لا يزال الرئيس حمزة بن راشي المستقيل شفهيا من منصبه بعد مقابلة اتحاد واد سوف بسبب الضغوطات والاتهامات الموجهة لشخصه بترتيب المقابلة والتنازل عن نقاطها مقابل الحصول على الأموال، يماطل في الرحيل من لاكوبول ويكسب مزيدا من الوقت منذ نهاية البطولة، لاسيما وأنه بات غير مرغوب فيه بسبب الفشل الذريع بعد تضييع أسهل صعود للقسم الأول والخروج المبكر من السباق، حيث قام بخرجة غريبة متمثلة في إعادة تشكيل لجنة الأنصار وهي الخطوة التي تؤكد نيته في الاستمرار وكسب قلوب الأنصار.
يتلاعب بالأنصار ويرغب في الاستمرار
من جهته، فإن الرئيس الشاب حمزة بن راشي يلعب آخر أوراقه من أجل البقاء لموسم إضافي والعدول عن قرار استقالته الشفهية، لاسيما وأنه منتخب الصائفة الماضية من طرف أعضاء الجمعية العامة لموسمين من أجل إكمال العهدة الأولمبية الحالية، حيث يواصل التلاعب بمشاعر الأنصار في كل مناسبة من أجل تبرير فشله مع صنف الأكابر وتغطية فشله من خلال الاختفاء وراء نجاح الفئات الشبانية بعد تتويج أصناف أقل من 14، 18، و21 سنة بلقب البطولة ونسب الإنجاز لشخصه، وكذلك محاولة مكسب تعاطف الأنصار من خلال إعادة تكوين لجنة الأنصار.
نشر إعلانا رسميا لإعادة تكوين لجنة الأنصار
في سياق متصل، فقد قام الرئيس حمزة بن راشي المستقيل شفهيا من منصبه والذي أكد في العديد من المناسبات أن قراره نهائي ولا رجعة فيه بنشر إعلان رسمي موقع من طرفه وبختم فريق مولودية قسنطينة، والذي يتضمن إعادة تشكيل لجنة الأنصار حسب قانون الجمعيات الرياضية من أجل إضفاء الشفافية في التسيير الرياضي، وذلك لكسب تعاطف الأنصار والتشاور في اتخاذ القرار مستقبلا بعد الأخطاء الإدارية الكارثية التي قام بها هذا الموسم، وكذلك نظرا لانسحاب الأعضاء المكونين للجنة الأنصار السابقة التي كان يترأسها في وقت مضى والتي كانت بوابة من أجل انتخابه كرئيس للموك.
قام بتعيين لجنة الترشيحات لجمع ملفات الراغبين في خلافته
كما قام الرئيس حمزة بن راشي بتنصيب لجنة الترشيحات من أجل التكفل بجمع ملفات الراغبين في الترشح لتكوين مكتب جديد للجنة الأنصار وخلافته في منصبه بعد تجميد اللجنة الموسم الماضي نظرا لعدم شرعيتها بسبب قانون ازدواجية المهام الذي يمنعه من الإشراف على منصبين في نفس الوقت، حيث ضمت اللجنة كل من الأستاذ الجامعي عمار بن مالك، الإطار في سياكو لطفي زيتوني وكذلك المراقب التربوي لمين بعيلي، حيث ستشرع في جمع الملفات قبل الانتخاب على الرئيس الجديد.
شن خطة معاكسة من أجل تمويه الرأي العام وكسر اجتماع الأنصار
جاءت هذه الخطوة التي قام بها الرئيس حمزة بن راشي من خلال إعادة تكوين لجنة الأنصار في هذا الوقت بالذات من أجل شن خطة معاكسة وتمويه الرأي العام بعد الصمت الرهيب منذ نهاية البطولة، إضافة لامتصاص غضب الأنصار الغاضبين بعد سلسلة المهازل التي مست بيت الموك هذا الموك والفشل الذريع في المنافسة على الصعود وتضييع أسهل فرصة، ناهيك عن كسر اجتماع الأنصار الذي كان مبرمجا الأسبوع المنصرم من أجل دراسة وضعية الموك واقتراح الحلول الممكنة، لاسيما أنه مقتنع بأنه غير مرغوب فيه ومطالب بالرحيل العاجل قبل فوات الأوان.
خرجته الغريبة تؤكد نيته في البقاء رغم استقالته الشفهية
بالمقابل فإن هذه الخرجة الغريبة التي قام بها الرئيس المستقيل من منصبه حمزة بن راشي من أجل كسب تعاطف الأنصار وإضفاء الشفافية على التسيير تؤكد نيته في البقاء لموسم إضافي والتراجع عن قرار الاستقالة من منصبه بعد التمكن من ضمان البقاء في موسمه الأول، وذلك رغم الانتقادات التي طالته بتضييع أسهل صعود وتلقي سلسلة هزائم متتالية مقدرة بستة مباريات، إضافة لفضيحة مقابلة اتحاد واد سوف، وعليه فإنه يراوغ مرة أخرى من أجل كسب مزيد من الوقت والرضوخ لمطالب الأنصار بتعيين لجنة شرعية تمثلهم، ناهيك عن تعزيز منصبه في مقر القبة البيضاء كرئيس منتخب بغية التحضير للموسم القادم بأريحية تامة.
المعارضة في الموك لم تتحرك وبقيت مكتوفة الأيدي
على صعيد آخر، فإن المعارضة في بيت مولودية قسنطينة تبات في سبات عميق وبقيت مكتوفة الأيدي لحد الساعة بعد قرابة شهر عن نهاية البطولة، لاسيما وأن الرأي العام والشارع الرياضي القسنطيني يطالب برحيل الرئيس حمزة بن راشي من منصبه في القريب العاجل بعد الفشل الذريع في مهمته من خلال تضييع الصعود وكذلك عدم قدرته على قيادة الموك للموسم القادم، لاسيما وأنه من المستحيل أن يكون فريقا تنافسيا بسبب الأزمة المالية ومغادرة الأكابر بسبب مستحقاتهم العالقة، وكذلك إستحالة تأهيل اللاعبين الجدد وجلب الإجازات بسبب مشكل الديون، إضافة لغضب السلطات المحلية منه بسبب إفساد الصعود لمصلحة الفريق الجار جمعية الخروب من خلال التنازل عن نقاط الواد عمدا في فضيحة هزت بيت الموك.
غياب البديل يجعل الجمعية العامة تتريث قبل سحب البساط من تحت قدميه
من جهة أخرى، فإن غياب البديل الجاهز لخلافة الرئيس حمزة بن راشي المستقيل شفهيا من منصبه جعل الجمعية العامة تتريث قبل سحب الثقة من شخصه في الوقت الحالي، لاسيما وأنه منتخب لموسمين وتبقى له موسم آخر خلال عهدته الأولمبية، وذلك من أجل تفادي تكرار سيناريو المواسم المنصرمة، لاسيما وأن الموك وصل بها الأمر في وقت سابق لم تجد أي رئيس وترأسها الصحفي المتقاعد بن عبد الرحمان الذي استقال سريعا، حيث ينتظر أعضاء الجمعية العامة تقدم شخص محترم لديه مشروع رياضي والأموال من أجل الترشح من أجل تنحية بن راشي وسحب البساط من تحت قدميه.