مولودية قسنطينة : بيت “الموك” على فوهة بركان بعد قرار المكتب الفيدرالي

نزل قرار المكتب الفيدرالي الجديد كالصاعقة على عشاق ومتتبعي فريق القلعة البيضاء بعدما كانت الآمال معلقة عليه من أجل جلب الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد قبل مواجهة شباب باتنة في الجولة الثانية، وعليه فإن الموك تتجه لمواصلة الجولات القادمة بصنف الرديف بسبب صعوبة المأمورية، كما أن إدارة الرئيس هيشور هدد باستقالة جماعية، حيث طالب أحفاد ابن باديس بتدخل السلطات المحلية ورجال الأعمال والصناعيين المعروفين بحب الفريق لإيجاد حل خلال القريب العاجل.

لجنة المنازعات رفضت مبدئيا تعهد “الديجياس” بتسديد الديون

من جهتها، فقد رفضت لجنة المنازعات مبدئيا تعهد مديرية الشبيبة والرياضة لولاية قسنطينة بتسديد ديون مولودية قسنطينة بعد تدخل الوالي شخصيا، لاسيما وأنها كانت متشددة هذه المرة بعدما أخلفت البلدية بوعدها الموسم المنصرم في عهد الرئيس حمزة بن راشي، لاسيما وأنها تلقت تعليمات نافذة بتسديد القيمة المشترطة والمقدرة بمليارين ونصف نقدا أو عن طريق صك أو تحويل بنكي من أجل تأهيل اللاعبين الجدد والحصول على الإجازات، وعليه فإن مبادرة “الديجياس” مرفوضة جملة وتفصيلا والإدارة بمطالبة بإيجاد حل آخر.

قرار المكتب الفيدرالي صدم الأندية الممنوعة من الانتدابات

عقب صدور قرار المكتب الفيدرالي الجديد فيما يتعلق بالأندية الممنوعة من الانتدابات بسبب الديون المسجلة على مستوى لجنة المنازعات فإن الصدمة كانت كبيرة بالنسبة للأندية المعنية في المجموعة الشرقية على غرار مولودية قسنطينة، مولودية العلمة، جمعية عين مليلة، اتحاد الحراش وهلال شلغوم العيد، لاسيما وأنها شاركت في الجولة الافتتاحية بصنف الرديف وتتجه لمواصلة مرحلة الذهاب على الأقل بالشبان مما يجعلها مهددة بالمزيد من نزيف السقوط ومطاردة بشبح السقوط، وعليه فإن إدارة مولودية قسنطينة تحت الصدمة بعدما طرقت جميع الأبواب دون نتيجة لحد الساعة.

الإدارة مطالبة بالتوقيع على اتفاقية تسوية الديون بالتراضي مع اللاعبين

في سياق متصل، فإن إدارة مولودية قسنطينة مطالبة على جناح السرعة بالتوقيع على اتفاقية تسوية الديون العالقة بقيمة مليارين ونصف بالتراضي مع اللاعبين الدائنين من أجل جدولة الديون على مستوى الرابطة وضمان تسديدها على أقساط مقابل تأهيل اللاعبين الجدد والحصول على الإجازات، وذلك بعد رفض لجنة المنازعات التعهد الكتابي وأي وسيلة أخرى، حيث سبق ونشرت جريدة المحترف في أعدادها السابقة قائمة اللاعبين المعنيين على غرار الحارسين شويح وطوال، بلمخ، بلحدروف، بن دريري، يزيد سفيان، غازي، فلاحي، مغني والبقية.

هيشور يتنصل من المسؤولية ويوجه الاتهام للشركة الرياضية

بالمقابل فقد تنصل الرئيس رياض هيشور من مسؤولية تسديد الديون السابقة والمقدرة بقيمة مليارين ونصف، مؤكدا أنه تلقى ضمانات من طرف السلطات المحلية قبل انتخابه من أجل مرافقة ملف مولودية قسنطينة والتكفل بجلب الإجازات وتأهيل اللاعبين الجدد، كما أنه قام بتكوين فريق تنافسي في ظرف قياسي ووضع الفريق على السكة الصحيحة لكن قضية الديون السابقة خارجة عن نطاقه، كما حمل الشركة الرياضية السابقة المسؤولية ووجها لها أصابع الاتهام بسبب غيابها عن الساحة خلال السنوات الأخيرة، ناهيك أنه سيقوم بالتوجه لأروقة العدالة من أجل رفع دعوى قضائية ضدها.

سيعقد اليوم ندوة صحفية من أجل الإعلان عن استقالته

من المنتظر أن يعقد اليوم الرئيس رياض هيشور ندوة صحفية بمقر القبة البيضاء من أجل توضيح بعض الأمور وتنوير الرأي العام فيما يخص المشاكل والعراقيل التي واجهته منذ تولي زمام الأمور على رأس الفريق، لاسيما قضية الرصيد المجمد على مستوى الخزينة العمومية ومشكل تأهيل اللاعبين الجدد وعدم التحصل على الإجازات بسبب الديون السابقة للشركة الرياضية، إضافة لإعلانه استقالته الجماعية رفقة المكتب المسير والطاقم الفني بعد رفضه مواصلة البطولة بصنف الرديف والمشاركة في مهزلة سقوط الموك على يده.

الطاقم الفني يهدد بالانسحاب ويرفض المجازفة بالرديف

سيسير الطاقم الفني للموك بقيادة المدرب العاصمي محمد باشا على نفس نهج الإدارة بعدما هدد هو الآخر بالانسحاب بشرف بعد تأكد عدم جلب الإجازات وصعوبة تأهيل الأكابر، لاسيما أنه يرفض تحمل المسؤولية والمجازفة بمواصلة البطولة باللاعبين الشبان من صنف الرديف بما أنه لم يتجرع بعد الهزيمة على ميدانه في الجولة الافتتاحية أمام اتحاد خميس الخشنة، وكان يأمل في التنقل للكاب بالفريق الأول من أجل التدارك لكن من دون جدوى، وعليه فإن الأمور لا تبشر بالخير والفريق مهدد بالغرق.

لجنة الأنصار اجتمعت عشية أمس بلاكوبول من أجل التشاور

يتواجد الشارع  الرياضي القسنطيني في حالة غليان بعد تأكد استحالة تأهيل اللاعبين الجدد والحصول على الإجازات بسبب الديون السابقة والتي قاربت أربعة ملايير ونصف، إضافة لإعلان الرئيس رياض هيشور عن استقالته الجماعية رفقة مكتبه المسير، وعليه فقد توجهت لجنة الأنصار عشية أمس لمقر القبة البيضاء رفقة مجموعة من ليموكيست من أجل الاستفسار على الوضعية والتشاور فيما بينهم بغية إيجاد الحلول اللازمة من أجل إنقاذ الموك من الزوال، لاسيما وأنها تتعرض لمؤامرة منذ عدة سنوات من أجل إزالته من الخارطة الرياضية والاعتماد على فريق واحد في الولاية.

يجب تدخل رجال الأعمال والصناعيين لإنقاذه من الزوال قبل فوات الأوان

من جهة أخرى، فإن رجال المال والأعمال والصناعيين المعروفين في مدينة قسنطينة بحب الموك مطالبون بالتدخل من أجل إنقاذه من الزوال، وذلك عن طريق تقديم الدعم المالي بغية تسديد الديون وجلب الإجازات قبل فوات الأوان لأن المسؤولية مشتركة ويتعلق الأمر بالعديد من الشخصيات المعروفة التي قدمت الإعانة المالية في السابق على فترات متفرقة ويتعلق الأمر بحوسين بوقربوعة صاحب مصنع الفرينة ” كنزة”، وكذلك المقاول مسعود بورفع، رجل الأعمال رشيد لسماري، صاحب شركة الأدوية صالح عربات، التاجر محمد لمين دخموش، المقاول محمد الهادي بلغرابلي، ورجل الأعمال الشاب إدريس زناتي، وكذلك رجل الأعمال عبد الله بن عراب، وقاسي رمضان صاحب شركة الأدوية زينيت والبقية، لاسيما وأن الفريق بحاجة ماسة لهم.