مولودية قسنطينة دميغة يبحث عن حل للشركة وديون اللاعبين السابقين فاقت المليارين

يسارع رئيس مولودية قسنطينة عبد الحق دميغة الزمن من أجل حل أكبر مشكلة تصادف “الموك” قبل انطلاق الموسم الكروي 2020-2021 وهي مشكلة الشركة المحترفة التي تأسست صيف 2010 في أول سنة للاحتراف في الجزائر، أين كانت المولودية وقتها تلعب في الرابطة المحترفة الثانية في حقبة الرئيس مداني حكوم إلى غاية عام السقوط إلى الثاني هواة في 2013، حيث تولت الشركة ذات الأسهم مهمة تسيير الفريق القسنطيني ثلاثة مواسم قبل أن ترجع قيادة المولودية للنادي الهاوي دون أن تحل مشكلة الشركة المحترفة التي بقيت عالقة لسنوات.

“الموك” ستنخرط بصفة ناد هاو وعليها التخلص من الشركة نهائيا

وحسب تعليمات رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي الذي اجتمع قبل أشهر قليلة برؤساء أندية الرابطة الثانية وحثهم على إنهاء مشكلة الشركات المحترفة قبل انطلاق الموسم الحالي بالنسبة للأندية التي لا تريد أن تنخرط كفرق محترفة، فإن “الموك” التي قررت عن طريق رئيسها دميغة الانخراط كناد هاو أصبحت مطالبة بحل مشكلة الشركة ذات الأسهم التي تأسست تحت اسم مولودية أولمبيك قسنطينة عام 2010 والتي لا تزال قائمة لحد الآن وتعيق انخراط “الموك” هذا الموسم حسب القوانين الجديدة “للفاف”.

حل الشركة هو الوسيلة الوحيدة للقضاء على تبعات وديون “الأولمبيك”

ولا يوجد من حل ثان أمام الرئيس عبد الحق دميغة والنادي الهاوي لمولودية قسنطينة من أجل التخلص من مشكلة الشركة المحترفة حسب توصيات رئيس “الفاف” والقوانين الجديدة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم للموسم الكروي 2020-2021 سوى حل الشركة نهائيا والتخلص من تبعاتها الإدارية والمادية، خاصة أن شركة مولودية أولمبيك قسنطينة لديها ديون كبيرة لاحقت “الموك” منذ سنوات.

مستحقات اللاعبين السابقين تتجاوز 2 ملايير سنتيم

ومن بين الديون التي تركتها الشركة ذات الأسهم للفريق المحترف “للموك” خلال السنوات الثلاث التي تولت فيها زمام الأمور في القبة البيضاء قبل السقوط للهاوي نجد القيمة الكبيرة التي يدين بها اللاعبون السابقون للنادي في تلك الفترة والتي تجاوزت قيمتها 2 ملايير سنتيم، وهي القيمة التي كانت إدارة الرئيس دميغة تظن أنها لن تسدد إلا في حالة الصعود للرابطة المحترفة الأولى قبل أن تصطدم بالتعليمات الجديدة لهيئة خير الدين زطشي التي تجبر الفرق المدانة من قبل اللاعبين بقرار من لجنة المنازعات بتسديد ديونها حتى تلك التي تنشط في الرابطة الثانية كمولودية قسنطينة.

شركة “الموك” تعتبر مفلسة منذ مدة ولم تقدم تقريرها المالي لسنوات

وتعتبر الشركة المحترفة لمولودية قسنطينة شركة مفلسة بحكم أنها لا تملك أي مصادر تمويل وصرفت رأس مالها منذ أول مواسمها، كما أن مجلس إدارة الشركة الذي يتكون من المساهمين مداني حكوم وشقيقه مداني كمال، بورفع، بوزيان، عربات، بوصبيعات، بلغربي، بلارة وآخرون لم يقم بتقديم تقريره الأدبي والمالي منذ أكثر من 7 سنوات، ما يعني أن الشركة أصبحت غير قانونية وحلها إجباري بما أن قانون الشركات ذات أسهم ينص على أن أي شركة لم تقدم تقريرها المالي لسنتين تعتبر شركة موقوفة.

رئيس المولودية دعا أعضاء الشركة للاجتماع مرتين ولم يحضروا

وفي مبادرة منه لإيجاد حل مع أعضاء ومساهمي الشركة المحترفة “للموك” أقدم رئيس النادي الهاوي للمولودية عبد الحق دميغة مؤخرا على دعوة أعضاء النادي المحترف من أجل التشاور حول كيفية حل الشركة المتوقف نشاطها منذ 2013 ، إلا أن رد أعضاء الشركة كان سلبيا من خلال الحضور المحتشم في المرة الأولى وتلبية بعض الأفراد فقط لدعوة دميغة، والأمر ذاته في الاجتماع الثاني الذي لم يحضره أحد في خطوة تؤكد عدم مبالاة المساهمين في مصير “الموك” المرغمة هذه المرة على إيجاد حل إداري وقانوني للتخلص من تبعات الشركة والنادي المحترف.

دميغة يناشد الوالي ساسي عبد الحفيظ إجبار المساهمين على الحضور

وأمام رفض أعضاء الشركة الحضور من أجل إيجاد حل لكيفية حل الشركة المحترفة على مرتين لم يجد رئيس النادي الهاوي دميغة من حل سوى مناشدة الرجل الأول في ولاية قسنطينة السيد أحمد ساسي عبد الحفيظ ليتدخل شخصيا لإجبار الأعضاء المساهمين في الشركة على الحضور وتلبية نداء الواجب بمساعدة النادي وحل الشركة، خاصة أن زطشي وفي اجتماعه مع رؤساء أندية الرابطة الثانية كان قد أجاب على استفسارات الرؤساء ومن بينهم دميغة أن الحل يكمن في تدخل الولاة والسلطات المحلية لحل الشركات المفلسة بالنسبة للأندية التي تريد الانخراط كهاوية.

المولودية مطالبة بتصفية المشكلة قبل انطلاق البطولة حسب توصيات “الفاف”

وفي انتظار تدخل والي قسنطينة عبد الحفيظ لإجبار أعضاء الشركة على حضور اجتماع رفقة رئيس النادي الهاوي للبدء في عملية حل الشركة قانونيا، أكدت “الفاف” للأندية الهاوية أنها مطالبة بتصفية مشاكلها مع النادي المحترف قبل بداية البطولة وإلا ستتعرض لعقوبات ومشاكل إدارية على مستوى الرابطة والاتحادية، وينتظر “ليموكيست” الفرج قريبا خاصة أن أندية كثيرة كانت قد أنهت مشكلتها المشابهة “للموك” على غرار فرق جمعية الخروب واتحاد عنابة.

خ. ز