مولودية قسنطينة تربص عنابة مرهون بتوفر السيولة للإقامة في سيرايدي
أخيرا كشفت الرابطة الوطنية لكرة القدم عن نظام المنافسة في الرابطة الثانية بعد أسابيع وأشهر من الترقب والانتظار، حيث كشفت هيئة مدوار أن اختيار أندية الدرجة الثانية وقع على الخيار الثاني برابطة ثانية بثلاث مجموعات تضم كل مجموعة 12 نادي مقسمين جغرافيا إلى مجموعة الشرق، مجموعة الوسط ومجموعة الغرب، وستكون مولودية قسنطينة في مجموعة الشرق التي تعتبر مجموعة الموت والأقوى من بين المجموعات الثلاث بالنظر إلى تركيبتها التي تضم فرق عريقة من شرق البلاد، وبالتالي موسم “الموك” سيكون صعب جدا تماما كما هو الحال مع كل فرق المجموعة الشرقية.
البطولة بنظام ذهاب وإياب بـ 22 جولة
كما كشفت الرابطة أيضا أن اختيار الصيغة الثانية بثلاث مجموعات تضم كل منها 12 فريق ستلعب بنظام الذهاب والإياب، أي أن كل فريق له حق الاستقبال بميدانه 11 مرة في الموسم في بطولة ستلعب في 22 جولة فقط، وهي الصيغة التي تساعد الفرق وتعتبر الأقرب للمنطق أين ستجرى بمرحلتين ذهاب وإياب عكس الصيغة الأولى التي كانت تنص على خوض بطولة بمرحلة واحدة فقط وفي ميادين محايدة، كما أن عدد الجولات 22 يمكن البطولة من النهاية في شهر جوان القادم.
الأول فقط من مجموعة الشرق سيلعب دورة اللقب ليصعد فريقان
وعن صاحب الحظ في الصعود فإن نظام المنافسة يمنح تأشيرة واحدة فقط للصعود في المجموعات الثلاث، ليلعب بعدها رواد المجموعات الثلاث دورة ثلاثية مصغرة بينهم بنظام النقاط يصعد فيها الفريقين الأولين للرابطة الأولى والثالث سيبقى في الرابطة الثانية الموسم الذي بعده، وتضم المجموعة الشرقية إلى جانب مولودية قسنطينة كل من إتحاد عنابة، شباب ومولودية باتنة، مولودية العلمة، دفاع تاجنانت، جمعية الخروب، هلال شلغوم العيد، إتحاد الشاوية، إتحاد خنشلة، شباب أولاد جلال ونادي التلاغمة.
الأربعة الأواخر من كل مجموعة يسقطون للهواة والبقاء لـ 7 أندية فقط
وإن كانت الدورة الثلاثية بين رواد المجموعات الثلاثة ترشح فقط صاحب المركز الأول في البطولة فإن السقوط في المجموعات الثلاث سيمس 4 أندية كاملة، ما يعني أن شبح السقوط سيطارد أندية عديدة من مجموعة الشرق ما ينبئ بحرب كروية في المجموعة الشرقية التي تضم فرق عريقة أكيد أنها لن تسمح لنفسها بالسقوط لقسم الهواة بسهولة، ما يضع “الموك” في اختبار حقيقي طيلة الموسم الكروي 2020-2021 ، في حين سيشمل البقاء 7 فرق التي تأتي مرتبة بعد الرائد.
الصعود صعب جدا على المولودية وضمان البقاء أضعف الإيمان
وأمام هذه المعطيات المعقدة لنظام المنافسة التي ستعتمدها الرابطة الوطنية رسميا الموسم القادم في الرابطة الثانية تشير كل المؤشرات أن بطولة هذا الموسم لن تكون عادية أبدا ووحده صاحب النفس الطويل يمكنه الفوز بتأشيرة الصعود للرابطة الأولى، كما أن هدف البقاء لن يكون سهل المنال في ظل تواجد أندية لها باع طويل في شرق البلاد، وعلى المولودية أن تعد العدة كما ينبغي لدخول المعركة الكروية التي ستعرفها المجموعة الشرقية الموسم الجديد سواء في محاولة خطف الصدارة والتأهل لدورة اللقب أو على الأقل ضمان البقاء في حالة فشل هدف الصعود.
دميغة وعقون يصران على “الطلعة” لكن حذار من العودة للهواة
ورغم صعوبة المهمة إلا أن مولودية قسنطينة ممثلة في مسؤولها الأول عبد الحق دميغة ومدربها مصطفى عقون قد أعلنا في عديد المناسبات خلال خرجاتهما الإعلامية أن “الموك” هذا الموسم ستلعب من أجل هدف واحد فقط وهو الصعود، وهو الحلم الذي يراود نصف سكان مدينة العلم والعلماء الذين ملوا الانتظار لسنوات طويلة غابت فيها المولودية عن مصاف الكبار، ولو أن الحذر يبقى مطلوبا كذلك من تضييع الموسم والسقوط في فخ التساهل في حالة ما إذا ضيع النادي هدفه الموسمي المتمثل في الصعود، بما أن شبح السقوط ليس ببعيد والذي سيشمل 4 فرق كاملة من مجموعة “الموك”، وعلى مسؤولي الفريق تجنب أسوء السيناريوات لتفادي العودة لقسم الهواة الذي طلقته “الموك” بعد 7 سنوات من المعاناة.
الرجلان صرحا عديد المرات عزمهما على إعادة الفريق “للناسيونال”
و يريد الرئيس دميغة الخروج من المولودية من أوسع أبوابها هذه المرة من خلال إعادة النادي للمكانة التي كان عليها سابقا ضمن أندية النخبة، والحلم ذاته يراود التقني الباتني عقون الذي يريد قيادة سفينة البيضاء إلى الميناء الذي وجب أن تكون فيه أي في الرابطة لأولى، وهو الكلام الذي يدور بقوّة في القبة البيضاء وبدأ يترسخ حتى في ذهن فرحات أيوب وزملائه وحتى أنصار البيضاء والزرقاء العازمون جميعهم على وضع اليد في اليد لتحقيق حلم الصعود “للناسيونال”.