مولودية قسنطينة رزنامة الصعود في صالح المولودية شرط إنهاء الأزمة المالية
يبدو أن أمور فريق مولودية قسنطينة لا تبعث على الارتياح تماما نظرا للأزمة المالية التي يعاني منها الفريق منذ بداية الموسم، فرغم أن الفريق يمتلك كامل الفرص في التنافس على الصعود وحسم ريادة بطولة القسم الثاني هواة في مجموعته الشرقية، بالنظر إلى الرزنامة القادمة التي تخدم أصحاب اللونين الأبيض والأزرق على حساب بقية المنافسين على الورقة الوحيدة التي تسمح لصاحبها بلعب دورة الصعود، ولكن أحلام أنصار الموك قد تتبخر في الأيام القادمة، إذا لم تتدخل السلطات المحلية من أجل مساعدة الرئيس دميغة لتسوية مستحقات اللاعبين، خاصة وأن الموسم ينفض أنفاسه والجولات القادمة حاسمة جدا في تحديد مصير الموك، ودون أموال مثلما قال زاوي لن يصعد أحفاد ابن باديس.
صدامات نارية للرواد والموك قد تخطف الريادة في الجولة الـ21
ستكون الرزنامة المتبقية من البطولة الحالية في صالح مولودية قسنطينة مئة بالمئة، على اعتبار أن الرائد اتحاد عنابة سيسافر للخروب التي تنافس على البقاء، فيما سيواجه الوصيف شلغوم العيد العلمة التي تنافس على البقاء أمام الشاوية فسيلعب ضد شباب باتنة، وفي الجولة الـ19 سيسافر الاتحاد لمواجهة نادي التلاغمة، الشاطو تواجه الكاب والشاوية تواجهة البابية، أما في الجولة الـ20 فسيلعب الاتحاد ضد عنابة، الشاطو يتنقل للخروب، وفي الجولة الـ21 سيواجه عنابة شلغوم العيد، وهنا يمكن للموك أن تستفيد من هذه الصدامات، شريطة الفوز بكل اللقاءات القادمة التي تبدو سهلة على الورق، وقد يلعب الموك الجولة الأخيرة كرائد للبطولة، لو تسوى الأزمة المالية في أقرب فرصة ممكنة.
اللاعبون قلقون على مستحقاتهم ودميغة “كره”
من جهة أخرى، يبدو أن الإدارة القسنطينية بقيادة دميغة غير قادرة على إيجاد الحلول اللازمة للخروج من هذه الأزمة التي قد تعصف بأحلام الفريق في العودة إلى مصاف الكبار، وهو ما سيكون بمثابة كارثة حقيقية لفريق بحجم مولودية قسنطينة الذي يستحق أن يتواجد ضمن فرق النخبة الوطنية في المحترف الأول، ويدين اللاعبون بأجور عديدة، حيث لم يحصلوا على أموالهم منذ أشهر، ولولا تدخل المناصر زناتي لما تمكن دميغة من تسديد المنح في وقتها، لذلك لا يوجد أي حل أمام السلطات المحلية لعاصمة الشرق من أجل مساعدة الموك على تجاوز محنتها الحالية، لإسعاد الآلاف من عشاقها.
الأنصار يناشدون الوالي لمساعدة الموك ماديا
إنذا كانت ديون اللاعبين تشكل صداعا حادا في رأس الإدارة التي لن تتمكن من تسوية مستحقات اللاعبين، إلا بعد تسوية مشكلة الرصيد، لكن في ظل الأزمة المالية التي يتخبط فيها الفريق لن تتمكن من تسديد هذه الديون ومنها قد يرفع الفريق الراية البيضاء ويخرج من سباق الصعود، لذلك يناشد أنصار الفريق من السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، من أجل إنهاء مشكل الرصيد على الأقل، ومنح الفرق إعانة في أقرب وقت ممكن حتى يحفز دميغة لاعبيه خلال الجولة الأربعة أو الخمسة المتبقية من البطولة، والتي يمكن للفريق أن يخطف ريادتها في خال وقفت السلطات خلف أول من أهدى عاصمة الشرق أول بطولة وطنية.
بلال.خ