الحالي حمزة بن راشي وتصدوا لها من خلال احتجاجهم على تأخير الأمور في بيت الموك لغاية شهر أوت، وتكرار نفس السيناريو في كل موسم، إضافة إلى مطالبته بعقد جمعية عامة في القريب العاجل من أجل تحديد مصير الموك والفصل في مستقبله سواء بالبقاء أو الرحيل، ناهيك عن عرض التقرير المالي والكشف عن مصاريف الموسم المنصرم وكذلك الديون الجديدة المسجلة.
الأنصار احتجوا بقوة على التأخير وطالبوا برحيله
احتج أنصار مولودية قسنطينة بقوة بعد إعلان تأجيل الجمعية العامة نظرا لغياب الترخيص من طرف السلطات المحلية وهي القطرة التي أفاضت الكأس، لاسيما أن الرئيس الحالي حمزة بن راشي بات غير مرغوب فيه تماما بعدما فشل في مهمته المتمثلة في تحقيق الصعود للقسم الأول في أسهل موسم، ناهيك عن التماطل في الرحيل عن أسوار لاكوبول، وعليه فقد طالبوا منه الرحيل على جناح السرعة بعدما انقلب عليه الرأي العام والشارع الذي جلبه الموسم المنصرم وفرضه بالقوة لكنه خيب الآمال المعلقة عليه.
أصداء عن رفض التقرير المالي وعدم إضافة ديون جديدة
تدور بعد الأنباء والأصداء خلال الجمعية العامة لمولودية قسنطينة عن رفض التقرير المالي للرئيس حمزة بن راشي وإحالته
للتدقيق والتحقيق، لاسيما وأنه فشل في تحقيق الصعود للقسم الأول وانسحب بعد استقالته الشفهية عقب مقابلة التلاغمة، إضافة إلى إضراب اللاعبين بسبب مطالبتهم بالحصول على مستحقاتهم المالية العالقة وكذلك الاتهامات بترتيب المباريات، لاسيما فضيحة مقابلة واد سوف من خلال استبعاد الأكابر وإخفاء إجازاتهم والاعتماد على الشبان، وكذلك عدم إضافة ديون جديدة على عاتق الموك، لاسيما وأنه تعهد كتابيا لدى البلدية بعدم ترك الديون بعد رحيله.
بن راشي أضاف 14 عضوا محسوبا عليه لقائمة الجمعية العامة
من جهة أخرى، فإن الرئيس بن راشي كان يخطط لبقائه لفترة أطول من خلال إضافة 14 عضو جديد للجمعية العامة محسوبين عليه وذلك من أجل المصادقة على تقريره المالي والأدبي وكذلك مساندته في قراراته والتمهيد لبقائه لموسم إضافي من خلال الحصول على أغلبية الأصوات، وهي الخطوة التي فاجأت الجميع في بيت الموك، لاسيما وأنه وعد من قبل بتصفية قائمة أعضاء الجمعية العامة ومنح الفرصة لوجوه جديدة، لكنه قام بالعملية في سرية تامة في غياب الشفافية والمصداقية وكذلك معايير الاختيار التي تتميز بالمحسوبية.
رفض الأعضاء الجدد بسبب عدم تزكيتهم من طرف الجمعية العامة
بالمقابل فقد رفض أعضاء الجمعية العامة عملية إضافة 14 عضو جديد لقائمة الجمعية العامة بطريقة غير قانونية وذلك في غياب المصداقية والشفافية، لاسيما أنهم محسوبين على الرئيس حمزة بن راشي من أجل تطبيق أوامره والمصادقة على تقريره المالي، لاسيما وأن العملية تتم خلال أشغال الجمعية العامة من خلال إيداع طلبهم الكتابي مرفوقا بملف من أجل الحصول على الموافقة بالأغلبية من طرف أعضاء الجمعية العامة وبحضور محضر قضائي وممثل “الديجياس” من أجل إضافتهم بصفة رسمية لقائمة أعضاء الجمعية العامة.
بن راشي مطالب بإيداع استقالته الكتابية والمغادرة بطريقة مشرفة
بعد سلسلة الأحداث التي وقعت خلال الجمعية العامة التي تأجلت بسبب عدم جلب الرئيس حمزة بن راشي للترخيص من طرف السلطات المحلية، ومطالبة أعضاء الجمعية العامة والأنصار الحاضرين برحيله على جناح السرعة، فإن الرئيس بن راشي مطالب بقبول الأمر الواقع من خلال إيداع استقالته الكتابية لدى مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة والخضوع لمطلب الشعب الذي انقلب عليه بعدما انقطع حبل الثقة من أجل مغادرته بعد فشله في مهمته وعدم قدرته على تقديم الإضافة، وذلك بغية خروجه بطريقة مشرفة والخروج من الباب الواسع لتفادي أي سيناريو آخر.
هوية الرئيس الجديد ستتحدد بعد الجمعية العامة
على صعيد آخر، فإن هوية الرئيس الجديد الذي سيقوم بخلافة الرئيس الحالي حمزة بن راشي في منصبه لم تتحدد بعد، لاسيما وأن الأمور مؤجلة لغاية رحيل بن راشي رسميا، حيث توجد بعض الأسماء المتداولة على غرار الرئيس السابق رياض هيشور، البيطري نور الدين قدري والمحامي زكرياء لبحور، إضافة لوجوه أخرى ترفض الكشف عن هويتها في الفترة الحالية بسبب الوضعية الغامضة وتنتظر الوقت المناسب من أجل الظهور، ناهيك عن إشكالية العضوية التي قد تحرمها من الترشح، كما أن القرار الأخير يبقى بيد أعضاء الجمعية العامة والأنصار .